في الغابون من 17 الى 27 جانفي الجاري والموعد اليوم سيكون مع اخر مباراة ودية سيلاقي خلالها وبداية من السابعة والنصف مساء نادي «غرانويارس» ضمن تربصه الخارجي الثاني والأخير الذي يخوضه في اسبانيا.
سيكون هذا الود بروفة أخيرة للمنتخب الوطني لـ«الكان» التي سيشد الرحال باتجاهها يوم 14 جانفي في رحلة عادية عبر الدار البيضاء، لقاء يبقى الأهم في البرمجة الكاملة التي تم وضعها لعناصرنا الوطنية استعدادا للنهائيات القارية المنتظرة بما أن البقية لم ترق الى مستوى المنتخب ولم تفده في شيء إلاّ في نتائج سلبية سيكون لها دون أدنى شك رجع سلبي على المجموعة بعد الهزيمة التاريخية أمام المنتخب البحريني بنتيجة (24 – 25) وأيضا بعد تعثره في سابقة أمام المنتخب البرتغالي بفارق أربعة أهداف (29 – 34) ومنتخبنا واجه أيضا في مناسبتين المنتخب الروماني الذي لا يملك أية تقاليد على مستوى كرة اليد وخرج أمامه بانتصارين لن يفيداه في شيء وحصة تدريبية عادية تبقى أفضل منهما.
لئن ستكون المهمة صعبة في كسب ود «غرانويارس» صاحب المركز الثاني في الأفضلية في البطولة الإسبانية بعد برشلونة فان الإفادة ستكون حاصلة للمجموعة باعتبار قيمة هذا الفريق وبما أن هذا الحوار سيمكن الإطار الفني من الوقوف أكثر على جاهزية كل لاعب ومدى استحقاقه لان يكون ضمن القائمة الأساسية في الدفاع عن ألوان المنتخب في هذه الرحلة التي
تلوح المهمة خلالها أكثر من صعبة اذا تواصل الأمر على ما هو عليه حاليا، وضع قد لا يتغير فيه الكثير باعتبار الغيابات التي يعرفها المنتخب والاختيارات الفنية للمدرب «طوني جيرونا» التي تثير الشكوك خاصة بعد عدم توجيهه الدعوة مجددا للمنسق عبد الحق بن صالح للالتحاق بالمجموعة في تربصي رومانيا واسبانيا وبعد اقصاء حمدي عيسى الذي كان سيكون الورقة الرابحة في الدفاع باعتبار قيمة اللاعب في هذا المركز وبما أن الدفاع سيكون نقطة ضعف عناصرنا الوطنية مثلما كان الحال في مونديال فرنسا الأخير خاصة بعد خروج وإقصاء لعدد من ركائزه لأسباب متباينة والأكيد أن هذا العنصر سيخدم مصلحة سواعد المنتخب المصري الجاهزة كما يجب بعد التحضيرات في أعلى مستوى التي خاضتها وواجهت خلالها منتخبات العالم على غرار النرويج والدنمارك صاحبة ذهبية أولمبياد (ريو) الأخيرة وبطل العالم المنتخب الفرنسي.
من سيكون خارج القائمة؟
سيحسم المدرب الوطني «طوني جيرونا» الأمر بعد تربص اسبانيا الذي سيختتمه المنتخب الوطني اليوم وسيعلن عن قائمة الـ16 لاعبا الذين سيدافعون عن حظوظ تونس في المراهنة على اللقب القاري وأيضا عن الاسمين اللذين سيكونان في الاحتياط، مهمة ستكون صعبة للاسباني في الاختيار من بين ثلاثي حراسة المرمى مروان مقايز وماجد حمزة ومكرم الميساوي باعتبار أن هذا الثلاثي جاهز كما يجب والمستوى متقارب بين ثلاثتهم وهم أصحاب خبرة بينما ستكون المهمة واضحة في البقية بما أنه ينتظر ان يتم الاختيار على الظهير الأيسر يوسف معرف الذي توجه له الدعوة لأول مرة والذي يبقى اقل خبرة مقارنة بالبقية اسكندر زايد هداف مونديال الأواسط في النسخة الأخيرة وأسامة الجزيري المتألق مع الترجي الرياضي والذي يحتاجه المنتخب في الدفاع صحبة خالد الحاج يوسف أو قد يتم الابقاء عليه مقابل التخلي عن جناح من بين الثلاثي أنور بن عبد الله أو رفيق باشا أو شفيق بوقديدة باعتبار أنه سبق أن تم التعويل على لاعب وحيد في الأجنحة وبما أن السواعد تبقى أهم خاصة في الدفاع.
بقاء «جيرونا» سيكون رهين الفوز باللّقب دون سواه
لا يمكن لأحد أن يشكك في عزم لاعبينا على البروز والتألق خلال النهائيات القارية المنتظرة وفي حبهم للدفاع عن ألوان المنتخب و«الثأر» له من المنتخب المصري ولكن وفي حال لم يوفقوا فان المسؤولية تتحملها كاملة وعلى حد السواء الإدارة الفنية والجامعة والإطار الفني بأكمله، الجامعة تدرك جيدا قيمة الرهان وكانت مطالبة مسبقا بتوفير الامكانيات المادية اللازمة حتى تكون التحضيرات في المستوى والإدارة الفنية كان عليها وضع برمجة أفضل والدفاع عنها وهما تتحملان المسؤولية في التعاقد مع مدرب حقيقة ليس في حجم المنتخب تم فرضه من بعض الأشخاص والحال أن أفضل تجاربه كانت مع الجيش القطري دون سواه.
سينتظر الكل ما سيحققه المنتخب من نتائج خلال «كان» الغابون التي تنطلق منافساتها بداية من الأسبوع المقبل وفي حال فشل منتخبنا في العودة باللقب فان المحاسبة ستكون ضرورية لكل الأطراف وكما تم سابقا التخلي عن «سعد حسن أفنديتش» وحافظ الزوابي الذي لم يحالفه الحظ ومن قبله «سلفان نوي» الذي ابعد بتدخل من بعض الأيادي وإرضاء لبعض العيون فان الإطار الفني الحالي عليه أن يواجه المصير ذاته لأنه ليس أفضل من الثلاثي السابق ذكره وهذا ما يجب أن تعيه الجامعة فالمنتخب ليس ملكا لشخص بعينه أو بعض الأطراف التي نصبت نفسها وصية عليه حتى يكون منفذا دون رقابة لتحقيق مصالحها الضيقة وسط صمت رهيب من الأطراف صاحبة القرار في الجامعة التي ستكون مطالبة بالمسك بزمام الأمور أكثر إذا أرادت الأفضل لها ولمنتخباتنا على حد السواء.
قصور السّاف تصنع الحدث
يكون الموعد أيام 18 و19 و20 جانفي الجاري مع الدورة الودية التي ينظمها نادي قصور الساف، دورة ستسجل حضور النجم الساحلي صاحب الصدارة في ترتيب بطولة هذا الموسم والفريق الأفضل مردودا الى حد الان والمرشح الأول للفوز بتتويجات هذا العام الى جانب ساقية الزيت التي ينتظرها خلال مارس المقبل نهائي «السوبر» العربي الذي سيجمعها بنادي «العربي» القطري والبطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس اضافة الى نادي جمال ونادي هيبون اللذان هما بصدد تقديم مردود طيب وسبورتينغ المكنين مدرسة التكوين في كرة اليد.
يريد نادي قصور الساف أن تكون هذه الدورة عرسا لكرة اليد في الجهة المتيم جمهورها بحب اللعبة الثانية في تونس والعاشق لفريق جوهرة الساحل وأيضا خطوة أولى ناجحة وممهدة كما يجب للدورة الدولية الودية التي سيستضيفها العام المقبل بمشاركة فرق أجنبية في مقدمتها الفرنسية، اللجنة المنظمة بصدد بذل مجهود كبير من أجل التوصل الى اتفاق مع القناة الوطنية لبث مباريات هذه الدورة ولكن القرار الأخير مازال لم يتخذ بعد.
وسيكون الموعد في اليوم الافتتاحي المحدد في 18 من الشهر الجاري مع الدور ربع النهائي يتأهل منه أربعة فرق الى المربع الذهبي تخص الثلاثي الفائز وأحسن فريق من الثلاثي المنهزم باحتساب فارق الأهداف، نادي جمال سيلاقي خلال هذا الدور وبداية من الثانية بعد الظهر نادي هيبون في حين تباري ساقية الزيت سبورتينغ المكنين انطلاقا من الرابعة بعد الظهر ويواجه المنظم نادي قصور الساف في دربي الأجوار النجم الساحلي في حدود السادسة والنصف مساء.