وترعرع في أحضان نادي حمام الأنف صرح في أحد البرامج التلفزية أن اللاعب خليل شمام تحصل على 8 بطولات تونسية اي ما يعادل ما تحصل عليه النادي الصفاقسي في مسيرته الكروية.
هذا التصريح وجد الصدى الكبير من المحلل الرياضي الناصر البدوي الذي كان متواجدا في الحصة وعرف كيف يرد على هذا اللاعب المبتدئ حديثا بالإضافة إلى غليان الجماهير في صفاقس على لاعب مازال في عمر الزهور ولم يمض على تقمصه ألوان الترجي سنة واحدة.
فما هي انجازات ماهر بالصغير؟
الأكيد أن انجازاته كلاعب ضعيفة مقارنة بلاعبين أنجبتهم تونس مثل ساحر الاجيال حمادي العقربي والمختار ذويب والمرحوم محمد علي عقيد وطارق ذياب وتميم الحزامي وعلي الكعبي وغيرهم وصولا الى اسكندر السويح وشكري الواعر وزبير بية وعادل السليمي وسامي الطرابلسي وحاتم الطرابلسي وغيرهم..، اسماء ستخلدها الذاكرة بما أن همهم الوحيد كان اسعاد جماهير نواديهم والجماهير التونسية كلما تقمصوا الوان المنتخب ولم يتهكم أحد يوما من الايام على الأندية الأخرى بما أن الرياضية بالنسبة لهم أخلاق أو لا تكون.
بالصغير تحصل على لقبين فقط منذ قدومه للترجي: البطولة العربية وبطولة تونس مع تقمصه لألوان المنتخب في اصناف الشبان بما أنه كان يلعب في صفوف نادي حمام الانف. ما لا يعرفه بالصغير وأمثاله أن الاسود والابيض يحتفل بمرور 90 سنة على تأسيسه وأنجب العديد من الأجيال التي شرفت تونس عالميا قبل أن تشرف النادي وتاريخه والنادي الصفاقسي لن ينتظر بالصغير أو غيره للحديث على نادي عريق دخل موسوعة غينيس بتحول جماهيره الذين فاق عددهم 60 ألف سنة 2006 في نهائي رابطة الابطال الافريقية من صفاقس الى العاصمة بمعدل 270 كلم ولم يفعلها اي فريق الى حد الآن. بالصغير مطالب اليوم بالاعتذار إلى النادي الصفاقسي الذي يحمل اسم وراية تونس قبل أن يحمل اسم مدينة صفاقس هذا اقل ما يجب فعله من لاعب مبتديء حديثا في البطولة الوطنية.
البحري على نفس المنوال
رغم الاحترام الذي تكنه كل الجمعيات في تونس للمسير عامر البحري الذي قضى أكثر من 60 سنة في خدمة الترجي شأنه شأن المرحوم عبد القادر الدو الذي خدم النادي الصفاقسي أكثر من 50 سنة إلا أن التصريح الأخير لعامر البحري في برنامج تلفزي كان استفزازيا لبعض النوادي التونسية الكبرى مثل الافريقي والنجم والصفاقسي من خلال عدد مرات حصولهم على لقب البطولة الوطنية وهو ما اثار حفيظة البعض خاصة في شخص يعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ الترجي لما قدمه من تضحيات.
البحري نسي بدوره أن الترجي أفتكت عدة ألقاب بشهادة أبنائها من أندية كانت قريبة من التتويج وهو مطالب اليوم بالاعتذار من كل النوادي التي تهكم عليها لأن تاريخ حصول بطولات الترجي لا تقاس بتاريخ وعراقة وتأسيس باقي النوادي التونسية التي شرفت الراية الوطنية عاليا ورفعت الكؤوس والبطولات في وقت كان الترجي يمر بأزمات.
موقف الهيئة
بدورها استغربت هيئة النادي الصفاقسي من التصريحات الصادرة عن اللاعب ماهر بالصغير والمسير عامر البحري إلا أن إدارة النادي خيرت التريث وعدم الانسياق لمثل هذه التهكمات نظرا للعلاقة التي تربط بين هيئتي الصفاقسي الترجي والتاريخ شاهد على ذلك.
هيئة النادي الصفاقسي أكدت بأن كل شخص يتحمل مسؤولياته في ما قاله وينتظرون اعتذارا رسميا من هيئة الترجي الرياضي وأيضا من بالصغير والبحري لأن النادي الصفاقسي سيظل كبيرا رغم الأقاويل وأن اللاعبين والمسؤولين هم سحابة عابرة في تاريخ النوادي والكل يغادر في يوم ما ولا يبقى إلاّ اسم النادي الذي يظل شامخا الى أبد الدهر.