كرة اليد: عثرة وخطوة أخرى إلى الوراء للإفريقي.. والمكارم تدخل معترك الكبار

تفيد كل المؤشرات وإلى حد الان أن النادي الإفريقي لن يكون بإمكانه الذهاب بعيدا في مشوار بطولة هذا الموسم بسبب النتائج المتواضعة التي حققها إلى

حد الجولة الرابعة عشرة بعد عثراته المفاجئة في أكثر من مناسبة تبقى أبرزها تلك التي مني بها أمام نادي جمال ونهاية الأسبوع الماضي أمام مكارم المهدية في عقر داره وأمام جمهوره.

خسر النادي الإفريقي في مناسبة أولى الصدارة ثم الوصافة فالمركز الثالث فالرابع متدحرجا الى المركز الخامس الذي لا يليق بعراقته وبفريق في حجمه، الإفريقي وبهذا المردود ستكون مهمته أكثر من صعبة في بقية مشوار بطولة هذا الموسم إذا واصل بهذا الأداء وإن لم يستطع التدارك ولكن إذا أراد الأفضل فإنه سيكون مجبرا على الفوز بكافة المواجهات المتبقية يتصدرها الكلاسيكو والدربي حتى لا تضيع منه فرصة التواجد في مرحلة «البلاي اوف» التي ستكون محل منافسة من أكثر من فريق وحتى لا تكون هناك خطوة أخرى إلى الوراء قد تجره الى الوقوع في أزمة نتائج يصعب الخروج منها.

بان بالكاشف أن المجموعة الشابة التي يضمها الإفريقي في صفوفه مازال ينقصها الكثير من الخبرة والتجربة حتى تظهر مبكرا في ثوب المنافس العتيد على التتويجات مثلما كان الحال سابقا وأنها ستحتاج سنوات أخرى لتأخذ المشعل على المجموعة التي خسر الفريق خدماتها عنوة بسبب سوء تصرف من الهيئة المديرة السابقة بقيادة الرياحي.

سبع مباريات دون هزيمة والإمتياز لـ»الزّمال»
تسير مكارم المهدية بخطى ثابتة وفي كل جولة تؤكد أنها قادرة على الأفضل وهذا ما بان جليا منذ قدوم المدرب حاتم بوصفارة وتولي رضا كريم لرئاسة الفرع، المكارم وبتواجد هذا الثنائي حققت سبع انتصارات من أصل ثمانية خاضتها والهزيمة الوحيدة كانت أمام ساقية الزيت ولعل أبرز انتصاراتها يبقى ذاك الذي عادت به من أمام النادي الإفريقي في القرجاني لحساب الجولة الأخيرة من البطولة والذي بفضله تمكنت من إعتلاء المركز الثالث والإنفراد به عن جدارة وإستحقاق في مباراة عرفت تألق المنسق السابق لفريق باب الجديد الياس الزمال الذي تمكن بمفرده من تسجيل ستة أهداف كاملة أكد من خلالها أنه يستحق الأفضل وأن خروجه من الإفريقي ترك فراغا مثل ذاك الذي تركته بقية المجموعة التي غادرت الصائفة الماضية.

سواعد شابة قادرة على الأفضل
تملك مكارم المهدية سواعد شابة على غرار الياس الزمال ويوسف معرف الظهير الأيسر ومحمد بنور الجناح الأيمن ونادر حمزة حارس المرمى صحبة زميله عمار الشعباني ولاعب الدائرة فارس الغول وجابر قمر صانع الألعاب ومدربا شابا له الخبرة الكافية التي تمكن من تحقيق نتائج طيبة ومن كسب رهان بلوغ مرحلة التتويج التي تبدو الحظوظ وافرة للتواجد فيها ولكن ذلك يبقى شريطة التأكيد في قادم الجولات بما أن المنافسة ستكون كبيرة بينها وبين نسر طبلبة الذي هو بصدد تقديم نتائج طيبة وموسم إستثنائي في سباق البطولة بقيادة مدربه منير حسن الذي ترك بصمة إلى حد الان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115