من سباق كاس رابطة الأبطال الإفريقية إضافة إلى سوء العوامل المناخية والأرضية الكارثية لملعب المقابلة لم تمنع ممثل كرة القدم التونسية من العودة بتعادل سلبي من لقاء غورماهيا في انتظار لقاء العودة بتونس الذي سيكون فيه الأحمر والأصفر مطالبا بانتصار بفارق هدف لضمان مقعد في دوري المجموعات.
مواجهة وإن كان فيها الترجي قادرا على الخروج بالانتصار بعد تغافل الحكم المصري عن ضربة جزاء مستحقة لأنيس البدري خلال الشوط الثاني فان التألق والتميز كان للحارس معز بن شريفية الذي استنجد بخبرة سنوات من العطاء قاريا ليبقي على حظوظ الترجي قوية في لقاء العودة برادس بحرمان غورماهيا من 3 أهداف محققة على الأقل.
بداية متوازنة
بداية اللقاء بحث فيها كل فريق عن كسب منطقة وسط الميدان مع أفضلية نسبية للترجي الذي كان سباقا في بلوغ مناطق جزاء غورماهيا في مناسبة أولى عن طريق الجويني كان لها الدفاع بالمرصاد وثانية بتسديدة من البلايلي مرت محاذية للقائم الأيسر ليكون الرد من غورماهيا في دق 11 براسية لم تشكل خطرا يذكر على شباك الحارس معز بن شريفية قبل أن يحرم القائم الأيسر في الدقيقة 17 سونغاي من منح فريقه الأسبقية ليتواصل ضغط ممثل كرة القدم الكينية مقابل تراجع لاعبي الترجي لتامين المناطق الدفاعية.
بن شريفية حاسم
هيجان هجوم غورماهيا كاد أن يؤتي أكله في أكثر من مناسبة إلا أن تألق الحارس معز بن شريفية في دق 23 أمام موتي ثم في دقيقة 26 أمام سونغاي حال دون تسجيل تغيير يذكر على مستوى النتيجة مقابل أداء دفاعي متواضع وخاصة بالنسبة للمحور الذي كان مصدر تركيز كبير من هجوم غورماهيا الذي أكد دراسته بكل دقة لنقاط ضعف الترجي.
جريشة يقسو على الترجي
ضغط هجوم غورماهيا تزامن مع غياب كلي لخط هجوم الترجي الذي كاد أن يقلب الموازين ويعود إلى حجرات الملابس بأسبقية بعد توغل من أنيس البدري في الدقيقة 44 على الرواق الأيسر وتدخل من دفاع غورماهيا أمام أنظار الحكم المصري جريشة الذي طالب بمواصلة اللعب في عملية أثارت غضب لاعبي الترجي والإطار الفني خاصة أن الحكم كان قريبا جدا من العملية.
تغييرات تكتيكية وأخرى اضطرارية
الدقائق الأولى من الشوط الثاني حملت في طياتها تغييرين من المدرب خالد بن يحيى الأول تكتيكي بلعب ورقة منصر في أول ظهور قاري له مع الأحمر والأصفر بعد أن تم تأهيله منذ أيام مكان الجزائري يوسف البلايلي والثاني اضطراري بعد إصابة طه ياسين الخنيسي الذي ترك مكانه لبلال الماجري.
استفاقة هجوم الترجي
تغييرات بن يحيى كان لها وقع ايجابي على أداء الفريق مقارنة بالشوط الأول وخاصة هجوميا أين نجح زملاء الجويني في تهديد دفاع غورماهيا سواء عبر الهجمات المركزة عن طريق البدري والماجري والجويني أو الكرات الثابتة التي غابت عنها الدقة الكافية مقابل تسجيل تراجع كبير في أداء ممثل كرة القدم الكينية الذي اكتفى بالدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة لكن دون خطورة تذكر على شباك نجم الشوط الأول معز بن شريفية.
شوط التغييرات الاضطرارية
تحسن الأداء الهجومي للترجي رغم مغادرة الخنيسي اضطراريا تزامن مع تواصل لعنة الإصابات التي لحقت المهاجم هيثم الجويني ما دفع بن يحيى للعب ورقة ماهر بالصغير في دق 68 ليفقد بذلك الترجي خدمات أفضل مهاجميه في انتظار تأكيد الفحوصات نوعية الإصابات التي تبدو عضلية في ظل غياب تدخلات عنيفة تذكر سواء عند إصابة الخنيسي أو الجويني.
بن شريفية يعود للتألق
سيطرة الترجي وأفضليته على مستوى الهجوم لم يمنعا غورماهيا من تهديد شباك الحارس معز بن شريفية الذي أكد مجددا أن تواجده في التشكيلة الأساسية للأحمر والأصفر رغم معارضة بعض الجماهير ودعمها لعلي الجمل ليس وليد الصدفة أو المجاملات بتدخل حاسم في دقيقة 84 بعد مخالفة مباشرة من سونغاي تراجع إثرها مستوى اللعب نظرا لتأثر الفريقين بدنيا مع بعض الفرص من الجانبين لكن دون جديد يذكر لينتهي اللقاء بتعادل يعد ايجابيا للترجي في انتظار لقاء العودة بعد 10 أيام بتونس.