كرة اليد: المنتخب يشرع في تحضيراته للألعاب المتوسطية وفتيات صفاقس بطلات العرب بإمتياز

دخل المنتخب الوطني للأكابر منذ أمس في تربص بالعاصمة سيتواصل حتى 30 مارس الجاري،

تربص هو الأول في سلسلة تحضيرات عناصرنا الوطنية لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام في إسبانيا بداية من 23 جوان المقبل وسيتبع بثان سيكون في الفترة المتراوحة بين 2 و8 أفريل القادم.

سيعول المدرب الوطني «طوني جيرونا» خلال هذا التربص على خدمات ثمانية عشر لاعبا من البطولة الوطنية وجه لهم الدعوة وضمت القائمة كلا من ادريس الإدريسي حارس مرمى الترجي الرياضي الذي هو بصدد تقديم أداء أكثر من طيب والذي ما انفك يؤكد من موسم الى اخر جدارته بالتواجد في المنتخب والدفاع عن ألوانه وأيضا مكرم الميساوي الذي كان من أبرز العناصر التي ساهمت في عودة التاج القاري إلى كرة اليد التونسية إضافة إلى محمد براهم الحارس الشاب لنسر طبلبة الذي تألق مع منتخب الأواسط في مونديال الجزائر الأخير، الدعوة وجهت أيضا إلى أسامة الجزيري وأسامة البوغانمي ورمزي المجدوب ووجدي البرهومي وأسامة غاشم وبلال بلال ورفيق باشا ومحمد رضا فراد وأشرف السعفي وبلال حمام وعصام رزيق وأنور بن عبد الله وجهاد جاب الله ويوسف معرف ومصباح الصانعي والملاحظة الأبرز أن هناك سباعي سيشارك في هذا التربص ينتمي إلى النجم الساحلي الذي سيكون الممثل الوحيد لكرة اليد التونسية في منافسات النسخة الرابعة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي ستقام في مصر بداية من 12 أفريل المقبل.
وسيخصص هذا التربص للإعداد البدني حتى يكون المنتخب جاهزا لأول اختبار ودي سيجمعه يوم 7 أفريل المقبل بالمنتخب الإسباني وسيعرف انضمام بقية العناصر المحترفة، ود أول مع منافس عتيد ينتظر أن يقيم على ضوئه الناخب الوطني جاهزية أكثر من عنصر للتواجد في بقية التحضيرات للألعاب المتوسطية المنتظرة التي ستكون اختبارا أول للمنتخب ومدى جاهزيته لخوض المونديال المرتقب الذي ستجبر خلاله عناصرنا الوطنية على تقديم الأفضل حتى لا تكون المشاركة مثل سابقتها في مونديال فرنسا وأولمبياد ريو بما أنها اقتصرت في المنافسة الأولى على الدور الأول وعلى مرتبة أخيرة في الثانية.

النسائية بصفاقس من أوسع الأبواب
رفعت النسائية بصفاقس عن جدارة وإستحقاق وكما هو معلوم لقب النسخة الرابعة عشرة من البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس التي استضافتها ساقية الزيت منذ أيام، تاج حصدته فتيات صفاقس دون هزيمة أو تعادل وعلى حساب حامل اللقب النادي الإفريقي وأكدن من خلاله مجددا جاهزيتهن التامة للمراهنة على كل ألقاب هذا الموسم الذي ينتظر أن يكون استثنائيا لهن.

سبق للنسائية بصفاقس أن أكدت أنها سائرة بخطى ثابتة في الطريق الصحيحة هذا العام بعد أن أنهت النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي دارت في الحمامات وشاركت فيها أيضا لأول مرة في تاريخها في مركز الوصافة، نتائج في الحقيقة لم تأت من عدم وإنما هي نتاج المجهود الكبير الذي ما انفكت تقوم به الهيئة المديرة للنسائية للفريق بقيادة مراد بوعصيدة وكل المسؤولين فيها الذين امنوا بفريقهم وظلوا وراءه إلى حد بلوغه لهذه المرتبة.

مجموعة متكاملة
عرفت الهيئة المديرة للنسائية بصفاقس كيف تكون فريقا متكاملا يمزج بين عناصر الخبرة والطموح وعرفت أيضا كيف تغنم أبرز الصفقات وتستفيد من خدمات أبرز اللاعبات بعد أن تعاقدت مع كل من مروى الذوادي وجيهان بن الشيخ أحمد وبثينة عميش والأهم لاعبة الإفريقي والمنتخب أمل الحمروني التي تبقى أبرز انتداب باعتبار القيمة الفنية للاعبة التي كانت الأفضل في هذه البطولة العربية والأكيد أن مستقبلا أفضل ينتظرها في قادم الأيام وقد نشاهدها تسير على خطى القيدومة منى حمام وتدخل عالم الإحتراف من أوسع أبوابه بما أنها تستحق الفرصة.

تكريم من والي الجهة
حظيت النسائية بصفاقس وبعد تتويجها المستحق بتاج البطولة العربية بتكريم من والي الجهة عادل الخبثاني، تكريم من شأنه أن يدفع باللاعبات إلى مزيد البذل والعطاء وقيادة فريقهن نحو تتويج جديد في موسم تريده الهيئة المديرة إستثنائيا من كل الجوانب.

البطولة رهان أخير
ستكون النسائية بصفاقس منافسا عتيدا على تاج بطولة وكأس هذا الموسم إلى جانب البقية في المقدمة يبقى النادي الإفريقي الذي فرط في ثاني رهانات هذا الموسم بما أنه انسحب من سباق الكأس مبكرا ولم يتمكن حتى من بلوغ ربع النهائي، الإفريقي لم يتبق أمامه سوى الفوز بالبطولة حتى لا يخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وحتى لا يكون موسمه أصعب ويتفادى الدخول في مشاكل قد يصعب عليه الخروج منها سيما في ظل الظرف الصعب الذي يعيشه الفرع ككل.. الإفريقي تبقى حظوظه قائمة في انقاذ الموسم بما أن المجموعة التي يضمها في صفوفه لها امكانيات طيبة وقادرة على التدارك لو امنت بحظوظها أكثر.

ماذا لو شارك الترجي
كان بالإمكان أن تكون السيطرة تونسية وأن يبقى لقب البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس في الأكابر في تونس لا أن يفوز به نادي الغرافة القطري لو لم يتم إقصاء الترجي الرياضي من المشاركة والمسارعة من بعض الأطراف في تعويض انسحاب جمعية الحمامات من المشاركة بنادي جمال الذي لم يكن جاهزا كما يجب واكتفى بالدور ربع النهائي بعد انسحابه أمام الإتحاد الليبي، أطراف غلبت في الواقع مصالحها الشخصية على مصلحة كرة اليد التونسية وليس الترجي الذي يظل في غنى عن بطولة عربية يبقى مستواه أكثر ما يقال عنه متوسطا.

نجاح على كل المستويات
اكتفت ساقية الزيت وكما هو معلوم بالمرتبة الثالثة رغم الامال التي كانت معلقة عليها للتواجد في النهائي والمراهنة على اللقب العربي الثالث في تاريخها وتدارك خسارة «السوبر» في نسخته الأولى ولكن يبدو أنها لم تكن جاهزة لرفع هذا التحدي بما أن انطلاقتها في مشوار البطولة كانت متعثرة، الساقية فرطت في لقبين ولكنها فازت في المقابل بثقة كل المتابعين باعتبارها نجحت في تنظيم النهائيات العربية كما يجب ومن كل النواحي تنظيما وإعلاميا واستضافة لكل وفود الفرق المشاركة وخلفت لديها أفضل انطباع من شأنه يدعم حظوظها مستقبلا في حال قررت تكرار التجربة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115