بعد عام وحيد من الغياب وبداية موسم متعثرة فرط خلالها في لقبين كأس «السوبر» أمام النجم الساحلي المكتفي هذا العام بالمركز الثالث ومن بعده تاج النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية البطلة رغم وصوله إلى النهائي، تتويج فريق باب سويقة جاء على حساب النادي الصفاقسي الذي اكتفى بشرف المحاولة وبموسم اخر خال من الألقاب.
حقق الترجي الرياضي المهم وخرج مستفيدا مقارنة بالنادي الصفاقسي الذي عجز عن العودة إلى منصة التتويج للموسم الخامس على التوالي رغم المجهودات التي قامت بها الهيئة المديرة ورغم الإنتدابات التي تعززت بها مجموعة اللاعبين وأيضا بالنجم الساحلي حامل اللقب الذي عجز هذا الموسم عن تجاوز «السي اس اس» والمراهنة على اللقب العاشر في تاريخه، الإستحقاق في هذا التتويج الثامن عشر لفريق باب سويقة يعود إلى المدرب فؤاد كمون ومساعده كريم بن عياد ثنائي الخبرة الذي عرف منذ قدومه كيف ينتشل الفريق من فترة الفراغ ويعيده إلى السكة الصحيحة في فترة وجيزة فالكل يذكر أن الترجي وصل إلى حد الخسارة أمام سعيدية سيدي بوسعيد في قاعته وأمام جمهوره ولولا تلك التغييرات ربما لما تمكن الفريق من إستعادة اللقب ولخسر رهانا ثالثا كان سيدخله في دوامة من الشك بما أن فريق الأصفر والأحمر يضم في صفوفه وعلى حد السواء أفضل العناصر في البطولة وفي المنتخب الوطني للأكابر أصحاب الخبرة والتجربة.
إستعاد الترجي رئيس فرعه شكيب بوسلامة الذي عرف بسرعة كيف يرتب البيت ويمسك بزمام الأمور قبل فوات الأوان ومعه عاد الفريق إلى المقدمة في سباق البطولة وسيكون بالإمكان تحقيق الأفضل في ما بقي من مشوار هذا الموسم بما أن فريق باب سويقة مازال سيراهن على تاج الكأس، رهان سيكون بمقدور الترجي كسبه إذا واصل بهذه العزيمة والأداء فالمواجهة ستجمعه بالنجم الساحلي المنافس الذي توج على حسابه الموسم الماضي باللقب بعد لقاء مثير انتهى على ثلاثة أشواط لشوطين والعارف عنه كل كبيرة وصغيرة باعتبار أن فؤاد كمون سيكون ورقة رابحة اضافية بما أنه هو من كان يقود الإطار الفني لفريق جوهرة الساحل العام الماضي.
فتيات «السي آس آس» والفرصة الأخيرة
خرج فريق أكابر النادي الصفاقسي ورغم العودة القوية والنتائج الطيبة التي حققها بطولة وكأسا بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وبموسم جديد دون ألقاب بينما مازالت الفرصة مواتية لفريق الكبريات للتدارك وتعويض هذه الخسارة بما أنه ضمن مجددا تأهله إلى نهائي كأس هذا الموسم على حساب النادي الجامعي بأريانة بعد أن فاز ضده في المربع الذهبي بثلاثة أشواط نظيفة، «السي اس اس» فرط في لقب البطولة وتجرع مجددا المرارة من كأس نسائي قرطاج الذي وقف أمامه عقبة.. عقبة بات لا بد من تجاوزها حتى يعود الفريق إلى المقدمة وحتى لا يطول الأمر أكثر فالنادي الصفاقسي فرط في تسعة ألقاب أمام فتيات «السي اف سي» الذي أزاحه العام الماضي منذ الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للأندية البطلة وحرمه من المواصلة نحو المراهنة على اللقب.
مازال هناك متسع من الوقت أمام النادي الصفاقسي لإعداد العدة كما يجب لنهائي الكأس الذي لم يحدد موعده بعد في انتظار صدور قرار لجنة الإستئناف بخصوص ملف الإثارة الذي تقدم به سابقا اتحاد قرطاج ضد مشاركة لاعبات النادي الإفريقي المنتدبات من الهلال الرياضي في لقاء ثمن نهائي «أميرة» هذا الموسم بتاريخ 3 مارس الماضي ومعرفة الخطوة التي سيتخذها الفريق صاحب الشكوى من القرار المنتظر في حال لم يكن الحكم لصالحه، فريق عاصمة الجنوب يملك مجموعة طيبة من العناصر سيكون بإمكانه التدارك والعودة إلى الألقاب بما أنه سبق لها أن تألقت أمام نسائي قرطاج واخرها كان في إياب نهائي البطولة وهذا السيناريو يبقى متاحا بما أن لقاء الكأس يبقى له أحكامه وكل الإحتمالات واردة خلاله.
فتيات الإفريقي والمدينة الجديدة وصراع الصعود
حقق النادي الإفريقي المهم إلى حد الان في موسم العودة إلى النشاط وأول الأهداف التي تم رسمها تجسدت على أرض الواقع بعد أن تمكن من الوصول إلى نهائي بطولة الوطني «ب» الذي سيفتح له أبواب العودة إلى الوطني «أ» بعد فوزه ذهابا وإيابا في المربع الذهبي على أحد أكبر الفرق في الكرة الطائرة النسائية التونسية الهلال الرياضي الذي فرط في المقابل في فرصة استعادة أمجاده والعودة إلى مكانه الطبيعي.
بدورها جمعية المدينة الجديدة حققت المطلوب بعد أن حجزت مكانا في نهائي البطولة بفضل تألقها ذهابا وإيابا أمام النجم الرادسي في المربع الذهبي بنتيجة ثلاثة أشواط نظيفة وثلاثة أشواط لشوطين في المواجهة الأخيرة التي دارت أمس الأول في ساعة متأخرة، جمعية المدينة الجديدة خطت خطوة هامة نحو الصعود وباتت على مقربة من تحقيق الهدف الذي رسمته الهيئة المديرة لهذا الموسم بقيادة صالح الحناشي وهذا سيكون عبر تجاوز النادي الإفريقي الذي سبق أن تألقت أمامه في المرحلة الماضية حتى لا تظل في انتظار خوض «الباراج» الذي تبقى خلاله كل الإحتمالات متاحة.. هدف من ذهب لكلى الفريقين اللذين يبقى تواجدهما الموسم القادم في الوطني «أ» مكسبا اضافيا للكرة الطائرة النسائية التونسية باعتبار مستواهما الفني طيب وبما أن كل طرف تقف وراءه هيئة مديرة تعمل بجد وتثابر من أجل أن يكون فريقها هو الأفضل وهذا ما يفتقر له أكثر من فريق من بين الفرق المتواجدة حاليا بين النخبة.
شابات المدينة الجديدة بإمتياز
ستراهن جمعية المدينة الجديدة في الكبريات على الصعود بينما ينتظر أن تكون الحصيلة أكثر من طيبة في الأصناف الشابة التابعة لها بما أن فرق المدارس والدنويات والصغريات ستراهن على تاج بطولة هذا الموسم والأمر كذلك بالنسبة لفتيات أقل من 23 سنة اللاتي بتن على مقربة من اللقب بما أنهن تتصدرن الترتيب إلى حد الان على حساب النادي الإفريقي.