كرة اليد: المنتخب يشدّ الرّحال اليوم إلى الغابون واللّقب العاشر في البال

يشد المنتخب الوطني للأكابر اليوم الرحال باتجاه الغابون للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم التي ستقام هناك من 17 الى 27 جانفي الجاري،

رحلة المنتخب ستكون عبر الدار البيضاء في وفد سيترأسه رئيس الجامعة مراد المستيري صحبة العضو الجامعي معاذ بن زايد والرحلة سيكون فيها أيضا الملحق الاعلامي وليد العوجي وسيضم 18 لاعبا اضافة الى الإطار الفني بقيادة الاسباني «طوني جيرونا».

سيتحول المنتخب الوطني الى الغابون وكله أمل في العودة بالتاج القاري الذي يعني الكثير لكرة اليد التونسية بما أنها في حاجة الى تتويج ينسيها خيبات المرحلة الماضية التي اكتفت خلالها بدور أول فقط في مونديال فرنسا وبمرتبة أخيرة في أولمبياد ريو، الكل يمني النفس بأن ينسج منتخب الأكابر على منوال الشبان ويتوج باللقب مثلما كان الحال في النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأمم للأصاغر والأواسط وأيضا في البطولة العربية للناشئين التي فرضت خلالها منتخباتنا سيطرة تامة وعادت رافعة تاجها على حساب المنتخب المصري الذي بات لا بد من وضع حد لسيطرته.

هل سينجح المنتخب في هذه المهمة أم لا؟ سؤال يبقى في الحقيقة رهين ما ستقدمه المجموعة التي سيمنحها الاطار الفني ثقته وتبقى اجابته بين الشك واليقين بما أن المنتخب الوطني سيخوض هذه «الكان» منقوصا من خدمات أبرز الركائز صانع الألعاب عبد الحق بن صالح الذي لم توجه له الدعوة مجددا رغم تعافيه من الاصابة وخوضه لأكثر من لقاء ودي مع الترجي الرياضي وأيضا الجناح الأيسر أسامة البوغانمي الذي لو تدخلت الجامعة لدى الاتحاد الإفريقي لكرة اليد لتمكنت من التخفيف من العقوبة التي سلطت عليه لثلاثة أشهر اضافة الى الظهير الأيسر وائل جلوز ومصباح الصانعي الذي يبقى غيابه أكثر من مؤثر على المنتخب باعتبار قيمة هذا اللاعب الذي لطالما كان حاضرا وقدم الاضافة المطلوبة.
ستراهن عناصرنا الوطنية خلال نهائيات الغابون على لقب عاشر في تاريخها تضيفه الى الألقاب السابقة التي حازت عليها في 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006 و2010 ولقب نسخة 2012 الذي فازت به في المغرب على حساب المنتخب الجزائري بنتيجة (23 – 20) واكتفى خلالها في المقابل المنتخب المصري بالمركز الثالث.

الدّفاع مشكل لا بدّ من تجاوزه
سيراهن منتخبنا خلال هذه «الكان» وفي ظل الغيابات التي يعرفها على مجموعة شابة منها ثمانية عناصر ستكون حاضرة لأول مرة وهم أشرف السعفي وشفيق بوقديدة وأنور بن عبد الله واسكندر زايد وأسامة الجزيري وجهاد جاب الله ويوسف معرف والبقية لها الخبرة الكافية للدفاع عن ألوانه، مجموعة ولئن ينتظر أن تقدم المطلوب في الهجوم فان الأمر يبقى غير مؤكد للدفاع الذي لطالما كان نقطة ضعف المنتخب في كل مسابقة يخوضها وبات لا بد من تداركها اذا أراد المنتخب تخطي كل منافسيه بما في ذلك المنتخب المصري.

تحضيرات تثير المخاوف
لم يتمكن منتخبنا وخلافا للمنتخب المصري من القيام بالتحضيرات اللازمة التي تكون في مستوى الرهان بما أن البرمجة التي تم وضعها اقتصرت على مواجهات ودية مع منافسين تفوقهم عناصرنا الوطنية في كل شيء والخوف كل الخوف أن تكون غير كافية ولا تفي بالغرض وأن لا تمكن الاطار الفني من الوقوف على حقيقة جاهزية المنتخب وعناصره بما أنه اكتفى بملاقاة البحرين والبرتغال اللذان انهزم امامهما ورومانيا ونادي «غرانويارس».

حتى لا تطول العقدة أكثر
سيبحث المنتخب الوطني خلال هذه النهائيات القارية عن فك العقدة والعودة الى التتويجات بما أنه سبق أن فرط بغرابة في اللقب في 2014 أمام المنتخب الجزائري في النهائيات التي استضافها والأمر تكرر أيضا في النسخة الأخيرة حينما أضاع اللقب في اللحظات الأخيرة أمام المنتخب المصري وتلك النهائيات كلفت منتخبنا الكثير بعد معاقبة ثنائي حراسة المرمى ماجد حمزة ومحمد صفر بتجميد النشاط لعام كامل والعقوبات وصلت أيضا الى الجامعة من خلال خطايا مالية وبتجميد لنشاط المدرب السابق «سلفان نواي» لستة أشهر، عقوبات عجلت برحيل الإطار الفني بأكمله بما أن الجامعة خيرت التخلي أيضا عن خدمات المدرب الوطني المساعد أنور عياد ووجدت نفسها مضطرة الى البحث عن مدرب جديد والتخلي عن المشروع الذي تم رسمه حتى 2020.
سبق للمنتخب الوطني أن فرط في اللقب في سبع مناسبات واكتفى بالوصافة وكان ذلك في نهائيات 1985 و1992 و1996 و2004 و2008 و2014 والنسخة الماضية بينما حل في المركز الثالث في ست مناسبات كانت في 1981 و1983 و1987 و1989 و1991 و2000 في انتظار المرتبة التي سينهي فيها منافسات هذه النسخة التي سيتحول اليوم لخوضها في الغابون.

مواجهة في المتناول في الافتتاح
ينتظر أن تكون مهمة المنتخب في المتناول في الدور الأول من «الكان» باعتباره سيلاقي خلاله الكامرون في الافتتاح يوم 17 جانفي الجاري بداية من الواحدة بعد الظهر وسيباري أيضا الجزائر ومنتخب الكونغو يبقى أنه سيكون مطالبا بالحذر أكثر من اللازم في الحوار الثاني الذي سيجمعه بالمنظم المنتخب الغابوني يوم 18 من الشهر ذاته الذي يدربه نجم المنتخب الفرنسي «ريتشاردسن»، مواجهات أولى سيسعى خلالها المنتخب الى الانهاء في صدارة المجموعة لتفادي مواجهة مبكرة مع منافسه الأول على اللقب المنتخب المصري.

قائمة اللاّعبين
ستضم رحلة المنتخب الى الغابون 18 لاعبا وهم مكرم الميساوي ومروان مقايز وماجد حمزة وشفيق بوقديدة ورفيق باشا وخالد الحاج يوسف واسكندر زايد وأسامة الجزيري ويوسف معرف ومحمد السوسي وكمال العلويني وأشرف السعفي ومروان شويرف وجهاد جاب الله وأمين بنور وأسامة حسني وأيمن التومي وأنور بن عبد الله، هذه القائمة سيتم التخلي منها عن لاعبين اثنين سنتعرف عليهما خلال الاجتماع الفني المقرر يوم 16 جانفي الجاري والأكيد أن مهمة المدرب الوطني «طوني جيرونا» لن تكون سهلة بالمرة في تحديد الثنائي الذي سيكون خارج القائمة خاصة بالنسبة لحراسة المرمى بما أن الثلاثي (مقايز وحمزة والميساوي) جاهز كما يجب وثلاثتهم بصدد تقديم مردود متميز.
سيدة المسعي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115