على التاج القاري في نسخته الأخيرة في مصر والموعد كان مع أول تربص هذا الأسبوع سيتواصل في مدينة سوسة حتى 24 ماي الجاري بقيادة الإيطالي «أنطونيو جاكوب» الذي كان بدوره في إجازة أكثر من مطولة بما أنه غادر إلى موطنه بعد «الكان» ولم يتابع حتى مرحلة التتويج ونهائي الكأس، تحضيرات عناصرنا الوطني ستكون مزدوجة للألعاب المتوسطية التي ستقام في اسبانيا بداية من 22 جوان من العام الحالي وأيضا للمونديال الذي سيجرى مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا من 9 الى 30 سبتمبر المقبل.
سينهي المنتخب الوطني هذا التربص الأول الذي سيخصص للإعداد البدني وسيركن بعده إلى راحة لثلاثة أيام قبل الدخول في تربص ثاني حدد بين 27 و31 من الشهر الحالي يتحول بعده إلى اليونان لمواصلة تحضيراته لألعاب البحر الأبيض المتوسط في تربص سيكون في الفترة المتراوحة بين بين 1 و5 جوان المقبل من المنتظر أن يخوض خلاله ثلاث مباريات ودية مع نظيره اليوناني، عناصرنا الوطنية ستكون على موعد مع رابع تربص وثاني محطة اعدادية ستجريها في فرنسا من 8 إلى 14 جوان المقبل سيكون مشتركا مع منتخب المكان الثاني وستتخلله بعض الوديات قبل العودة إلى أرض الوطن في تربص أخير سيقام بين 17 و19 من الشهر ذاته ينتظر أن يتم خلاله الحسم في القائمة النهائية التي ستمثل الكرة الطائرة التونسية في ألعاب إسبانيا التي ستشد عناصرنا الوطنية الرحال باتجاهها مبدئيا يوم 20 من جوان من العام الحالي.
«حفيظ» يعود
ستكون عناصرنا الوطنية خلال هذه المحطة الإعدادية بقيادة الإيطالي «أنطونيو جاكوب» وسيساعده في مهامه نجم المنتخب الوطني والكرة الطائرة التونسية على حد السواء نور الدين حفيظ، «حفيظ» ستكون له ثاني تجربة مع المنتخب بعد أولى مع المدرب السابق فتحي المكور ومن المؤكد أنه يملك من التجربة ما يمكنه من النجاح في هذه المهمة بما أنه قضى أيضا ثلاث سنوات في الإطار الفني للنجم الساحلي صحبة فؤاد كمون.. «حفيظ» لاعب خبرة وصاحب أخلاق عالية ومثال للعطاء والمثابرة والأكيد أنه سيكون قدوة للمجموعة التي تضم في صفوفها أكثر من لاعب شاب.
تبدو الفرصة أكثر من متاحة أمام نور الدين حفيظ لإثبات جدارته بالتواجد ضمن الإطار الفني للمنتخب الذي عاد إلى أجوائه من الباب الكبير وسيكون في المكان الذي يليق بما قدمه للكرة الطائرة التونسية بعد أن خير سابقا المغادرة لعدم وجود الأرضية المريحة للعمل ولم لا قد نشاهده خلال السنوات القليلة القادمة صحبة إحدى الكفاءات الوطنية يقودان عناصرنا الوطنية على غرار خالد بلعيد المتألق مع «الكويت» الكويتي ومعاوية لجنف مع «الريان» القطري، الإضافة ستكون أكثر من حاصلة له في ظل تواجد «أنطونيو جاكوب» صاحب الخبرة.
24 لاعبا في الموعد و»الهميسي» يعود
سيكون على ذمة المدرب الوطني خلال التربص الحالي للمنتخب في سوسة أربعة وعشرين لاعبا، القائمة عرفت دعوة الثلاثي المحترف وسيم بن طارة من «شومون» الفرنسي وإسماعيل معلى من الزمالك المصري ومن الأهلي صاحب الثلاثية التاريخية لهذا الموسم في البطولة المصرية شكري الجويني الذي دخل باب الإحتراف من اوسع أبوابه.
وعرفت القائمة أيضا عودة أمان الله الهميسي الذي تم ابعاده سابقا من المنتخب لأسباب مجهولة رغم الأداء المتميز الذي ما انفك يقدمه في كل موسم بينما لم توجه الدعوة لمروان القارصي على الرغم من أنه قيمة ثابتة في هجوم المنتخب والنجم الساحلي على حد السواء، القائمة لن يكون متواجدا فيها أيضا ليبيرو الترجي الرياضي صدام الهميسي الذي أبعد سابقا خلال المحطة الثانية من النسخة الاخيرة من الدوري العالمي التي دارت في بلادنا بعد نقاش دار قبلها بينه وبين المدرب الوطني «أنطونيو جاكوب» وذاك النقاش كلفه غاليا عدم المشاركة في «كان» مصر الأخيرة التي توجت خلالها عناصرنا الوطنية باللقب التاسع في تاريخها هذا إضافة إلى تخلف الياس القرامصلي.
وضمت القائمة في المقابل وإلى جانب الثلاثي المحترف «الجويني» و»بن طارة» و»معلى» مروان المرابط وياسين عبد الهادي وعلي بونغي وعمر العقربي وخليل العوينيلي وأنور الطاورغي من النادي الصفاقسي إضافة إلى أحمد القاضي وحمزة نقة ومحمد عياش ومروان مرابط وفادي بن حميدة من النجم الساحلي ومحمد علي بن عثمان ونبيل الميلادي وخالد بن سليمان وأمين بوقرة من الترجي الرياضي إلى جانب غيث حميد ونضال ومحمد ريدان من الأولمبي القليبي وياسين العبيدي من سعيدية سيدي بوسعيد وأحمد حواص من النجم الرادسي، عناصر جلها شابة ستكون الفرصة مواتية امامها للتألق وإبراز قدراتها خلال الألعاب المتوسطية التي ستكون بوابة لها لإفتكاك مكان في المنتخب في قادم المحطات يبقى أهمها المونديال.
جملة من الوديات
سينهي المنتخب الوطني مشاركته في الألعاب المتوسطية بنهاية شهر جوان المقبل وستكون في انتظاره جملة من التربصات سيخوضها استعدادا لمونديال ايطاليا وبلغاريا، التربصات سيخوضها المنتخب مبدئيا بين ايطاليا وتركيا وروسيا ستتخللها جملة من الوديات في انتظار التأكيد خلال الأيام القليلة القادمة.
مهمة في المتناول
سيخوض المنتخب الوطني ألعاب البحر الأبيض المتوسط في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبي ألبانيا وتركيا، مجموعة تبقى المهمة خلالها في المتناول للمرور إلى الدور الثاني ولم لا ما افضل بما أن العناصر الموجودة قادرة على تحقيق نتائج طيبة وإعادة سيناريو نسختي 2001 و2013 اللتين بلغت خلالهما تونس النهائي وعادت بفضية مستحقة.
ستكون المدة كافية للمنتخب للإعداد كما يجب لموعد إسبانيا المنتظر في جوان المقبل والتحضيرات تبدو في قيمة الرهان رغم الصعوبات المادية التي تعيشها الجامعة يبقى أن الإطار الفني سيكون ملزما على إعداد العدة كما يجب ليس فقط للألعاب المتوسطية وإنما للمونديال الذي ينتظر أن تكون خلاله عناصرنا الوطنية قادرة على المرور إلى الدور الثاني بما أن القرعة وضعتها في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وصربيا وأيضا استراليا والكامرون اللذين سيكون بإمكان منتخبنا تجاوزها والخروج بورقة التأهل.