الثاني لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومسابقة الأميرة التي يطمح فيها الأفارقة إلى المحافظة على اللقب المحقق في الموسم الماضي...
تحضيرات الأحمر والأبيض ستنطلق بالعاصمة على أن يتحول الفريق إلى جزيرة الأحلام جربة من أجل الدخول في أسبوع مغلق سيتخلله برمجة مباريات ودية ستكون الأولى أمام أمل جربة يوم 10 جانفي الجاري ثم مواجهة أخرى أمام جمعية جربة يوم 11 من نفس الشهر على أن يختتم التربص بمباراة ودية بعنوان كلاسيكو وذلك حين يلاقي الأفارقة وصيف ترتيب البطولة النادي الصفاقسي يوم 14 جانفي الجاري... وكان المدرب الفرنسي «برتران مارشان» قد عاد أمس إلى تونس بعد راحة في فرنسا ومن المنتظر أن يجلس إلى أعضاء الهيئة التسييرية من أجل الاتفاق نهائيا على برنامج التحضيرات.
مسلسل لجنة النزاعات
يبدو أن مسلسل لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم لن يقف عند الحلقات السابقة مع النادي الإفريقي بما أن أخر الأخبار تؤكد مراسلة جديدة من طرفه إلى هيئة الأحمر والأبيض بعنوان ثلاثي جديد قدم شكاية لضمان حقوقه المالية حيث أكدت المعلومات التي تحصلنا عليها أن القيدوم وسام يحيي هو الأخر ذهب إلى لجنة النزاعات من أجل ضمان حقوقه المالية المتخلدة في ذمة هيئة النادي الإفريقي ولم يكن يحيي الوحيد الذي جنح إلى لجنة النزاعات بما أن المراسلة أكدت وجود أسماء الثنائي الحارس عاطف الدخيلي والمدافع فخر الدين الجزيري.
الحصيلة ستكون قابلة للزيادة في قادم الأيام خاصة أن عددا من اللاعبين لم يحصلوا على أموالهم منذ مدة وعدم تقديم شكاية سيكون عنوان خسارة أموالهم وهم ما دفع لاعبي الفريق إلى التحرك حيث بلغت الحصيلة إلى غاية اليوم 4 لاعبين يتمثلون في الثلاثي الجديد ومن قبلهم المدافع بلال العيفة ولم يكن هذا الرباعي الحلقة الوحيدة في لجنة النزاعات بما أن سمير السليمي وعماد المنياوي وشهاب الليلي بدورهم اشتكوا النادي الإفريقي من أجل ضمان حقوقهم المالية التي تركتها الهيئة السابقة.
ملفات مالية كبيرة في انتظار الهيئة التسييرية التي يبدو أنها ستجد نفسها مطالبة بحلها سيما أن مسلسل الأفارقة ولجنة النزاعات مازالت حلقاته متواصلة وسيعرف أحداثا جديدة في قادم الأيام.
صداع «سانشيز» ينتهي
من بين الملفات التي لم تتمكن الهيئة المتخلية من حلها وفرضت أزمة مالية في معاملات النادي الإفريقي قضية المدرب الفرنسي «دانيال سانشيز» الذي قام بعقلة على حسابات النادي فرضت صعوبات عديدة في ذلك التوقيت لتزيد شكواه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في المخاوف وهو ما جعل الهيئة التسييرية تسارع الخطوات من أجل تطويق الخلاف وحل الإشكال مع المدرب المتوج ببطولة تونس لموسم 2015...
وحسب المعلومات فإن الهيئة أغلقت نهائيا ملف المدرب الفرنسي حيث أكد وكيله أن أعضاء الهيئة التسييرية مكنوا موكله من المبلغ الذي قضت به لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم والمتمثل في 594 ألف دينار حيث طلبت هيئة الإفريقي شركة «أوريدو» بتحويل المبلغ في حساب المدرب الفرنسي وبذلك تغلق الهيئة التسييرية أحد الخلافات العالقة والتي شكلت صداعا كبيرا في رأس هيئة الأحمر والأبيض.
لا جديد
من بين المواضيع الشائكة التي تنكب عليها الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي ملف تجديد العقود لعدد من اللاعبين وخاصة الثلاثي أحمد خليل وغازي العيادي ومعتز الزمزمي حيث تنتهي عقودهم موفي جوان القادم وعلى الهيئة حسم الملف سيما أن القانون يخول لهم إبرام عقود مبدئية مع فرق أخرى قد تزيد في تعقيد مهمة الإبقاء عليهم مستقبلا في النادي الإفريقي...
صحيح أن نوايا الثلاثي تتجه نحو تمديد العقد مع نادي باب الجديد لكن المعطيات الجديد تؤكد أن المفاوضات تعرف تعطيلا سيما أن الثلاثي يطالب بالترفيع في العائدات المالية التي يحصلون عليها في هذا التوقيت ويطلبون بزيادة في الأجر في العقد الجديد الذي سيوقعونه وهو ما ترفضه الهيئة التسييرية التي تؤكد أن الوضع المالي الحالي للفريق لا يمكنها من الاستجابة للطلبات الجديدة للثلاثي المذكور وهو ما جعل المفاوضات معلقة إلى حين.
الأيام القليلة القادمة قد تعرف معطيات جديدة في ملف تجديد عقود الثلاثي مع النادي الإفريقي وهو الذي يعد امتحانا جديدا للهيئة التسييرية التي رفعت شعار التشبيب ما يتطلب تضحيات كبيرة من أجل إقناع شبان النادي بمواصلة التجربة مع الفريق بما أن الثلاثي يعد من الركائز الأساسية في السياسة المستقبلية للأحمر والأبيض.