إلى حزم حقائبه وإعلان الرحيل عن الفريق بعد تجربة قدم فيها خليفة الشيء الكثير لنادي باب الجديد سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه وهو ما مكنه بالفوز بقلوب عشاق النادي الإفريقي التي تحمل مشاعر خاصة لصابر خليفة الذي دائما ما تغنت به في اعتراف ضمني بما قدمه في تجربته مع الأحمر والأبيض.
هل حان موعد الرحيل؟ يبدو أن علاقة خليفة مع النادي الإفريقي وصلت إلى حلقتها النهائية خاصة مع الظروف التي يعيشها الفريق وما عاشه خليفة طيلة الموسمين الماضيين من ضغوط نفسية ومادية فرضت على ما يبدو ضرورة الرحيل وخوض تجربة احترافية جديدة على الأغلب ستكون من بوابة الدوري السعودي وتحديدا «فريق أحد» الذي عبر عن رغبته في
تواجد قائد النادي الإفريقي بل انطلق في مفاوضات جادة من أجل التعاقد مع خليفة في الميركاتو الشتوي حيث استرخص قائد الإفريقي من المدرب الوطني بالغياب عن بداية تحضيرات «نسور قرطاج» على أن يلتحق بالوفد إلى العاصمة القطرية الدوحة وذلك بعد أن يتم تفاصيل التعاقد مع فريق «أحد السعودي».
هيئة النادي الإفريقي فندت خبر رحيل قائدها إلا أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن جلسة جمعت خليفة بأعضاء الهيئة التسييرية تطرقت إلى رغبة خليفة في خوض تجربة احترافية وهو ما وافقت علية الهيئة بشرط تخليه عن مستحقاته المالية في سيناريو مكرر لما حصل مع الدراجي ومن المنتظر أن تعرف الساعات القليلة القادمة الإعلان الرسمي عن الاتفاق بين خليفة والنادي السعودي ليخسر الأفارقة أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تتويجات الإفريقي في المواسم الأخيرة.
مسيرة خليفة كانت حافلة مع النادي الإفريقي بما أن بصمته على تتويجات الأحمر والأبيض كانت حاضرة وبامتياز حيث ساهم في رفع بطولة 2015 بتدوينه على 15 هدفا مع 10 تمريرات حاسمة كما أنه كان صاحب هدف تحقيق لقب الأميرة في موسم 2017 فيما ساهم في بلوغ الأفارقة نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي الموسم الفارط.
هل هو القرار الصائب؟
العارف بكواليس النادي الإفريقي يعي الدور الكبير الذي لعبه صابر خليفة في المواسم الماضية سواء في النتائج المحققة أو استقرارا حجرات الملابس رغم الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في الحقبة الماضية فخليفة كان القائد المثالي حيث هدأ الأوضاع وساهم بماله الخاص في حل مشاكل عدد من اللاعبين وتصريحات الجزائري مختار بلخثير تؤكد وقوف خليفة معه ومع مواطنه إبراهيم الشنيحي فيما يؤكد جل شبان النادي أن خليفة كان صاحب فضل عليهم في تجاوز عديد العوائق المالية.
لتزيد تصريحات المدير الرياضي كمال القلصي في تأكيد الدور الكبير الذي لعبه قائد النادي الإفريقي في استرجاع الفريق ثقته في الفترة الماضية وتحسن النتائج ليبقى السؤال في ظل الدور الكبير الذي لعبه خليفة هل قرار رحيل القائد صائب في هذا التوقيت خاصة أن وجود خليفة يعد ضمان لتأطير شبان النادي ومحفزا لعدد منهم للتألق في ظل وجود قائد بهذه الموصفات؟ ألم يكن من الأجدر المحافظة على صابر خليفة في الفريق خاصة أنه يطمح إلى التواجد في كأس العالم وهو عنصر يؤكد أن خليفة سيقدم الأفضل.
رحيل خليفة بات وشيكا وبذلك يغلق الأفارقة ملف أحد أفضل الانتدابات التي عززت الفريق منذ مواسم والأرقام والألقاب وحتى الكواليس خارج المستطيل الأخضر تؤكد أن صابر خليفة كان أحد أفضل نجوم النادي الإفريقي في السنوات الماضية وتعويضه سيكون صعبا.