من مشوار البطولة على ضيفه مستقبل قابس بهدف دون رد سجله أيمن العياري في الدقيقة الخامسة والعشرين من الشوط الأول، انتصار مكن نجم المتلوي من العودة إلى سكة الانتصارات والصعود الى المركز التاسع والإبتعاد عن كوكبة ذيل الترتيب بينما فرطت «الجليزة» في المقابل في فرصة الصعود الى المرتبة السادسة والإنفراد بها.
استهل نجم المتلوي المباراة باندفاع كبير فتعددت محاولاته الهجومية وكان في أكثر من مناسبة قريبا من أخذ أسبقية مبكرة ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة واصطدمت بدفاع «الجليزة» الذي كان متمركزا كما يجب، بداية شوط أول عرفت تألق عماد المنياوي الذي كاد في الدقيقة الرابعة أن يفتتح التسجيل ولكن الحارس بشير بن سعيد كان في الموعد.
واصل نجم المتلوي فرض سيطرته في مناطق مستقبل قابس وكثف من محاولاته الهجومية كانت أبرزها من أقدام «إدريسا» الذي أضاع فرصة أكثر من سانحة للتسجيل أمام شباك خالية ولم يعرف كيف يستغل الخروج الخاطئ لحارس المرمى بشير بن سعيد ووضع الكرة بغرابة خارج الشباك.
«العياري» يؤكد
لم ينتظر نجم المتلوي كثيرا ليجسد السيطرة التي فرضها منذ اللحظات الأولى من هذا اللقاء بعد أن تمكن مع مطلع الدقيقة 25 من افتتاح التسجيل عن طريق أيمن العياري، نجم المتلوي كاد أن يضيف الهدف الثاني ويطمئن أكثر على النتيجة ولكن رأسية هاشم عباس مرت محاذية للمرمى بقليل.
بحث مستقبل قابس عن فرصة التعديل وحاول الضغط في مناطق منافسه ولكنه لم يعرف كيف يصل الى مناطق الحارس بلال السويسي رغم محاولاته المتعددة تبقى أبرزها تلك أضاعها سليم المزليني في الدقيقة التاسعة والثلاثين، محاولات لم تكن مجدية بما أن نجم المتلوي كان جاهزا كما يجب وماسكا بزمام الأمور أكثر وعرف كيف ينهي شوطا أول بأسبقية.
بنفس المستوى
استهل الفريقان الشوط الثاني الذي انطلق متأخرا ببعض الدقائق بعد المناوشات التي حصلت بين البعض من جمهور نجم المتلوي وبنك بدلاء «الجليزة» بنفس الحماس وسجلت خلاله أكثر من فرصة سانحة ولكن التجسيد كان غائبا على الطرفين، ارتفع النسق خلال هذا الشوط باعتبار أن مستقبل قابس كان يبحث عن تعديل الكفة ونجم المتلوي يريد هدفا ثانيا يطمئن به على النتيجة ونقاط هذا اللقاء الذي كانت خلاله الروح الرياضية حاضرة بين لاعبي الفريقين.
فرص مهدورة
كاد نجم المتلوي أن يضيف هدفه الثاني مع مطلع الدقيقة الثمانين ولكن تسديدة برهان الحكيمي تألق أمامها الحارس بشير بن سعيد الذي كان حاسما في أكثر من مناسبة وأنقذ شباكه أيضا في مناسبة ثانية بتصديه لرأسية «ادريسا نيانغ» ثم ثالثة لمحاولة عماد المنياوي قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة التي عرف كيف يخرج بنقاطها ويعود إلى سكة الانتصارات بينما فرطت «الجليزة» في فرصة العودة ولو بنقطة يؤكد بها الفوز المستحق الذي خرج به من لقاء الدربي في الجولة الماضية أمام الجار الملعب القابسي.