لإعادة سيناريو مرحلة الذهاب التي لم يعرف فيها بطل الخريف طعم الهزيمة بـ10 انتصارات و3 تعادلات.
انتصار وان كان منطقيا في ظل تباعد موازين القوى بين الفريقين الا انه حمل في طياته الجديد سواء على مستوى التوجه التكتيكي المخالف وخاصة الاداء الذي سجل تحسنا ملحوظا مقارنة بما كان عليه في انتظار التأكيد في قادم المواعيد.
بداية قوية
انطلاقة اللقاء غابت عنها المقدمات باعتماد الترجي منذ البداية لعب ورقة الهجوم والبحث عن اخذ الفارق لتحمل أولى الفرص توقيع ماهر بالصغير لكن دفاع الاولمبيك كان جاهزا لقطع الكرة ليتواصل ضغط الأحمر والأصفر لكن دون تسجيل خطورة تذكر رغم بعض الفرص المتاحة لطه ياسين الخنيسي والبدري وبالصغير والتي كان لها الخط الخلفي للاولمبيك بالمرصاد.
دون خطورة
محاولات الترجي وتقدم الظهيرين للمعاضدة الهجومية حاول الاولمبيك استغلاله عن طريق الهجمات المعاكسة بالتعويل على مهارات عزيز الشتيوي وسرعة لمين تراوري لكن التسرع وعودة كوليبالي والمشاني للتغطية حال دون تسجيل خطورة على مرمى الحارس علي الجمل.
سيطرة كلية وفرص مهدورة
كانت الدقيقة 21 نقطة تحول في اداء الترجي بضرب سيطرة كلية على اولمبيك مدنين عجز اثرها الاخير عن تجاوز خط منتصف الميدان معه فرص مهدورة بالجملة من هجوم الترجي عن طريق الخنيسي وبقير وبالصغير الذي استطاع في دقيقة 24 فك الشفرة الدفاعية للمنافس وافتتاح النتيجة.
البحث عن الاطمئنان
اسبقية واصل اثرها الترجي لعب ورقة الهجوم بحثا عن العودة الى حجرات الملابس بأسبقية مريحة إلا ان غياب التركيز والتسرع واللمسة الاخيرة عن البدري والخنيسي وماهر بالصغير وسعد بقير كان وراء ضياع اكثر من هدف لينتهي الشوط الاول بأسبقية مستحقة للترجي.
دون مقدمات
بداية الشوط الثاني غابت عنها المقدمات من الترجي الذي استطاع منذ دق 46 تسجيل الهدف الثاني عن طريق ماهر بالصغير قبل ان تحرم العارضة كرة البدري من دخول الشباك في دق 48 ليتواصل هيجان الترجي الذي لم يتأخر في اضافة الهدف الثالث في دق 52 عن طريق سعد بقير.
الترجي يستعرض
ثلاثية منحت أريحية للاعبي الترجي مقابل غياب كلي للتركيز على ابناء الاولمبيك ليكون اللقاء في اتجاه واحد للأحمر والاصفر و اداء مميز باستعراض للإمكانيات الفنية الفردية والجماعية مع فرص بالجملة لعل ابرزها التي اتيحت للخنيسي وبن حتيرة لكن القائم الايسر في مناسبة اولى والايمن في مناسبة ثانية حال دون تسجيل الهدف الرابع.
الأولمبيك يزور شباك الجمل
اول فرصة جدية للاولمبيك في الشوط الثاني احسن استغلالها اللاعب محمد علي الكزدغلي في دق 82 ليضرب موعدا مع شباك الحارس علي الجمل, هدف ارتفع اثره نسق المقابلة مع تحسن في اداء ابناء الاولمبيك لكن دون تغيير يذكر على مستوى النتيجة لينتهي اللقاء بانتصار مستحق للترجي الذي استطاع ان يجمع بين النتيجة وخاصة الاداء الذي كان وراء مطالبة الجماهير برحيل البنزرتي.