الجلسة العامة الانتخابية والتي ستنهي واقع المؤقت وتعلن هيئة مديرة جديدة تمسك بزمام الأمور في وقت مثالي أي قبل بداية الموسم الجديد لكن جاءت المفاجأة ليلة الجمعة بإعلان اللجنة المستقلة للانتخابات سقوط قائمتي اليونسي وحمودية.
الجميع كان يمني النفس أن ينتهي سيناريو التأجيل والفراغ الذي عاشه الإفريقي تقريبا طيلة هذا الموسم ولو لا تعيين الهيئة المؤقتة لدفع الإفريقي ثمنا باهظا لكن الجديد أن الثنائي عبد السلام اليونسي ومروان حمودية قانونيا وحسب اللجنة المستقلة للانتخابات لا يملكان الحق في الترشح لرئاسة النادي الإفريقي في ظل المعطيات القانونية العديدة المخلة والتي لا تتماشي والقوانين الأساسية للنادي وهو ما بررته اللجنة المستقلة في بيان كامل.
القرار اتخذ وبات الجميع مطالبا بالانتظار مجددا سواء لمدة شهر كتاريخ قريب أو كأقصى تقدير أجل شهرين من أجل إعادة فتح باب الترشحات وإعلان موعد جديد لجلسة عامة انتخابية بما أن الجلسة العامة الانتخابية ليوم 27 ماي الجاري سقطت من الحسابات وباتت ملغاة ليبقى الانتظار سيد الموقف على موعد الجلسة العامة الانتخابية الجديدة للنادي الإفريقي.
طعون منتظرة
علم «المغرب» أن الاستياء كان كبيرا من الثنائي المترشح لرئاسة النادي الإفريقي بعد قرار لجنة الانتخابات بإسقاط القائمتين معتبرين أن الظروف الحالية تتطلب الاسراع في حسم ملف الانتخابات في ظل الرهانات التي تنتظر النادي ككل...
كما أكدت مصادرنا أن أعضاء من قائمة عبد السلام اليونسي أكدوا أنهم بصدد مراجعة النقاط التي ارتكزت عليها اللجنة المستقلة للانتخابات من أجل الطعن في قرار اسقاط قائمة عبد السلام اليونسي سواء لدى المحكمة الإدارية أو اللجنة المستقلة للانتخابات والفرز التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم.
استياء جماهيري
كانت ردود الأفعال عنيفة من طرف جماهير النادي الإفريقي على قرار اللجنة المستقلة للانتخابات حيث اعتبرت أن القرار لا يأتي في مصلحة النادي الإفريقي وأنه سيزيد من متاعب الأحمر والأبيض المالية والتنظيمية والتحضيرات الخاصة بالموسم القادم من تعيين مدرب جديد أو الإبقاء على كمال القلصي إضافة للميركاتو الصيفي والأهم قضايا الأفارقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»...
الاستياء كان كبيرا ووصل إلى حد النقد اللاذع لعدد من المسؤولين سواء في اللجنة المستقلة أو في قائمتي اليونسي وحمودية على عدم إكمال الأوراق اللازمة منتقدين بشكل كبير القوانين الأساسية للنادي الإفريقي ومحملين عددا من المحامين ما وصل إليه النادي الإفريقي في هذا التوقيت من فراغ وعجز عن تنظيم انتخابات تعلن هيئة مديرة منتخبة ورئيسا فعليا يتكفل بالنادي.
الجماهير انطلقت في الحديث عن سيناريو متفق عليه وأن الأمور كانت محسومة بشأن التأجيل وأن التدابير التي أعلنت ليلة الجمعة كانت متوقعة مطالبين الجميع بضرورة تسبيق مصلحة النادي قبل المصالح الأخرى خاصة أن الوضعية تفرض أن تتضافر الجهود لا أن يتم تأجيل الانتخابات إلى موعد بين شهر أو شهرين ممّا سيفرض مجددا الضبابية في عدة ملفات.
الغضب كان كبيرا من جماهير الإفريقي التي ترى ضرورة التحرك وإقامة الجلسة العامة الانتخابية في أقرب آجال فيما ستواصل الهيئة التسييرية المؤقتة مهامها إلا حين إعلان موعد الانتخابات.