عاد منه الفريق بثلاث نقاط تعد الاثمن للأحمر والأصفر في سباق البطولة بما أنها حددت وبنسبة كبيرة وجهة اللقب الذي سيظل وللموسم الثاني في خزينة النادي ليكون 28 للترجي تستأنف اليوم المجموعة استعداداتها للقاء القادم أمام النجم المتلوي والذي سيكون بمثابة الفرصة لضرب موعد جديد مع الانتصار وحسم نهائيا أمر البطولة قبل ثلاث جولات على نهايتها دون انتظار نتائج الملاحقين المباشرين.
حصة اليوم سيخصصها الإطار الفني للجانب البدني لإزالة الإرهاق عن المجموعة وخاصة الأسماء الدولية التي لم تعرف منذ أشهر طعم الراحة نظرا لتتالي المشاركات بين المحلية «منها البطولة والكأس» والقارية من بوابة كاس رابطة الأبطال وضمان مقعد في دوري المجموعات إضافة إلى نجاح المشاركة العربية بالظفر بالبطولة العربية بما سيجعل قادم المواعيد التي ستأتي مباشرة بعد لقاء المتلوي الذي سيعمل فيه الفريق على حسم اللقب تسجل بعض التغييرات بهدف إراحة اكبر عدد ممكن من الأسماء لتكون جاهزة للمقابلات الأولى من دوري مجموعات رابطة الأبطال وخاصة التحول إلى مصر لمواجهة الأهلي ومونديال روسيا مع منح الفرصة للأسماء الشابة من فريق النخبة وبقية الأسماء التي لم تتمكن من البروز أو تسجيل مشاركتها بانتظام مع بن يحيى على غرار المسكيني وبن حتيرة والماجري والرجايبي...
ماذا عن بقير والدربالي؟
يبدو أن تتالي الإصابات الخطيرة التي كانت وراء نهاية موسم بعض اللاعبين مبكرا على غرار المباركي والمشاني وغياب عدد أخر من ركائز الفريق لفترات ناهزت الشهر على غرار الخنيسي والشعلالي والماطري والذوادي ومنصر...جعل الجماهير تعيش مع كل مواجهة على وقع كبوس الإصابات التي كانت وفية للعادة في لقاء الكلاسيكو بالتحاق كل من بقير وسامح الدربالي بقائمة المصابين لتؤكد آخر المعلومات أن الفحوصات الأولية أكدت عدم وجود خطورة تذكر على صحة اللاعبين اللذين سيخضعان إلى فحوصات إضافية للاطمئنان وبصفة نهائية على حالتهما الصحية وإمكانية التعويل على خدماتهما في لقاء المتلوي من عدمها.
بن شريفية ينفي ما جاء على لسان مسؤولي الصفاقسي
نبقى مع لقاء الصفاقسي والتهم الموجهة لحارس الترجي من قبل بعض مسؤولي فريق عاصمة الجنوب حول تعمد بن شريفية الإساءة «للصفاقسية» لنشير إلى نفي حارس الترجي ما جاء على لسان مسؤولي النادي الصفاقسي مشيرا إلى وجود بعض المناوشات العادية التي لم ترتق إلى حدود المس من مسؤولي وجماهير فريق عاصمة الجنوب.
نريدها هكذا
تزايد العنف في المدارج وتناميه في شبكات التواصل الاجتماعي ليجتاح الشوارع والأحياء والأزقة ثمّ ليبلغ المؤسسات التربوية مع كل موعد يجمع الجارين الترجي والإفريقي وغيرها من المواعيد وخاصة مقابلات الكلاسيكو ممّا جعل الأوضاع تنبئ بالخطر بما يستوجب إيجاد حلول عاجلة يشترك فيها جميع الأطراف بداية من الأسرة مرورا إلى المدرسة والسلط المعنية التي هي على صلة بالأوضاع في المجال الرياضي.
اختيارنا الخوض في ظاهرة العنف في الملاعب وخارجها بين جماهير الفرق ليست وليدة الصدفة بل من المبادرة الطيبة وما حملته صورة تحول لاعبي الترجي مباشرة اثر عودتهم من صفاقس إلى المصحة للاطمئنان على صحة حارس النادي الإفريقي عاطف الدخيلي بعد تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الوجه في اللقاء الأخير أمام اولمبيك مدنين من المعاني التي تؤكد أن علاقة الفريقين واللاعبين تتجاوز بكثير لقاء كرة قدم ينطلق بالتشجيع لينتهي في أكثر من مناسبة بأحد المستشفيات لتلقي الإسعافات.
بادرة طيبة نأمل أن لا تمر مرور الكرام وتكون بمثابة أول خطوة في طريق تصحيح العلاقات بين جماهير الفرق التونسية في انتظار خطوات إضافية من بقية الأطراف حتى لا نحكم على رياضتنا بالاندثار في وقت نجحت فيه عدة دول في ترويج صورتها للعالم ودفع عجلة اقتصادها من بوابة الرياضة.