من حسابات الأميرة من بوابة الدور نصف النهائي ليجدد الأحمر والأبيض العهد مع المشهد الختامي لمسابقة الكأس للموسم الثالث على التوالي ويؤكد أنه يرنو إلى مواصلة الحفاظ على لقبه المحقق في الموسم الماضي.
الأفارقة وبنفس سلاح النادي البنزرتي تأهلوا إلى الدور النهائي بما أن التعادل حسم المباراة لتكون ضربات الحظ حاسمة في تحديد هوية المتأهل والتي عادت لزملاء الحارس سيف الدين الشرفي الذي كان حاسما بتصديه لواحدة أعلنت حتمية عبور نادي باب الجديد إلى نهائي أولمبي رادس يوم 13 ماي القادم في موقعة ستضعه أمام النجم الساحلي في كلاسيكو يحمل الرقم 3 في هذا الموسم.
الظروف التي عاشها الإفريقي طيلة الأسبوع الماضي ترجمت الظهور في ملعب منزل عبد الرحمان حيث سيطر زملاء خليفة على الشوط الأول وترجموا ذلك بهدف بلعيد فيما غابوا عن الشوط الثاني بعد تراجع كبير وتغييرات اضطرارية لتكون الحصيلة هدفا للنادي البنزرتي إلا أن خبرة الأفارقة ويقظة الشرفي في ضربات الجزاء بصمت على صعود النادي الإفريقي إلى المباراة النهائية مجددا.
للمرة الثالثة تواليا
سابقا كان يطلق على النادي الإفريقي فريق الكؤوس في ظل ما حققه في هذه المسابقة من تتويجات ويبدو أن النسخة الأخيرة لفريق الأحمر والأبيض قد استرجعت الذكريات السابقة بما أن التأهل المحقق أخيرا أمام النادي البنزرتي في أعقاب الدور نصف النهائي هو الثالث تواليا لزملاء القائد صابر خليفة الذين سيجددون العهد مع النهائي المنتظر ليوم 13 ماي القادم.
الإفريقي وصل إلى نهائي موسم 2015- 2016 أين فقد اللقب لصالح الجار الترجي الرياضي وذلك مع المدرب قيس اليعقوبي ليجدد العهد (2016 - 2017) مع المدرب شهاب الليلي أين حصد الأفارقة اللقب على حساب اتحاد بن قردان لتكون نسخة هذه الموسم الثالثة وكالعادة على يد مدرب تونسي جديد بما أن المدرب الحالي هو كمال القلصي الذي يطمح للنسج على منوال الثنائي السابق وتحقيق اللقب وذلك حين يواجه النجم الساحلي في مباراة ستكون الرابعة في تاريخ مواجهات الفريقين في نهائي كأس تونس حيث حسم فريق جوهرة الساحل مواجهتين فيما فاز الأفارقة في نهائي وحيد.
لاعبو الخبرة في الخدمة
دائما ما كان للاعبي الخبرة في النادي الإفريقي دور هام في الانتصارات المحققة ومباراة النادي البنزرتي سواء طيلة التسعين الدقيقة أو ضربات الجزاء الحاسمة حيث قدم الثلاثي وسام يحيي وصابر خليفة والتيجاني بلعيد مستوى محترما بما أن عودة القائد خليفة كانت هامة حيث ساهمت في استرجاع الأفارقة القوة الهجومية والخطورة فيما لم يثنه تغيير مركزه في تأكيد المستوى الذي يقدمه منذ مدة حيث كان وسام يحيي أحد اللاعبين الحاسمين في مباراة منزل عبد الرحمان في المقابل أكد التيجاني بلعيد أنه يبقى هداف الأفارقة في مسابقة الأميرة برصيد 3 أهداف ليؤكد هذا الثلاثي أنه القاطرة التي تقود الأحمر والأبيض.
ضربات الحظ هي الأخرى أكدت قيمة لاعبي الخبرة في نادي باب الجديد بما أن الرباعي الأكثر خبرة في المجموعة والحديث هنا عن سيف تقا ووسام يحيي و زهير الذوادي وحمزة العقربي تمكنوا من التسجيل والمساهمة في وضع الإفريقي في النهائي للمرة الثالثة على التوالي فيما زاد تألق الحارس سيف الدين الشرفي في حصص ضربات الجزاء في تأكيد عبور نادي باب الجديد إلى المواجهة الأخيرة في الموسم الكروي.
القلصي يكسب الرهان
كان الخوف كبيرا لدى أحباء النادي الإفريقي أن ينعكس القرار المتخذ بإنهاء رحلة المدرب الفرنسي «برتران مارشان» مع الفريق ليزيده قرار المساعد حمدة الطويري بالمغادرة في التخوفات أن تكون الانعكاسات على المجموعة قبل مواجهة هامة وتحمل عنوان إنقاذ الموسم وأمام منافس تمكن من الفوز على الأفارقة ذهابا وإيابا إلا أن أمسية ملعب منزل عبد الرحمان أكدت أن المجموعة لم تتأثر رغم التراجع الكبير في الشوط الثاني والذي يعود بالأساس إلى الإصابات العديدة التي يشتكي منها عدد من اللاعبين.
المدرب كمال القلصي كسب رهان التأهل إلى النهائي وأكد أنه رجل المرحلة خاصة أنه برهن على معرفته للمجموعة وحسن تعامله مع المباراة والتغييرات التي قام بها كما أن الخطة التكتيكية المعتمدة منحت الثنائي وسام يحيي والتيجاني بلعيد أدوارا أخرى نجح فيها متوسطا ميدان الإفريقي ليعلن القلصي أنه رجل المهمة وأنه على ذمة الفريق كلما اقتضت الحاجة والكل يتذكر سيناريو الشطر الأول من البطولة أين وضع الأفارقة على السكة الصحيحة وبذلك يثبت كمال القلصي أن قرار الهيئة كان موفقا خاصة أن الكواليس أكدت صراعات بين الفرنسي وعدد من اللاعبين كان ينبي بتوتر قد يؤثر على أهداف الفريق المتمثلة في وصافة الترتيب والمحافظة على لقب الكأس.
خليفة يختار عدم التنفيذ
يعرف الجميع أن الاختصاصي الأول في تنفيذ ضربات الجزاء في النادي الإفريقي القائد والمهاجم صابر خليفة إلا أن حصص ضربات الجزاء عرفت ابتعاد صابر خليفة عن التنفيذ وهو ما جعل الجميع يستغرب خاصة أن قائد الأحمر والأبيض يحمل أرقاما محترمة في النجاح في التنفيذ إلا أن الإصابة التي عانى منها خليفة في الآونة الأخيرة إضافة إلى الإرهاق الذي أصابه في المباراة والعائد إلى الغياب الطويل عن المباريات جعله يختار الابتعاد عن التنفيذ.