وفقا لما أعلنه الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة خلال اجتماعه الأخير الذي قام خلاله بتوزيع باقي المنافسات على مختلف البلدان التي ستحتضنها، الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة منح مصر الأهم استضافة «كان» أقل من 23 سنة للذكور التي توج منتخبنا بأول ألقابها في 2015 مع رياض الهذيلي على حساب منتخب «الفراعنة» عن جدارة واستحقاق.
منح الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة أيضا ناميبيا شرف تنظيم «كان» الأواسط ونالت نيجيريا تنظيم نهائيات الأصاغر في ما ستقام منافسات الصغريات في مدغشقر والوسطيات في كينيا في انتظار الأهم الاعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن اسم البلد الذي سيستضيف النهائيات القارية في الكبريات وأيضا في الأكابر الغائبة عن تونس منذ 2013 والجامعة عليها أن تبادر بتقديم طلب ترشح لاستضافة النسخة المقبلة حتى تكون الفرصة أكثر من وافرة لإضافة تاج جديد والمحافظة على اللقب الذي استعاده المنتخب بعد أربع عشرة سنة من الغياب.
ستستضيف تونس «كان» أقل من 23 سنة في الفتيات ولكن هذه المسابقة لا يمكن أن ننتظر منها الكثير في ظل عدم وجود منتخب وطني له القدرة على المراهنة على اللقب وجاهز لتحدي المنتخب المصري ولكن الفرصة كانت ستكون أكثر من مواتية للمراهنة على لقب جديد للكرة الطائرة التونسية وتعويض الغياب عن النهائيات الماضية التي تخلفت عنها عناصرنا الوطنية بسبب خطأ من الجامعة لو كانت «كان» أقل من 23 سنة في الذكور ستقام في بلادنا بما أن تونس تملك منتخبا عتيدا قادرا على اضافة لقب جديد قد تصعب مهمة تحقيقه مجددا في مصر.
تصعيد منتظر
مازال النجم الساحلي الى حد الان في انتظار صدور قرار لجنة الاستئناف التابعة للجامعة بخصوص ملف الاثارة الذي سبق وان تقدم به يوم 22 نوفمبر الماضي ضد مشاركة برازيلي النادي الصفاقسي «دوس سانتوس أليسندرو» في كلاسيكو مرحلة الذهاب والذي أقرت سابقا اللجنة القانونية بإعادته بعد أن اعتبرت أن الكتابة العامة بادرت بتسليم اجازة البرازيلي دون أن تتفطن الى عدم دفع المصاريف البنكية المتعلقة بتحويل القيمة المالية للانتقال الدولي طبقا لقوانين الاتحاد الدولي، النجم الذي انتظر طويلا كان سيرفض اجراء مباراة الجولة الثالثة من مرحلة الاياب أمام مولدية بوسالم ولكن الهيئة المديرة خيرت التروي والانتظار لبضعة أيام أخرى وفي حال لم تحسم لجنة الاستئناف الأمر في الملف فان فريق جوهرة الساحل سيقوم بخطوات أخرى وسيصعد من موقفه الذي قد يصل صداه الى أروقة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة.
البطولة العربية فقط
سيشارك النجم الساحلي في النسخة المنتظرة من البطولة العربية للأندية البطلة التي ستقام في بلادنا بداية من 14 جانفي المقبل والفريق سيتخلف في المقابل عن بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سينظمها الأهلي المصري في مارس القادم باعتبار أن الفريق لا يمكن أن يوفق بين المسابقتين بما أنه لا يوجد الوقت الكافي للإعداد الجيد وبما أن ذلك سيؤثر سلبا على المجموعة في بقية مشوار الموسم وقد يقلل من حظوظها في المراهنة على بطولة وكأس تونس اللذين يظلان هدفا لا غنى عنه سواء لفريق جوهرة الساحل أو لمنافسيه التقليديين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي.
«بن حميدة» انتداب هام
فاز النجم الساحلي بتوقيع اللاعب الشاب لنسر الهوارية فادي بن حميدة الذي سيعزز مبدئيا صفوف فريق أقل من 23 سنة في انتظار الحاقه بالأكابر خلال الموسم المقبل أو الذي بعده وفقا لما ستقتضيه الحاجة، فادي بن حميدة لاعب وسط الشبكة يملك طول قامة يفوق المترين وسبق وأن تمت دعوته الى تحضيرات منتخب الأكابر في جويلية الماضية والأكيد أن النجم الساحلي استفاد من هذه الصفقة الهامة باعتبار الامكانيات البدنية والفنية التي يمتلكها اللاعب.
التّرجي يشترط ويصعد الموقف..
مازال الجدل متواصلا الى حد الان ومنذ اعلان الجامعة عن استضافتها هي للبطولة العربية للأندية البطلة في نسختها المقبلة التي ستقام بداية من 14 فيفري المقبل بدلا عن منحها لاحد الفرق، قرار الجامعة هذا كان محل استغراب واستنكار من أكثر من فريق بما أن المسابقة خاصة بالأندية وليس بمنتخب من المنتخبات والتنظيم يبقى ليس من اختصاصها وهذا ما أكده لـ«المغرب» محمد الصباغ رئيس فرع الترجي الرياضي خلال حديثه لـ«المغرب».
بين أيضا محمد الصباغ أن الترجي الرياضي لا يملك الى حد الان أية فكرة عن البطولة العربية للأندية المنتظرة ولا عن مكان إجرائها أو الفرق التي ستشارك فيها، «الصباغ اوضح أيضا أن الترجي الرياضي لن يشارك في حال لم يتمكن من تنظيم هذه النهائيات التي يخص التواجد فيها فريقه وسعيدية سيدي بوسعيد دون سواهما من الفرق التونسية على حد قوله.
وأضاف أيضا محمد الصباغ أن الفرق التي ستشارك في البطولة العربية يجب أن تستفيد لا أن تتكبد مصاريف اضافية هي في غنى عنها، الصباغ اعتبر تنظيم الجامعة للنهائيات المنتظرة سابقة في تاريخ الرياضة التونسية وقرار لا يمكن قبوله باعتبار أن هدف كل فريق هو الحصول على عائدات تمكنه من تجاوز البعض من مصاريفه وأن الترجي صاحب لقب كأس تونس هو من يجب أن يحظى بفرصة التنظيم على حد قوله.
واختتم محمد الصباغ رئيس فرع الترجي الرياضي حديثه لـ«المغرب» بالتأكيد على أن الفريق متمسك بموقفه بالنسبة للبطولة العربية وأن التواجد في النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأندية البطلة التي ستقام في مصر خلال مارس من العام الحالي تبقى رهين ما سيحققه الفريق من نتائج في مرحلة الاياب من بطولة هذا الموسم، الصباغ بين في الأخير أن الجامعة عليها أن تفي بوعود الحملة الانتخابية وتتكفل بمصاريف تنقل فرق الشبان مثل ما كان الحال مع الرئيس السابق منير بن سليمان لا أن تبحث عن مصلحتها الخاصة على حساب الأندية.
هل ورطت الجامعة نفسها؟
ماهو متعارف عليه أن كل مسابقة خاصة بالأندية سواء تعلق الأمر بما هو عربي أو قاري يعود تنظيمه الى الأندية دون سواها ولكن يبدو أن الجامعة قد داست على مصلحة الفرق وتجاهلت احقيتها في تنظيم النسخة القادمة من البطولة العربية للأندية البطلة ورمت بنفسها في متاهات قد تعجز عن تجاوزها في قادم الأيام، النجم قرر مبدئيا المشاركة وسيتكبد مصاريف الإقامة وما يلزم المشاركة التي رفضها الترجي الى حد الان واعتبر أن الأولوية تبقى له في التنظيم بما أنه صاحب كأس تونس العام الماضي.
ستجد الجامعة نفسها في ورطة كبيرة وفي موقف محرج بين إما اعطاء الترجي حقه المشروع في التنظيم أو تجاهله الذي يعني عدم مشاركته ثم إجبار النجم على نفقات اضافية للمشاركة بما أن هذه النهائيات ستقام في تونس، نهائيات وحتى في حال عدم مشاركة الترجي لن يكون بالإمكان اجراؤها في سوسة بما أن ذلك سيحدث بلبلة كبيرة بين النجم وفريق باب سويقة.