عليه اليوم خلال نهائي الكأس الممتازة الذي سيجمع بين الفريقين بداية من الثانية والنصف بعد الظهر بقاعة باجة، مواجهة ستجمع بين حامل ثنائي الموسم الماضي نسائي قرطاج ووصيفه في المسابقتين «السي آس آس».
ستتجدد المواجهة اليوم بين نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي ولكن في رهان جديد يتعلق بالنسخة السابعة من كأس «السوبر» بعد نهائي الكأس وثلاث مباريات في اللقاء الختامي لبطولة الموسم الماضي كلها حسمتها فتيات قرطاج لصالحهن وأجبرن فريق عاصمة الجنوب على البقاء لموسم اخر دون تتويجات، الرهان اليوم سيكون مغايرا كأس «السوبر» التي يبقى الناي الصفاقسي خبيرا بأجوائها باعتباره سبق له ان توّج بها في ثلاث مناسبات سابقة كانت في 2005 و2007 و2010 على عكس نسائي قرطاج الذي سيراهن اليوم على أول لقب من أجل دخول تاريخ هذه المسابقة.
سيكون اللقاء واعدا بين الفريقين اليوم مثلما كان الحال في مجمل المواجهات السابقة التي جمعت بينهما ومن المؤكد أن كل طرف سيسعى لحسم هذه المواجهة حتى يفرض سيطرة مبكرة على تتويجات هذا الموسم، هذا النهائي يريده نسائي قرطاج بوابة أول الألقاب التي يراهن عليها في انتظار ما سيحققه من نتائج في بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سيراهن على ثاني ألقابها في مصر بداية من 5 مارس المقبل والفوز اليوم سيعطيه اكثر من دافع معنوي قبل خوضها خاصة وأن مهمة الحفاظ على اللقب لن تكون سهلة بما أن المنافس الأبرز سيكون الأهلي المصري.
المشاركة في بطولة افريقيا رهينة الفوز اليوم
سيدخل النادي الصفاقسي بدوره هذه المباراة من أجل الفوز لا غير حتى يتمكن من وضع حد لسيطرة نسائي قرطاج الذي بات عثرة أمامه لبلوغ منصة التتويجات في كل مسابقة يخوضها، فريق عاصمة الجنوب يملك من الامكانيات ما يؤهله لكسب الرهان خاصة بعد التعزيزات التي قام بها على مستوى الرصيد البشري وأيضا المتعلقة بالإطار الفني ووحده الفوز اليوم سيمكنه من تدارك خيبة ديسمبر الماضي بعد أن اكتفى بالوصافة في النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية البطلة خلف الأهلي المصري.
سيسعى فريق عاصمة الجنوب الى حسم اللقب لصالحه بما أنه وعلى ضوء هذا النهائي ستحدد هيئته المديرة قرارها النهائي بشأن مشاركة الفريق من عدمها في النسخة المقبلة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة وأية نتيجة اخرى ستجعله يتخلف عن النهائيات المنتظرة وستقلل من معنوياته في بقية المواجهات على المستوى الوطني أمام منافسه الأول على تتويجات هذا الموسم نسائي قرطاج الذي سبق وأن تعثر في سباق المرحلة الأولى من البطولة أمام الجار اتحاد قرطاج بثلاثة أشواط نظيفة.
وتجدر الإشارة الى أن التتويجات الثلاثة للنادي الصفاقسي في سباق الكأس الممتازة كانت أمام الهلال الرياضي (3 – 0) في 2005 وعلى حساب الأولمبي القليبي في 2007 بنتيجة (3 – 2) ثم أمام اتحاد قرطاج (3 – 1) في 2010، الأولمبي القليبي توج بكأسه الوحيدة في أول نسخة لهذه النهائيات في 2003 وبدورهما الهلال الرياضي واتحاد قرطاج توجا باللقب في مناسبة وحيدة والأول رفع اللقب 2008 والثاني في 2009.
النجم و«السي آس آس» بصعوبة
يبدو أنه سيكون من الصعب خلال هذا الموسم التعرف على الفريقين اللذين سنشاهدهما يراهنان على اللقب في نهائي البطولة خلافا للموسمين الماضيين وفقا للمؤشرات التي أفرزتها الجولة الأولى من مرحلة التتويج اللتي خرج خلالها النجم الساحلي والنادي الصفاقسي بفوز صعب على حساب الترجي الرياضي وسعيدية سيدي بوسعيد بثلاثة أشواط لشوطين لكل منهما.
عاد النجم الساحلي بانتصار صعب ولكنه مهم بما أنه كان على حساب غريمه التقليدي الترجي الرياضي ومن قاعة الزواوي بالذات، فريق جوهرة الساحل الفائز في الكلاسيكو المعاد على حساب النادي الصفاقسي أيضا بثلاثة أشواط لشوطين أكد الى حد الان أنه جاهز كما يجب للدفاع عن حظوظه في الحفاظ على اللقب ومن المؤكد أن هذه الخطوة الأولى الايجابية ستمكنه من دافع معنوي هام لخوض بقية المواجهات بينما سيكون الترجي الرياضي مجبرا على مراجعة حساباته قبل فوات الأوان بما أن أية عثرة اخرى ستضعه خارج الرهان وتدخله في فترة صعبة خاصة وأن الفريق سبق وأن فرط في لقب «السوبر» في ديسمبر الماضي أمام فريق جوهرة الساحل أيضا رغم الرصيد البشري الثري الذي يضمه في صفوفه.
حقق النادي الصفاقسي بدوره المهم وعاد بفوز من خارج القواعد على حساب سعيدية سيدي بوسعيد التي قدمت ورغم العثرة اداء طيبا وأكدت أنها ستكون الفيصل في تتويجات هذا الموسم وأنه سيكون بمقدورها تقديم الأفضل في قادم المشوار، فريق عاصمة الجنوب من جانبه أكد أنه عائد بقوة للمراهنة على الألقاب والوصول الى منصة التتويج التي ابتعد عنها منذ موسم الرباعية في 2013 والفريق سبق له حسم كلاسيكو العودة لصالحه أمام النجم الساحلي وسيكون بمقدوره اعادة الكرّة بما أن المستوى يبقى متقاربا جدا بين رباعي مرحلة التتويج الى حد الان.. «السي آس آس» يملك من الإمكانيات ما يمكنه من العودة الى مكانه الطبيعي وبلوغ الأدوار المتقدمة سواء في البطولة أو الكأس خاصة في ظل ما يضمه من رصيد بشري وفي ظل الظروف الطيبة التي وفرتها الهيئة المديرة وخطوة أخرى ونتائج مثل تلك التي خرج بها في الموسم الماضي ستكون ممنوعة على فريق في قيمة فريق عاصمة الجنوب.
«القناوية» واتحاد قرطاج في ثاني مواجهات «البلاي أوف»
يكون الموعد اليوم والى جانب نهائي «السوبر» الذي سيجمع بين نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي مع المواجهة الثانية من مرحلة التتويج واللقاء سيستضيف خلاله مستقبل المرسى اتحاد قرطاج، مواجهة ستدخلها «القناوية» من أجل فوز ثان تؤمن به حظوظها أكثر في بلوغ المرحلة القادمة وإعادة سيناريو الموسم الماضي الذي أنهت خلاله مشوار البطولة في المركز الثالث بعد أن أجبرت النادي الصفاقسي على خوض شوط ثالث وفاصل في المربع الذهبي بينما سيسعى اتحاد قرطاج اليوم الى الفوز بحثا عن تدارك الهزيمة التي مني فيها بثلاثة أشواط دون رد الأسبوع الماضي أمام حامل اللقب نسائي قرطاج.
البرنامج:
قاعة غراب في المرسى س 17:00:
مستقبل المرسى – اتحاد قرطاج (حريز والتونسي)
برنامج نهائي «السوبر»:
قاعة باجة س 14:30:
نسائي قرطاج – النادي الصفاقسي (ريدان وغراري)
النتيجتان:
الترجي الرياضي – النجم الساحلي (2 – 3)
سعيدية سيدي بوسعيد – النادي الصفاقسي (2 – 3)