كرة اليد: بطولة إفريقيا للأمم المنتخب يمرّ عن جدارة إلى النّهائي ويراهن غدا على اللّقب العاشر في تاريخه

تأهل المنتخب الوطني للأكابر الى نهائي بطولة افريقيا للأمم المقامة منافساتها حاليا في الغابون بعد فوزه أمس على المنتخب الأنغولي بنتيجة (33 – 14)

وبعد أن أنهى أيضا الشوط الأول متقدما بفارق ثلاثة عشر هدفا (16 – 3)، منتخبنا سيراهن غدا السبت 27 جانفي الجاري بداية من السابعة مساء على اللقب العاشر في تاريخه وعلى استرجاع التاج القاري الغائب عنه منذ 2012.

وجد المنتخب الوطني مع بداية الشوط الأول من هذا اللقاء صعوبة في اختراق الدفاع المتقدم للمنتخب الأنغولي وانتظر حتى الدقيقة الرابعة ليمضي على أول الأهداف عن طريق اسكندر زايد، دقائق أولى عرفت تألق الحارس مكرم الميساوي بعد تصديه لهجمتين واستبعاد الظهير الأيسر اسكندر زايد ثم لاعب الدائرة مروان شويرف ولكن ورغم هذا النقص العددي فان المنتخب تمكن من تجاوزه بعد تسجيله لهدفين وترفيع الفارق الى مستوى (4 – 0) في الدقيقة الثامنة.

لم يستطع المنتخب الأنغولي الحفاظ على المستوى الذي استهل به المباراة بعد أن عجز عن التهديف واختراق جدار دفاع المنتخب الذي بان منظما أكثر من المباريات التي خاضها سواء في الدور الأول أول مباراة ربع النهائي أمام الكونغو الديمقراطية، المنتخب الوطني نجح هجوميا أيضا مع بداية هذه المواجهة وتمكن من فارق (7 – 0) بفضل تألق السواعد وأيضا الجناح الأيمن أيمن التومي والحارس مكرم الميساوي الذي كان موجودا أمام تسديدات كل سواعد المنتخب الأنغولي الذي انتظر حتى الدقيقة الخامسة عشرة ليمضي على أول أهدافه.

خاض منتخبنا النصف الأول من هذا الشوط منقوصا في ثلاث مناسبات وهذا ما سيجبر على تفاديه قبل مباراة النهائي التي ستكون خلالها كل الأخطاء ممنوعة خاصة وأن منتخب أنغولا استغل النقص العددي وذلل الفارق مجددا (8 – 3)، هذه الدقائق تحصل خلالها منتخبنا على ثلاث ضربات جزاء نفذها بنجاح رفيق باشا والأحقية فيها كانت للاعب الدائرة مروان شويرف الذي خاض اللقاء بنفس العزيمة والأداء الذي استهل به هذه البطولة الأفريقية.

سيطرة مطلقة
فرض المنتخب الوطني خلال الشوط الأول سيطرة كاملة ولم يترك المجال للمنافس للعودة وتذليل الفارق، شوط أول كان خلاله دفاع منتخبنا أكثر تماسكا أمام سواعد أنغولا التي لم تجد حلا لعناصرنا الوطنية التي كانت أكثر نجاعة وسجلت من كل المراكز واعتمدت في أكثر من مناسبة على الهجمات المعاكسة وأجبرت منافسها على الوقوع في الأخطاء التي كلفته قبول أربعة أهداف من ضربات الجزاء من رفيق باشا الذي كان ناجحا كالعادة وأثبت مجددا جدارته في التواجد في هذه «الكان».
تمكن منتخبنا خلال هذا الشوط من مواصلة التألق وتسجيل ستة عشر هدفا كاملا مقابل ثلاثة فقط للمنتخب الأنغولي الذي لم يقدر على تأكيد المردود الذي قدمه أمام المنتخب الجزائري في الدور ربع النهائي لهذه المنافسات، شوط أول أنهاه منتخبنا متقدما على نتيجة (16 – 3) وعرف التعويل على مستوى الدائرة على جهاد جاب الله الذي كان في الموعد وتمكن من تسجيل أول هدف له في أول فرصة وتألق أيمن التومي من الجهة اليمنى مثلما كان الحال في المباراة الماضية.

تغييرات العادة
عرف الشوط الثاني من هذا اللقاء وعلى غرار المباريات الماضية تغييرات على مستوى التشكيلة بعد دخول الجناح الأيمن أنور بن عبد الله والظهيرين أمين بنور وأسامة الجزيري وأيضا رفيق باشا الجناح الأيسر، شوط استهله المنتخب بأسبقية ودخله بقوة بعد أن تمكن من تسجيل هدفين منذ الدقيقتين الأولتين.
رغم الأسبقية (21 – 6) قام منتخبنا بعدة أخطاء منها التسرع في الهجوم وغياب التركيز أمام مرمى المنافس الذي بان متواضع الامكانيات ولم يتمكن من المواصلة بنفس الأداء الذي قدمه أمام المنتخب الجزائري، منتخبنا كان خلال هذا الشوط أيضا مسيطرا ولم يجد أية صعوبة في ترفيع الفارق (26 – 7) في الدقيقة الثامنة عشرة بفضل تألق جل العناصر وأيضا تألق الحارس ماجد حمزة الذي تم التعويل على خدماته في المرمى مكان مكرم الميساوي الذي خير المدرب الوطني «طوني جيرونا» منحه راحة تفكيرا في الأهم وهو لقاء النهائي المنتظر.

دون عناء
تمكن المنتخب الوطني من انهاء هذا اللقاء لصالحه على نتيجة (33 - 14) دون عناء ومر عن جدارة واستحقاق الى النهائي الذي ينتظر أن يدافع خلاله عن حظوظه من اجل لقب عاشر رغم الغيابات التي يعرفها بما أن امكانيات عناصره تبقى طيبة في مقدمتها ثنائي حراسة المرمى مكرم الميساوي وماجد حمزة.

لفائدة المنتخب
أعطى المدرب الوطني خلال هذا اللقاء الفرصة لجل العناصر الشابة في مقدمتها الظهير الأيسر اسكندر زايد الذي سيكون خلال السنوات القادمة نجم المنتخب دون منازع وأيضا لصانع الألعاب أشرف السعفي الذي تمكن من تسجيل خمسة أهداف وأيضا أنور بن عبد الله وأسامة الجزيري وكلهم وفقوا في الفرص التي أتيحت لهم وهذا كله سيكون لفائدة المنتخب سواء في مباراة النهائي أو في الاستحقاقات القادمة التي سيكون أولها المونديال وكما يقال «رب ضارة نافعة» فلولا الاصابات لما أكدت هذه السواعد جدارتها بالدفاع عن ألوان المنتخب.

«الميساوي» يؤكد الاستحقاق
أكد مكرم الميساوي الى حد الان أنه كان يستحق أكثر من فرصة في السنوات الماضية للتواجد في صفوف المنتخب الوطني والخوض معه أكثر من بطولة عالم وأكثر من بطولة افريقية وأن ابعاده لم يكن منصفا، الميساوي يبقى أفضل لاعب في المنتخب الى حد الان بفضل تصدياته الحاسمة وتألقه اللافت في كل المباريات ومن المؤكد أنه سيكون الورقة الرابحة لعناصرنا الوطنية للمراهنة على اللقب العاشر في تاريخها خلال لقاء النهائي الذي سيقام غدا السبت 27 جانفي الجاري صحبة ماجد حمزة الذي كان أفضل لاعب في مواجهة الدور ربع النهائي أمام الكونغو الديمقراطية برصيد ثمانية عشر تصديا، مكرم الميساوي تم اختياره أفضل لاعب في المباراة.

بأفضل ما يكون
يبقى هذا اللقاء بروفة هامة قبل النهائي بما أن عناصرنا الوطنية ظهرت خلاله أكثر تركيزا وخاضته بثقة كبيرة في الذات وسجلت من كل المراكز، دفاع عناصرنا الوطنية كان أفضل وهجومه أيضا وكل هذه العوامل ستخدم مصلحته دون أدنى شك في النهائي الذي ستكون خلاله مطالبة بالتأكيد والتركيز أكثر أمام مرمى المنافس الذي يبقى أفضل على كل المستويات من المنتخب الأنغولي.

مخاوف على «بنور»
اكتفى الظهير الأيمن أمين بنور بخوض بعض الدقائق خلال الشوط الثاني من هذا اللقاء وغادر مباشرة بعد تسجيله لهدفه الوحيد بعد أن تبيّن أنه لم يتعاف تماما من مخلفات الاصابة التي ستمنعه من خوض لقاء النهائي.

أرقام من المباراة:
شريط الأهداف: اسكندر زايد (2) – أسامة حسني (2) – أمين بنور (1) – محمد السوسي (1) – مروان شويرف (3) – أيمن التومي (3) – رفيق باشا (4) – أسامة الجزيري (1) – كمال العلويني (4) – شفيق بوقديدة (3) – جهاد جاب الله (2) – أنور بن عبد الله (2) – أشرف السعفي (5).
التصديات: مكرم الميساوي (12) – ماجد حمزة (5).
ضربات الجزاء: 4 ناجحة.
الاستبعادات: اسكندر زايد (1) – مروان شويرف (1) – أسامة حسني (1) – أنور بن عبد الله (1) – أسامة الجزيري (1)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115