ما بقي من مباراة المنتخب ونظيره الكوستاريكي: اندماج موفق للوافدين الجدد..السخيري علامة فارقة وتوقعات بقفزة كبيرة في الترتيب العالمي

أكمل المنتخب الوطني التونسي استحقاقاته الودية بأفضل الصور وبنتائج مبهرة اقترنت بالأداء المقنع

الذي وصل إلى حد الرضا الكلي على المجهودات التي قدمها زملاء المتألق وهبي الخزري بما أن نسور قرطاج حققوا العلامة الكاملة في المواجهتين الوديتين أمام كل من المنتخب الإيراني والمنتخب الكوستاريكي.
منتخبنا أعلن أنه على الطريق الصحيح في استعداداته لكأس العالم روسيا 2018 بما أن الناخب الوطني ضرب عدة عصافير بحجر واحد في أيام «الفيفا» حيث اطمأن على جاهزية العناصر القديمة كما أنه تأكد من اندماج الوافدين الجدد صلب المنتخب الوطني ليكون الاختيار صعبا في قادم المواعيد على القائمة الرسمية التي ستمثل الكرة التونسية في أقوى محفل كروي في العالم وهو ما أكده نبيل معلول الذي قال:» الأماكن أصبحت غالية في المنتخب وعلى اللاعبين أن يبذلوا جهدهم ويثبتوا أحقيتهم بأماكنهم...حتى الآن لا يمكن التأكيد على من سيذهب معنا إلى مونديال روسيا»...وبذلك يفتح الناخب الوطني باب المنافسة على مصراعيه أمام كافة العناصر الوطنية.

اندماج سريع
راهنت الجامعة التونسية لكرة القدم منذ مواسم على أبناء الجيل الثالث والرابع للهجرة حيث منحت الجنسية لعدد من اللاعبين فيهم من أكد أحقيته بالانتماء إلى المنتخب مقدما الإضافة ومنهم من خرج من الحسابات نهائيا ولم يعد مطروحا في أجندة الناخب الوطني نبيل معلول لكن مواجهتي إيران وكوستاريكا أكّدتا أن المتكونين في الأندية الأوروبية وخاصة الفرنسية يملكون مؤهلات أفضل من اللاعب المحلي وهو ما يفسر تعويل معلول عليهم في المباراتين حتى أن ثنائي فقط من الرابطة المحترفة كان أساسيا في المواجهتين والحديث عن ياسين مرياح وأنيس البدري.

التربص الأخير عرف دعوة الحارس معز بن حسن والمدافع يوهان بن علوان ومتوسط الميدان الياس السخيري والمهاجم سيف الدين الخاوي وكان الخوف من أن يكون الاندماج صعبا مع المجموعة إلا أن المؤشرات أكد غير ذلك بما أن الرباعي الجديد قدم وجها محترما وأكد أنه قادر على تقديم الإضافة لنسور قرطاج...
ما هو مؤكد أن تواجد عناصر كثيرة من المتكونين في البطولات الأوروبية ساعد على اندماج الرباعي الجديد الذي نال استحسان الإطار الفني والجماهير التونسية.

الامتياز لـ«السخيري»
من بين العلامات المضيئة والمميزة في تركيبة المنتخب الوطني في المواجهتين الوديتين متوسط الميدان الجديد ولاعب «مونبيليه الفرنسي» الياس السخيري الذي أكد في مباراة كوستاريكا الأخيرة علو كعبه وخصاله الفنية الكبيرة إضافة إلى نضجه التكتيكي وتأقلمه مع الأجواء رغم حداثة عهده بالمنتخب...
السخيري كان محل إشادة كبيرة سواء من المدرب نبيل معلول أو المتابعين للمنتخب الوطني وحتى الجماهير التونسية التي اكتشفت لاعبا بمواصفات عالمية قادر على تقديم الإضافة للكرة التونسية لسنوات قادمة خاصة أن السخيري يبلغ من العمر 22 ربيعا وقادر على التطور أكثر سيما أن الأخبار تؤكد وصول عروض أوروبية عديدة لفريقه الفرنسي وقد يكون المونديال بوابة السخيري للخروج من البطولة الفرنسية نحو بطولة أقوى.
ما قدمه السخيري جعل أحقيته بالتواجد في المنتخب دون نقاش وأكد السياسة الناجحة للمكتب الجامعي في متابعة المواهب التونسية في المهجر والأكيد أن اندماجه أكثر مع المجموعة سيزيد من قوة وسط الميدان الذي كان أحد أفضل الخطوط في المباراتين الوديتين.

ترتيب غير مسبوق
تشير كل التوقعات أن المنتخب الوطني سيحقق قفزة كبيرة في الترتيب الشهري للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والخاص بشهر أفريل حيث من المنتظر أن يقفز المنتخب إلى المرتبة 14 عالميا نظرا للنتائج المحققة في الآونة الأخير وفي صورة تأكيد هذه المرتبة فقد تكون أفضل نتيجة حققتها الكرة التونسية منذ تأسيس الجامعة التونسية لكرة القدم...

الانتصاران الأخيران في أيام «الفيفا» زادا من تأكيد أن نسور قرطاج سيحلقون في «التوب15» للمنتخبات وهو ما أكده موقع «ESPN» الذي أعلن أن المنتخب الوطني التونسي سيرتقي في التصنيف العالمي وسيكون في المرتبة 14 عالميا متقدما على عدة منتخبات عريقة على غرار إيطاليا وهولندا وكولومبيا... ما هو ثابت أن منتخبنا سيواصل تصدر ترتيب المنتخبات الإفريقية والعربية خاصة بعد النتائج المحققة في أيام الفيفا الأخيرة.

عين على منافسي النسور
خاضت منتخبات المجموعة السابعة في نهائيات المونديال ليلة الثلاثاء مباريات ودية وفي ظل متابعتنا لمنافسي منتخبنا في كأس العالم فسنستعرض النتائج المحققة لكل من منتخبات بلجيكا وإنقلترا وبنما...
حيث أكتفي منتخب الأسود الثلاثة بالتعادل أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة هدف مقابل هدف أمنه مهاجم ليستر سيتي الإنقليزي «جيمي فاردي» في المقابل فاز المنتخب البلجيكي بنتيجة عريضة على المنتخب السعودي استقرت عند رباعية كاملة دنوها كل من «روميلو لوكاكو» هدفين و»ميتشي باتشواي» و»كيفن دي بروين» أما فيما يخص المنتخب البنمي فقد انقاد إلى هزيمة ثقيلة أمام سويسرا استقرت عند سداسية نظيفة.

قالوا عن الانتصار:
عبر لاعبو المنتخب الوطني عن سعادتهم بالفوز على كوستاريكا في مباراة ودية ضمن برنامج استعداد (نسور قرطاج) لخوض منافسات كأس العالم الصيف المقبل في روسيا.
• وقال اللاعب ياسين مرياح: «لقد حققنا انتصارا مهما نتيجة وأداء وأكدنا أن إيقاع منتخب تونس في تصاعد مستمر وأشعر أنني قدمت المردود المطلوب ونجحت في اللعب سواء إلى جانب يوهان بن علوان أو صيام بن يوسف لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين وهو ما يجعلنا متفائلين قبل انطلاق كأس العالم». وأضاف مرياح: «لقد كانت الجماهير التونسية رائعة في نيس وتخيلت أنني ألعب في تونس وليس فرنسا وسنبذل أقصى جهد لإسعاد هذه الجماهير في مونديال روسيا ونشرف راية تونس».

• أما أنيس البدري فقال: «قدمنا مباراة كبيرة سيطرنا على اللقاء تكتيكيا وحققنا نتيجة طيبة وفوزا وديا جديدا في إطار الإعداد للمونديال مما سيمنحنا دفعا معنويا كبيرا وسيزيدنا إصرارا على التألق في الموعد العالمي...سواء لعبت على الجهة اليمني أو اليسرى ألتزم بما يطلب مني لأكون مفيدا للمنتخب وأي خطة يراها المدرب الأنسب فأنا مستعد لها».
• من جانبه قال الوجه الجديد معز حسن حارس المرمى: «أنا سعيد أنني لعبت المواجهة ضد كوستاريكا أشكر زملائي الذين ساعدوني على تقديم مباراة كبيرة وسعيد أنني كنت على قدر الثقة التي وضعها في المدرب نبيل معلول».
وأتم الحارس التونسي: «كانت الأجواء طيبة داخل المنتخب وهو ما ساعدني وبقية العناصر الجديدة على التأقلم بسرعة حتى أننا أصبحنا نشعر وكأننا نلعب مع المجموعة منذ مدة طويلة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115