ورغم ذلك لا تتورع بعض الأطراف على مهاجمة الإعلاميين الذين نقدوا التربص بل وصل الأمر الى محاولة اتهامهم بالتشويش على تحضيرات المنتخب وكأنهم اقل وطنية أو غيرة على النجمة والهلال،وطالما رفعنا راية النقد فلرغبتنا آن نرى منتخبنا في أفضل صورة وهو يستعد لتجديد العهد مع مشاركة عالمية جديدة تقطع مع مجرد تسجيل الحضور وتكرار اسطوانة الفشل.
يستعد المنتخب الوطني بعد غياب 12 سنة للعودة إلى المشاركة الخامسة في كأس العالم التي ستحتضنها روسيا بين 14 جوان و15 جويلية لعله ينجز خلالها ما عجز عنه في إطلالاته خلال دورات 1978، 2002 و2006 ...ولم يعد يفصلنا عن ضربة بداية نهائيات روسيا سوى اشهر معدودة وبحساب الايام 140 يوما وهو ما جعل الجامعة التونسية لكرة القدم مجبرة على تدارك تأخرها في حسم المباريات الودية التحضيرية في اقرب وقت خاصة انها لا تزال متعثرة الخطى قياسا مع منتخبات اخرى وضعت برنامجها بصفة دقيقة ومضبوطة.
الغاء تربص سويسرا
بدأت معالم المباريات الودية التحضيرية للمنتخب الوطني تتوضح شيئا فشيئا فبعد الاتفاق مع جامعة كوستاريكا لكرة القدم على خوض مباراة ودية بين نسور قرطاج ومنتخب كوستاريكا يوم 27 مارس في نيس الفرنسية من المنتظر أن يختم منتخبنا تحضيراته بمواجهة المنتخب الاسباني في روسيا يوم 9 جوان القادم أي قبل 5 أيام من ضربة بداية المونديال في لقاء سيتكفل الاتادور الاسباني بتكاليفه.آخر الاختبارات الودية التي باتت مؤكدة ستجمع كتيبة نبيل معلول بالمنتخب الايراني يوم 23 مارس القادم بالنمسا، يأتي ذلك في إطار أسبوع «الفيفا» من 19 الى 27 مارس المخصص لتحضيرات المنتخبات للنسخة الحادية والعشرين من المونديال.
وكان في الحسبان أن تكون تلك الفترة مخصصة لتربص سويسرا لكن يبدو انه تم الغاؤه بسبب عدم التوصل الى اتفاق مع المنتخبات الأوروبية بسبب المطالب المالية المرتفعة على غرار المنتخب البرتغالي الذي كان من المفترض أن يكون منافس نسور قرطاج في شهر مارس لكنه طالب بما لا يقل عن مليون و500 ألف دولار للموافقة على العرض. وفي كل الحالات فإن التباري مع كوستاريكا من شأنه ان يكون مفيدا للقاء الجولة الثالثة مع بنما يوم 28 جوان فيما ستكون مباراة اسبانيا الفرصة الاخيرة للاستعداد للمبارتين الافتتاحيتين مع منافسين أوروبيين وهما انقلترا التي يواجهها منتخبنا يوم 18 جوان وبلجيكا في الثالث والعشرين من الشهر نفسه. يأتي ذلك في انتظار حسم بقية المباريات الودية خاصة ان في البرنامج تربصين للمحليين الأول من 20 إلى 27 فيفري والثاني من 17 الى 25 افريل.
تونس والمغرب محرومان من جولة كأس العالم
بدأت منذ يوم الاثنين الجولة الثانية لرمز الكأس العالمية حول العالم من لندن لتصل الى العاصمة الروسية موسكو في شهر ماي القادم. ومن المنتظر ان تجوب الكأس الذهبية 91 مدينة من 51 دولة من القارات الست، ومن بين الدول العربية التي ستستضيفها مصر يومي 15 و16 مارس والأردن يوم 20 فيفري وقبلها ستحط بفلسطين من 17 الى 19 فيفري فيما لم يشفع تأهل كل من تونس والمغرب لهما لاستضافة رمز كاس العالم، علما أنها المرة الثالثة التي تزور فيها بلد الفراعنة بعد 2010 و2013 اي قبل سنة من مونديال البرازيل.
وقبل أن تبدا الكأس الذهبية جولتها العالمية، كانت قد أتمّت رحلة في روسيا دامت ما يقارب ثلاثة أشهر وقطعت فيها أكثر من 16 ألف كيلو متر في 16 مدينة، وهو ما جعلها الجولة الأكبر على الإطلاق للكأس في أية دولة مستضيفة.