وضعت حامل اللقب الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي المكتفي في الموسم الماضي بمثل هذا الدور في تنقل خارج الديار بينما سيكون النجم الساحلي في مأمن مثله مثل سعيدية سيدي بوسعيد والأمر كذلك في الكبريات بالنسبة لحامل اللقب نسائي قرطاج والوصيف النادي الصفاقسي.
ستجرى مباريات ربع النهائي للأكابر يوم 24 مارس الجاري وهذا الدور سيكون خلاله الأولمبي القليبي الذي حقق المطلوب في سباق البطولة بعد أن ضمن بقاءه في صفوف فرق النخبة في تنقل صعب بما أنه سيحل ضيفا على النجم الساحلي الذي سيسعى إلى تجديد الموعد مع المربع الذهبي من أجل المراهنة على إستعادة اللقب سيما بعد المردود الممتاز الذي قدمه في اخر كلاسيكو أمام غريمه التقليدي الترجي الرياضي الذي سيتحول خلال هذا الدور الى بوسالم لملاقاة مولدية المكان التي هي بصدد تقديم موسم طيب والساعية إلى المواصلة وإحداث المفاجأة مثلما كان الحال في سباق كأس الموسم الماضي حينما أقصت صاحب الاثني عشر لقبا فريق عاصمة الجنوب.
لن يساوم النجم سواء في هذا الدور أو خلال المربع الذهبي الذي ينتظر أن يصطدم خلاله بالنادي الصفاقسي الذي سيتحول الى الضاحية الشمالية في ربع النهائي لملاقاة أحد أعرق الفرق في الكرة الطائرة التونسية نادي حمام الأنف، فريق عاصمة الجنوب سيحاول دون أدنى شك حسم الأمر لصالحه حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي الذي ودع خلاله مبكرا أمام مولدية بوسالم وجمد بعدها نشاطه لأشهر وحتى يكون هذا الموسم موسم استعادة مكانه الطبيعي الذي سيمر حتما عبر إزاحة النجم في الدور المقبل والمرور الى النهائي الذي يبقى مفتوحا على كل الإحتمالات والحظوظ فيه وافرة.. فريق عاصمة الجنوب سيكون مجبرا على توخي الحذر فنادي حمام الأنف يبقى ورغم تواجده في الوطني «ب» منافسا له تقاليده ولا يستهان به سيما وان اللقاء سيدور على أرضه.
بدورها ستكون سعيدية سيدي بوسعيد في مهمة في المتناول بما أنها ستخوض هذا الدور على ميدانها وأمام جمهورها وستلاقي خلاله منافسا سبق وأن كسبت أمامه مواجهات هذا الموسم جمعية اتصالات صفاقس التي ستكون في تنقل أكثر من صعب، جمعية اتصالات صفاقس يبقى بلوغها لهذا الدور مكسبا خاصة بعد البداية المتعثرة لها في المرحلة الأولى من البطولة في موسم الصعود والتواجد مع فرق النخبة.
الإفريقي بأحلام كبيرة
حقق النادي الإفريقي الى حد الان المهم في الوطني «ب» وبات على عتبة العودة إلى صفوف فرق النخبة بعد تجميد النشاط لمواسم طويلة وينتظر أن يدعم الخطوة الأولى الإيجابية بثانية في الكأس بما أن القرعة انصفته وسيخوض مباراة ربع النهائي التي سيواجه خلالها الأولمبي القليبي على أرضه وأمام جمهوره، الإفريقي سيكون بمقدوره المرور الى المربع الذهبي خاصة في ظل ما قدمه من نتائج إلى حد الان وبعد التعزيزات التي قام بها على مستوى الرصيد البشري ولكنه سيظل في انتظار صدور قرار اللجنة القانونية حتى يعرف ان كان سيواصل الاعتماد على كل المنتدبات خاصة فتيات الهلال الرياضي من عدمه بما ان اتحاد قرطاج تقدم مؤخرا باحتراز ضد تشريكهن في مباراة ثمن النهائي.
أما حامل اللقب نسائي قرطاج فسيكون في مهمة سهلة حين يستضيف نسر الهوارية والأمر كذلك بالنسبة للوصيف النادي الصفاقسي الذي سيلاقي على ميدانه خلال هذا الدور النسائية بتستور التي تبحث مثلها مثل الإفريقي عن ورقة الصعود إلى الوطني «أ».
حظوظ كانت ستكون أوفر لولا القرعة الموجهة
كان بإمكان أكثر من فريق من الفرق الصغرى من حيث الإمكانيات أن يتواجد في الأدوار المتقدمة سواء في الأكابر أو الكبريات لولا القرعة الموجهة التي يتم اعتمادها في سباق الكأس، قرعة هي في الحقيقة في خدمة طرف أكثر من الاخر وتقف أمام طموح أكثر من فريق من الفرق المغمورة في المقدمة سعيدية سيدي بوسعيد التي ستجد نفسها وعلى غرار المواسم الماضية وجها لوجه مع الترجي في المربع الذهبي وأحلامها قد تتوقف عند ذاك الدور وتنتهي المهمة مبكرا والأمر سيكون كذلك بالنسبة للنجم والنادي الصفاقسي بما أن أحدهما لن يكون معنيا بالنهائي.. والأمر ذاته سيكون بالنسبة للفائز من بين الإفريقي والأولمبي القليبي في الكبريات بما أن المواجهة في المربع الذهبي ستكون مع صاحب الرباعية التاريخية نسائية قرطاج وهذا ما يتوجب مراجعته حتى تكون حظوظ كل الفرق متساوية وحتى تكون القرعة منصفة أكثر وحتى تبقى كل الأحلام مشروعة.
في انتظار الجلسة العامة
كان المفروض أن يناقش موضوع القرعة الموجهة ونظام البطولة وعدة مواضيع أخرى منذ مدة ويتم الحسم فيها بصفة نهائية في الجلسة العامة الخارقة للعادة ولكن ذلك لم يحصل بما أن الجامعة غضت النظر عن هذا الموضوع مثلما هو الحال للجلسة العامة التقييمية على الرغم من أن التقريرين المالي والأدبي جاهزان منذ مدة ولم تكلف نفسها حتى تعيين موعد لها ولو بصفة متأخرة وظل أكثر من ملف عالق.
سبق للفرق ومنذ أشهر ماضية أن قدمت مقترحاتها بخصوص المواضيع السالف ذكرها ولكن شيئا لم يحصل والكل ما زال في انتظار، ما سيتم اعتماده من نظام سواء في البطولة أو الكأس لا يخدم في الحقيقة مصلحة الفرق الصغرى وهذا ما بان جليا في ثمن نهائي الكأس الذي تم خلاله الإقتصار على أربع مباريات فقط.. فهل ستنجد جامعة الكرة الطائرة على منوال نظيرتها في كرة اليد وتحدد موعدا لجلستيها العامة التقييمية والخارقة للعادة؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال الأيام القادمة.