على تاج البطولة في الصغريات والكبريات، النسائية بصفاقس أنهت البطولة في المركز الأول برصيد خمسا وخمسين نقطة وأضافت بهذا التتويج اللقب الثالث في تاريخها بعد بطولة موسمي (2006 – 2007) و(2008 – 2009) باعتبار السيطرة المطلقة التي فرضتها أمام كل منافسيها بما في ذلك حامل اللقب وثلاثية الموسم الماضي النادي الإفريقي الذي إكتفى في المقابل بالمركز الثالث خلف النسائية بالمهدية.
قدمت النسائية بصفاقس موسما استثنائيا على كل المستويات وكانت الفريق الأبرز والأفضل أداء ونتائج وهذا لم يأت من فراغ وإنما كان نتاج التخطيط المحكم من الهيئة المديرة التي عرفت كيف تستقطب أفضل العناصر وكيف تعزز فريقها بلاعبات الخبرة اللاتي قدمن الإضافة المطلوبة وأكثر على غرار جهان بن شيخ أحمد وبثينة وعميش ومروى الذوادي والأبرز الجناح الطائر للنادي الإفريقي سابقا والمنتخب الوطني أمل الحمروني التي ساهمت بصفة لافتة في ما حققه فريق عاصمة الجنوب إلى حد الان، الهيئة المديرة للنسائية بصفاقس كانت مثالا يحتذى بوقفتها الحازمة وراء الفريق وتوفيرها للدعم اللازم ولكل المتطلبات خاصة المادية منها التي ساهمت بنسبة كبيرة في هذا الإنجاز.
حققت النسائية بصفاقس المهم إلى حد الان بما أنها حصدت لقبين تاج البطولة الوطنية الثالثة في تاريخها ومن قبله البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس التي رفعتها على حساب النادي الإفريقي حامل اللقب وذاك التتويج كان عن جدارة وإستحقاق بما أن الفريق فاز في كل مواجهاته وبفارق مريح في تلك النهائيات كانت خلالها أمل الحمروني اللاعبة المميزة بفضل ما قدمته من أداء لافت، لقبان لم يأتيا من عدم وإنما كانا بفضل العمل الكبير الذي قام به الإطار الفني وما قدمته اللاعبات من مردود متميز سواء في الكبريات أو الصغريات اللاتي كن على قدر المسؤولية ومن المؤكد أنهن سيكن المستقبل للفريق في المواسم القليلة القادمة إذا حظين بنفس الإهتمام مثل الذي توليه لهن الهيئة المديرة الحالية.
الكأس في البال
لم ينته بعد موسم النسائية بصفاقس بما أن الفريق مازال سيراهن أيضا على تاج الكأس حين يلاقي في النهائي المقرر إقامته يوم 2 جوان الجاري بقاعة رادس في حدود الثامنة والنصف مساء النسائية بطبلبة، النسائية بصفاقس تملك من الإمكانات ما يمكنها من تتويج هذا الموسم بثلاثية تاريخية بما أنها سبق وأن اكدت الأسبقية أمام فتيات طبلبة في مواجهات البطولة والفريق سيكون بإمكانه إعادة سيناريو عامي 2007 و2009 اللذين ضم خلالهما بالثنائية.
يبقى ما قدمته النسائية بصفاقس هذا الموسم استثنائيا بما أنها تمكنت من بلوغ نهائي النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي دارت في الحمامات وحازت على مركز الوصافة في أول مشاركة في تاريخها ومن المؤكد أن الفريق كسب أكثر من خطوة إيجابية في هذا الموسم ستدفعه إلى تحقيق الأفضل بداية من الموسم القادم في حال حافظت الهيئة المديرة على المجموعة الطيبة من اللاعبات وأيضا على المناخ ذاته من الإنضباط والجدية في العمل.
موسم للنسيان
اعتلت النسائية بصفاقس الصدارة هذا الموسم عربيا ووطنيا في انتظار الكأس بينما خرج صاحب ثلاثية الموسم الماضي النادي الإفريقي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وفرط في ثلاث تتويجات بسبب خسارته لأكثر من لاعبة خبرة وعنصر إضافة على غرار اشراف عبد الله ومنى الجليزي ونجمة النسائية بصفاقس حاليا أمل الحمروني ومدربه الشاب عبد المجيد قدور ومن المؤكد أن عملا كبيرا سيكون في انتظار الهيئة المديرة الجديدة من أجل إعادة الفريق الذي يضم عناصر شابة لها إمكانات طيبة والممول الأول للمنتخبات الوطنية إلى مكانه الطبيعي.