قبل أن يضاعف الكاميروني كريستوفر موندوغا النتيجة في الدقيقة 68 فيما تواصلت السلسلة السلبية للضيوف الذين عجزوا عن الفوز للمباراة السابعة على التوالي.
مباراة الأمس كانت مواجهة بين فريقين يطمحان للعودة إلى النتائج الايجابية بعد هزيمتين متتاليتين لصاحب الأرض و6 مباريات كاملة لفريق عاصمة الحناء لم يهتد خلالها الى طريق الانتصارات، وكلاهما يعاني عدة متاعب ماليا وإداريا جعلت النتائج متذبذبة في الشطر الأول من السباق.
دخل الفريقان المباراة بقوة ودون جس النبض لحاجتهما الى النقاط الثلاث قبل دخول فترة الراحة بمعنويات مرتفعة ومثل المهاجم الكاميروني لفريق عاصمة الاغالبة كريستوفر موندوغا مصدر خطر متواصل على دفاع الضيوف لكنه وجد مراقبة لصيقة من الظهير الأيسر حسام الحاج مبروك وكانت الإجابة قوية من «الستيدة» عن طريق غرسلاوي على الجهة اليمنى لكن الدفاع كان في الموعد.
استغلال اخطاء المنافس
مع تقدم الوقت، انخفض النسق نسبيا وتركز الصراع على كسب معركة وسط الميدان وواصل الضيوف محاولاتهم من الجهة اليمنى عن طريق غرسلاوي وكادت الدقيقة 22 تأتي بالجديد بعد ركنية نفذها خالد غرسلاوي وكان المنذر القاسمي قريبا من مباغتة مرمى القلعي علما أن مبارك الزطال استنجد بأول أوراقه من خلال إقحام صلاح الحميدي مكان أحمد ميدة.
لعل الضغط الكبير الذي سلطه أصحاب الأرض على منافسهم أثمر بعض الارتباك الذي كلف فريق عاصمة الحناء ارتكاب الأخطاء في المنطقة المحرمة وبالتالي الإعلان عن ضربة جزاء لـ«الجيسكا» نجح مصعب ساسي في تجسيمها ومنح الأسبقية لفريقه قبل 14 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للفترة الأولى (الدقيقة 31).
المحليون يدعمون الأسبقية
لم يكن نسق الفترة الثانية قويا حيث سعى زملاء أكرم بن ساسي إلى تحقيق التعادل فيما بحث أصحاب الأرض عن تسجيل هدف الاطمئنان وتبقى أطرف لقطة تلك التي سنحت لمحمد العويشي بعد تجاوزه الدفاع والحارس أمام مرمى شاغر ولكن كرته أخطأت شباك وسيم نوارة. مع بلوغ المباراة دقيقتها 68 تمكن كريستوفر موندوغا من الثأر لزميله بعد ركنية كان لها المهاجم الكاميروني بالمرصاد ليسكنها في شباك فريق عاصمة الحناء ويضاعف النتيجة لـ«الجيسكا».
مع الهدف الثاني المباغت لم يعد للملعب القابسي من خيار سوى النزول الى الهجوم بكل ثقله وكان علاء قمش قريبا من تذليل الفارق في الدقيقة 72 لكن كرته تألق في صدها علي القلعي ولم يكن حظ هاشم عباس من خلال مخالفة في الدقيقة 79 أفضل حيث أخطأت كرته المرمى.ولاح الارتباك على عمليات فريق عاصمة الحناء نظرا لضغط النتيجة خاصة ان الفريق لم ينتصر في الجولات الست الماضية وزادت الضغوط بعد أن اهتزت الشباك في مناسبتين في وقت انتظر فيه الأنصار ردة فعل قوية من فريقهم.
الدقائق الأخيرة من اللقاء كانت عبارة عن صراع بين هجوم «الستيدة» الذي ضغط لتذليل الفارق في مرحلة أولى و دفاع فريق عاصمة الاغالبة الذي استمات في الدفاع عن مرماه وحاول مباغتة منافسه من خلال سلاح الهجومات المعاكسة لكن انتهت المباراة بانتصار اسعد المحليين وعمّق متاعب الملعب القابسي.