استوجب الإقامة بالمصحة استكثر عليها البعض أن تتكفل سلطة الإشراف بعلاجها وكأن الأمر يتعلق بطلب المستحيل و هي التي لعبت مجانا وفق قولها لتكتشف في النهاية أن أقصى ما جمعته من ثروة هو حب الناس ودعمهم المعنوي لها ...
«المغرب الرياضي» اتصل بهندة بن محمود للاطمئنان على حالتها الصحية فصرّحت :«الحمد لله قبل كل شيء أواصل الخضوع للفحوصات وقد وجدت صعوبة في التأقلم مع الوضع لأني رياضية وتعودت على النشاط البدني فوجدت نفسي مجبرة على ملازمة الفراش ولولا الدعم المعنوي الذي وجدته من عديد الأطراف على غرار رجالات الملعب التونسي والدالية الرياضية بقرمبالية وأمل الوطن القبلي فضلا عن الأندية التي ينتمي إليها أبنائي وعدد هام من الجمهور الرياضي لكان الوضع أصعب لأن شعوري بكوني محبوبة رفع من معنوياتي وزادني إصرارا على مقاومة المرض .نعم هناك بعض من انقطعت اتصالاتهم بي منذ 20 سنة أو من كانت معرفته بي سطحية فاجؤوني بالاتصال بي والسؤال عن أحوالي .»
حرب جهويات
وتضيف محدثنا :» زارني رئيس جامعة كرة السلة علي البنزرتي وأود أن أوضح للعموم أنه لم يتكفل بكل مصاريف علاجي بل قدم لي دعما ماديا ، أردت توضيح هذه النقطة لأن البعض ركبوا على الأحداث وتساءلوا لماذا يهب لمساعدة هندة بن محمود وتجاهل المرحوم الهادي سعيدان هل لأنه ينتمي إلى القيروان ...لقد حولوا المسألة إلى حرب جهويات وهذا ألم أكبر من الألم الذي سببه لي المرض . هندة بن محمود لعبت في الملعب التونسي دون مقابل وليست نادمة على ذلك لأن أهم ثروة ربحتها هي حب الناس ،وعندما تقف معي سلطة الإشراف في محنتي وتتكفل بعلاجي فذلك بمثابة... أما بالنسبة إلى الوزارة فقد اتصلت بي يوم الأربعاء المكلفة بالرياضة النسائية وأكدت أن سلطة الإشراف ستوفد ممثلين لزيارتي .»
هذه حقيقة مرضي
وختمت هندة بن محمود :«سامح الله من سعى إلى ترويج إشاعة إصابتي بالسرطان دون أن يتثبت من حقيقة مرضي والحال أنه مرض يتطلب راحة تامة تجنبا لأية مضاعفات على غرار الجلطة أو السكتة القلبية ، وفي كل الأحوال فهو ابتلاء من الله وأنا مؤمنة بذلك وحريصة على إبقاء معنوياتي مرتفعة لتجاوز هذه المحنة .»