التي تفاجاءت رغم اختلاف موازين القوى بين فريقها وأولمبيك مدنين باداء فردي وجماعي مقنع كان غائبا منذ عدة جولات.
التغيير الحاصل على مستوى أداء الفريق في ظرف وجيز لم يتجاوز 72 ساعة بعد رحيل البنزرتي وطريقة تعامل اللاعبين مع الكرة وخاصة تصريحاتهم بعد اللقاء أكدت أن الإشكال ذهني بامتياز وأن استقالة البنزرتي كانت كافية لتحرير الأذهان وبالتالي الأقدام.
توجه تكتيكي مخالف
إن كان للجانب الذهني دور كبير في تغير أداء الفريق فان للجانب الفني دور اكبر وهو ما أكده المدرب معين الشعباني الذي لم ينتظر كثيرا في إدخال تحويرات كبيرة مستوى طريقة لعب الفريق وتمركز اللاعبين باعتماده كما صرح «للمغرب» على لاعب ارتكاز وحيد الايفواري كوليبالي عوضا عن ثلاثي ارتكاز كما كان الحال مع البنزرتي ليصبح التوجه (1-3-2-4) عوضا عن (1-2-3-4) مع إعادة اللاعبين إلى خطتهم الأصلية بتواجد سعد بقير في خطة صانع العاب عوضا عن جناح أيسر لتكشف الإحصائيات والأرقام تميزه بـ40 تمريرة 80 بالمائة منها صحيحة والفرجاني ساسي للربط بين الخطوط الثلاثة بعد أن شغل أكثر من خطة من صانع العاب إلى لاعب ارتكاز كلاسيكي.
بالصغير ابرز مستفيد
غياب فخر الدين بن يوسف بداعي الاصابة ورحيل البنزرتي دفع الشعباني للعب ورقة ماهر بالصغير أساسيا بعد أن كان احتياطيا في جل المقابلات الماضية وهي فرصة لم يتأخر اللاعب في استغلالها بأداء كبير وثنائية قد تجعله احدى الركائز الأساسية للأحمر والأصفر في قادم المواعيد خاصة أن غياب بن يوسف سيطول إضافة إلى وجود إشكال مع الهيئة يتعلق بعدم الاتفاق على بعض البنود المتعلقة بتمديده عقده إضافة إلى تقدم وكيل أعماله بشكوى ضد الترجي في ما يتعلق بعدم حصوله على بعض مستحقاته من منح إنتاج...
بقير ينتفض
لاعب آخر تمكن من استغلال الفرصة وتأكيد استفاقته بعد أن تمكن من اللعب في خطته الأصلية بعد مروره بفترة صعبة بلغت حد مطالبة الجماهير برحيله وهو صانع الألعاب سعد بقير المطالب بالمزيد من العمل في ظل المنافسة المنتظرة مع أنيس بن حتيرة الذي يجد دعما كبيرا من جماهير الأحمر والأصفر.
المسكيني والربيع بجانب الحدث
تميز بالصغير وبقير تزامن مع أول ظهور للاعب محمد أمين المسكيني إلا أن أداءه لم يرتق للمأمول رغم وجود بعض التبريرات على غرار ابتعاده مطولا عن أجواء المقابلات الرسمية وبالتحديد منذ التحاقه بالترجي في جوان الماضي شانه في ذلك شان حسين الربيع الذي عجز بدوره عن استغلال غياب القائد خليل شمام الذي لن يجد إشكالا في تمديد عقده الذي ينتهي في جوان القادم في ظل غياب منافسة جدية.
لا خوف على كوليبالي وبن حتيرة
عجز كوليبالي عن إتمام اللقاء وطالب الإطار الفني بتغييره ثم إصابة أنيس بن حتيرة في الدقائق الأخيرة من اللقاء ومغادرته الميدان على النقالة خلف حالة من التخوف لدى الجماهير حول الوضعية الصحية لهذا الثنائي التي تؤكد المعلومات الأولية التي بحوزتنا أنها لن تكون خطيرة خاصة للايفواري الذي أكد في تصريح «للمغرب» أن إصابته تعود إلى لقاء النادي الصفاقسي وأن شعوره ببعض الأوجاع في لقاء الاولمبيك دفعه للمطالبة بالتغيير تفاديا لحصول أية مخلفات أما بن حتيرة الذي غادر حجرات الملابس في اتجاه الحافلة سيرا على الأقدام فان الفحوصات الأولية أكدت تعرضه إلى التواء على مستوى الكاحل في انتظار خضوعه إلى فحوصات إضافية بالرنين المغناطيسي لتحديد حدة الإصابة وفترة الراحة التي سيخضع لها.