للأمم التي سيراهن على تاجها من 17 الى 27 من الشهر الحالي في الغابون المؤهلة الى بطولة العالم ألمانيا والدنمارك 2019، تربص خارجي هو الثاني لعناصرنا الوطنية بعد المشاركة في أوت الماضي في دورة «سيول» الدولية الودية التي توج بلقبها.
خاض المنتخب الوطني حصتين تدريبيتين بمدينة الحمامات الصباحية خصصت لتقوية العضلات والمسائية لتمارين عادية بعد سلسلة من التحضيرات المتواصلة انطلقت لأكثر من شهر وتوزعت بين العاصمة وسوسة وتربص نابل الأسبوع الماضي الذي عرف انضمام المحترفين الى بقية المجموعة وهم مروان مقايز ومروان شويرف وخالد الحاج يوسف وأسامة حسني وأيمن التومي وأمين بنور ومحمد السوسي الذي تعلق عليه امال كبيرة في تقديم الاضافة المطلوبة وتعويض الفراغ الذي سيتركه غياب الثنائي عبد الحق بن صالح على مستوى صناعة اللعب وأيضا في الدفاع والهجوم صحبة البقية في مقدمتهم المنسق الشاب أشرف السعفي وأيضا أسامة الجزيري واسكندر زايد باعتبار أن الثنائي الظهير الأيسر وائل جلوز ومصباح الصانعي سيغيبان هذه البطولة الافريقية والأكيد أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة لسد هذا الشغور خاصة بالنسبة لـ»الصانعي» أبرز وأفضل لاعب في صفوف المنتخب دون منازع.
وستكون عناصرنا الوطنية خلال هذا التربص الخارجي على موعد مع أول مباراة ودية ستواجه خلالها المنتخب الروماني غدا الخميس 4 جانفي الجاري ثم ستشارك في دورة دولية ودية أيضا هناك ستواجه خلالها أيضا رومانيا الى جانب البحرين والبرتغال.
اختبار حقيقي
سيخوض منتخبنا هذا التربص ثم يتحول بعده يوم 7 جانفي الجاري الى اسبانيا لإجراء اخر ود سيجمعه في مناسبتين بثاني أفضل الفرق هناك بعد برشلونة نادي «غرانويارس»، ود سيكون اختبارا حقيقيا لعناصرنا الوطنية ومن المؤكد سيقف بعده الاطار الفني بقيادة «طوني جيرونا» على مدى جاهزية المجموعة من عدمها وسيحدد أيضا العناصر التي سيعول عليها في مختلف المباريات باعتبار قيمة المنافس في ختام الوديات خاصة بالنسبة لحراسة المرمى ولمركز صانع الألعاب بما أن الأمور تبدو أكثر وضوحا في بقية المراكز.
«عيسى» خارج المجموعة
ستعرف رحلة المنتخب الوطني الى رومانيا اليوم تخلف لاعب الدائرة للترجي الرياضي حمدي عيسى بينما سيكون هناك في المقابل 18 لاعبا على ذمة المدرب «طوني جيرونا» وهم مكرم الميساوي وماجد حمزة ومروان مقايز وشفيق بوقديدة ورفيق باشا وخالد الحاج يوسف واسكندر زايد وأسامة الجزيري ويوسف معرف ومحمد السوسي وكمال العلويني وأشرف السعفي ومروان شويرف وجهاد جاب الله وأمين بنور وأسامة حسني وأيمن التومي وأنور بن عبد الله، مجموعة ستكون أيضا خلال رحلة المنتخب المقررة يوم 14 جانفي الجاري الى الغابون للمراهنة على التاج العاشر في تاريخه واسترجاع اللقب الغائب عنه منذ 2012 حتى يدعم رقمه القياسي ويعمق الهوة بينه وبين بقية المنتخبات في مقدمتها الجار منتخب الجزائر الذي يحمل في رصيده سبعة تتويجات.. مجموعة سيتم اختيار 16 لاعبا منها لأن يكونوا ضمن القائمة الأساسية مع الابقاء على لاعبين احتياطيين.
«المستيري» و«عرفة» يتابعان
تحول مراد المستيري رئيس الجامعة صحبة المدير الفني ياسين عرفة الى مقر اقامة المنتخب في الحمامات وتابعا حصته التدريبية لأمس الأول واطلعا عن قرب عن اخر التحضيرات بما أن المسؤولية المناطة بعدتهما كبيرة جدا سواء للإدارة الفنية التي عادة ما تعكس نتائج مختلف المنتخبات والعمل الذي تقوم به والأمر ذاته للجامعة التي يبقى نجاحها من عدمه في نجاح مشاركة عناصرنا الوطنية في مختلف المسابقات في مقدمتها القارية فالمكتب الجامعي وضع أول الأهداف هو استرجاع اللقب القاري في نسخته المنتظرة ثم الحفاظ عليه في نسخة 2020 المؤهلة الى الأولمبياد، هدف أول وان ضاع فان مهمة المكتب الجامعي لن تكون سهلة بالمرة في بقية هذه المدة النيابية باعتبار أن منتخب الأكابر يبقى دائما المرآة العاكسة للوضع الحقيقي لكرة اليد التونسية وبما أن أية خطوة سلبية اخرى ستكون ممنوعة خاصة بعد النتائج السلبية التي اكتفت بها عناصرنا الوطنية سواء في الأولمبياد أو في بطولة العالم الأخيرة في فرنسا التي عجزت بعدها عن تخطي الدور الأول.
«اللحياني» لن يغادر
سيواصل عصام اللحياني مهمته مع المنتخب الوطني للكبريات ولن يغادر مثلما كان يتبادر الى ذهن البعض والجامعة لن تنهي مهامه وفقا لما اكده مصدر مسؤول منها لـ«المغرب» الذي بين أيضا أن الناخب الوطني سيكمل المشوار في المرحلة المقبلة التي سيتم خلالها وضع استراتيجية واضحة للأعوام القادمة تمكن من اعداد منتخب قادر في المقام الأول على مقارعة المنتخب الأنغولي وفي مقام ثان على الخروج بنتائج طيبة في مواجهات ما أكبر في مقدمتها تلك المتعلقة ببطولة العالم.
ومن المنتظر أن تتعاقد الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة مع مستشار فني وطني خاص بمنتخب الكبريات وبقية الأصناف باعتبار أنه سيتم وبداية من الموسم القادم احداث منتخب للوسطيات اضافة الى التعاقد مع معد بدني ومدرب مساعد بعد التشاور مع المدرب عصام اللحياني، الادارة الفنية ستشرع خلال الأيام القليلة القادمة في تكوين المنتخب الجهوي للفتيات مواليد (2004 – 2005) مثلما هو الحال مع منتخب الأصاغر «ب» مواليد (2002 – 2003) وكل هذه الملفات ستكون محل نقاش مثلها مثل البقية خلال الاجتماع التقييمي الخاص بالعام المنقضي.
المؤكد أن هناك عملا كبيرا سيكون في انتظار المدرب الوطني عصام اللحياني ومساعده المنتظر خلال الأيام القادمة لتحضير منتخب يكون قادرا على مقارعة المنتخب الأنغولي وتجاوزه بما أن البداية نحو الأفضل تمر حتما عبر فرض السيطرة قاريا في المقام الأول ولكن المهمة لن تكتمل في حال لم تتحسن وضعية الفرق ومستوى البطولة الوطنية على حد السواء، الفرق ومن دون امكانيات لا يمكنها تكوين لاعبات يكن قادرات على تحقيق الأفضل مع المنتخب الذي انهى في المركز 24 والأخير في بطولة العالم التي دارت منافساتها الشهر الماضي في ألمانيا.
لا تغيير في نظام البطولة
ستحافظ بطولة الكبريات على نظامها ولن يكون هناك أي تغيير باعتبار أن النظام الحالي يبقى الأفضل سواء للمنتخب أو الفرق في حد ذاتها وفقا لما أكده لـ«المغرب» مصدر مسؤول، المصدر ذاته أوضح أيضا أن الفرق العشرة الموجودة في الوطني «أ» تبقى الأفضل.