بنتيجة هدف مقابل صفر دونه القائد وهبي الخزري ليعلن منتخبنا أنه على الطريق الصحيح في استعداداته للمونديال الروسي.
منتخبنا قدم أمس أحد أفضل مبارياته بما أن الانتصار اقترن بالأداء المقنع والمردود الغزير لكافة العناصر التي شاركت في المواجهة والأكيد أن الانتصارين المحققين في الوديتين سيرتقيان بمنتخبنا في التصنيف العالمي لشهر مارس.
بداية جيدة
يبدو أن التجانس الذي لاح في المباراة الأخيرة أمام إيران زاد في طموحات المجموعة التي ظهرت بمستوى محترما في الربع ساعة الأولى من مواجهة الأمس بين نسور قرطاج ونظيره منتخب كوستاريكا حيث سيطر وسط ميدان منتخبنا وكان الأفضل بل أن التهديدات الهجومية سجلت حضورها عبر كل من السليتي والخزري إلا أن الهدف غاب ولم تهتز شباك حارس ريال مدريد «كليور نافاس» إلا أن البداية كانت مثالية لزملاء علي معلول...
منتخب كوستاريكا أختار الدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة حيث لاحت فرصة في الدقيقة الخامسة لكن دون جديد فيما كان منتخبنا أفضل من منافسه بل سيطر بالطول والعرض لكن دون تهديد كبير لحارس منتخب كوستاريكا...تحركات الخاوي والسليتي والخزري أقلقت دفاعات منتخب قارة أمريكا الشمالية الذي بات يعتمد على الصراعات البدنية وهو ما مكن منتخبنا من عدد من المخالفات لم تتمكن عناصرنا من استغلالها وترجمة السيطرة الكلية على النصف ساعة الأولى من الشوط الأول بين منتخبنا الوطني ونظيره كوستاريكا.
الخزري يترجم السيطرة
سيطر المنتخب بالطول والعرض على النصف ساعة الأول وكان الأفضل إلا أن الترجمة تأخرت لكنها حضرت في الدقيقة 35 بعد تمريرة مميزة من الظهير الأيمن «ديلان برون» لتصل إلى قائد المنتخب المهاجم وهبي الخزري الذي استغل ارتباك المدافع المحوري لمنتخب كوستاريكا ليتلاعب مهاجم «رين الفرنسي» بالحارس «كليور نافاس» ويدون أول أهداف نسور قرطاج ويترجم السيطرة الكلية لعناصرنا الوطنية على منافسهم الغائب تمام عن المباراة بل أكثر من ذلك بما أن الحارس معز بن حسن قضي شوطا أول دون مشاكل...
الهدف عرف تفاعلا كبيرا من الجماهير التونسية الحاضرة التي ساندت المنتخب كثيرا وهو ما زاد في حماس زملاء الفرجاني ساسي الذين واصلوا السيطرة وكانوا قريبين من الهدف الثاني عبر متوسط الميدان أنيس البدري إلا أن تسديدته جانبت العارضة في شوط مثالي لمجموعة نبيل معلول خاصة في وسط الميدان الذي أكد مرة أخرى أنه أحد أهم أسلحة المنتخب الوطني.
المنتخب يواصل الهجوم
لم يمنع التقدم المحقق من المنتخب الوطني من مواصلة الهجوم خاصة مع الفورمة الكبيرة لمتوسطي ميدان النسور الياس السخيري والفرجاني ساسي حيث كان المنتخب قريبا من الهدف الثاني عبر نعيم السليتي بعد عمل متميز من الجهة اليسري بين الحدادي والبدري والخزري إلا أن تسديدة السليتي وجدت هذه المرة الحارس «كليور نافاس» في أهم فرص الشوط الثاني... معلول اطمأن على مردود الخاوي والسليتي ليلعب ورقة الثنائي فخر الدين بن يوسف وطه ياسين الخنيسي لعلهما يزيدان الغلة الهجومية ويترجما السيطرة الكلية للمنتخب الوطني على المباراة والتي عرفت وجها كبيرا للعناصر الوطنية وجملا تكتيكية مميزة الأكيد أنها نالت استحسان الإطار الفني والجماهير التونسية الحاضرة بأعداد محترمة.
تسيير المباراة
بحث معلول عن إراحة بعض العناصر بعد المجهودات الكبيرة خاصة للقائد وهبي الخزري إلا أن هذا التغير لم يقلل من مردود العناصر الوطنية التي وصلت السيطرة خاصة أن الجهة اليسري كانت في يومها حيث كاد المهاجم فخر الدين بن يوسف أن يدوّن الهدف الثاني إلا أن العارضة رفضت دخول الكرة إلى الشباك بعد توزيعة مميزة من البدري...
وسط ميدان المنتخب كان العلامة الفارقة في المواجهة خاصة مردود الفرجاني ساسي الذي مول الهجوم بعدة تمريرات لكن التوفيق غاب في المقابل وفي أخطر فرص المنتخب الكوستاريكي تألق الحارس معز بن حسن في انفراد للمهاجم «ميتشال» ليؤكد تفوق المنتخب الوطني في مواجهة الأمس التي اقنع فيها نسور قرطاج.
نجم المغرب: فرجاني ساسي
قدم متوسط الميدان فرجاني ساسي أحد أفضل مبارياته مع المنتخب الوطني ليعود متوسط الميدان إلى سالف أشعاعه ومردوده الغزير ويبدو أن تواجد السخيري حرر الفرجاني ساسي ليؤكد مردوده في المباراة الماضية.
رقم من المباراة:12
توج القائد وهبي الخزري مجهوداته في المباراتين الوديتين مع المنتخب بهدف الانتصار على كوستاريكا ليرفع مهاجم رين الفرنسي رصيد أهدافه الدولية مع نسور قرطاج إلى 12 هدفا.
3 تغييرات مقارنة بمباراة إيران
عمد المدرب الوطني نبيل معلول إلى أحداث 3 تغييرات مقارنة بالمواجهة الودية السابقة أمام المنتخب الإيراني رغم أن المؤشرات كانت توحي باعتماد الناخب الوطني على عدة عناصر جديدة إلا أن الإصابات التي لاحقت كلاّ من حمدي النقاز ويوهان بن علوان فرضت التعديل في الاختيارات والنهج التكتيكي لنسور قرطاج في مباراة الأمس...
تركيبة المنتخب عرفت دخول كل من الحارس معز بن حسن كأساسي مكان الحارس فاروق بن مصطفى إضافة إلى التعويل على صيام بن يوسف مكان المصاب يوهان بن علوان فيما أقنع مردود أنيس البدري في المواجهة الماضية الناخب الوطني في التعويل عليه أساسيا مكان المصاب الأخر محمد أمين بن عمر في المقابل حافظت بقية الأسماء على مكانها على غرار الثنائي الجديد الياس السخيري وسيف الدين الخاوي.
حضور جماهيري محترم
شهدت المواجهة الودية الثانية لنسور قرطاج رغم أنها كانت في نيس حضورا جماهيريا محترما من الجالية التونسية المتواجدة في فرنسا حيث مثل الحضور دعما لزملاء القائد الخزري للتفاعل الجماهير الحاضرة مع البداية القوية للمنتخب الوطني...
الجماهير التي حضرت أمس كانت أكثر من الجماهير التونسية التي واكبت المواجهة الأولى أمام منتخب إيران لتؤكد الجالية التونسية أنها في الخدمة كلما تواجد المنتخب في أوروبا.
للأرشيف
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: معز حسن- ديلان برون- علي معلول- صيام بن يوسف- ياسين مرياح- الياس السخيري- فرجاني ساسي- أنيس البدري- نعيم السليتي- سيف الدين الخاوي- وهبي الخزري.
كوستاريكا: كيلور نافاس- براين رايس- سالسكو بورقيس- أوسكار درينات- جونثيان أكوستا- دانيال كلولندرس- فرنشيسكو كالغيو- يلسان نيجايد- كريستان بولنوس- كاندال وليان- ماركوس لينك.