هزيمة زادت في الواقع من تعقيد أمور الفريق الذي ما ان يتجاوز أزمة حتى يقع في أخرى بما أنه كان سيضمحل لولا تفهم الفرق وتدخل بعض الأطراف لحل البعض من مشاكله المادية.
انقاد نادي تونس الجوية الى هزيمتين أمام النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وهذا منطقي ولكن الكل كان ينتظر استفاقة منه وردة فعل أمام مولدية بوسالم التي قامت خلال مباراة أمس الأول بتشريك كافة العناصر باعتبار سهولة المهمة وبما أنها لم تجد المنافس الذي تهابه ويمكن أن يحرجها، نادي تونس الجوية أنهى الموسم الماضي في صدارة ترتيب مرحلة تفادي النزول والفريق كان في أفضل حالاته على كل المستويات ولكن يبدو أنه يعاني من مشاكل أعمق في ظل غياب الدعم المادي اللازم الذي يمكنه من الاستمرارية والحفاظ على موقعه بين فرق النخبة الذي تشير كل المؤشرات أنه سيفقده هذا الموسم مكانه بينها إذا تواصل الأمر على حاله وإذا لم يجد المساندة اللازمة من أحبائه وكل المحيطين به فالواجب يقتضي انقاذه من كل الأطراف الساهرة على الكرة الطائرة التونسية في مقدمتها شركة الخطوط التونسية التي ينضوي تحتها الفريق حتى لا يتكرر سيناريو النادي الافريقي مجددا ولا تكون هناك خسارة جديدة تزيد من تعقيد الوضع سيما وأن الوطني «أ» يضم فقط عشرة فرق.
سيواجه نادي تونس الجوية نهاية الأسبوع الجاري اتحاد النقل الصفاقسي ضمن اخر مبارياته المؤجلة وهذا اللقاء سيكون فرصة أخيرة له للتدارك والخروج ولو بفوز خلال المرحلة الأولى من بطولة هذا الموسم والفوز سيكون مطلوبا إذا أراد الفريق الخروج من عنق الزجاجة واستعادة الأمل في قدرته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
المولدية تستفيد
تعقدت وضعية نادي تونس الجوية مجددا بينما خرجت مولدية بوسالم مستفيدة خلال مباراتها المؤجلة لحساب الجولة الافتتاحية من بطولة هذا الموسم والتي سبق وأن هددت بعدم خوض اللقاءات التي بعدها باعتبار أن الجامعة أجلت تلك المواجهة مع «الجوية» في اخر لحظة، المولدية بات في رصيدها ست نقاط مكنتها من المركز الثالث في المجموعة الأولى ومن المؤكد أن هذا سيدفعها لمواصلة التألق في بقية هذا الموسم وتفادي تكرار سيناريو الموسمين الأخيرين اللذان خاضت خلالهما مباراة «الباراج» لضمان البقاء سيما وأنها تضم في صفوفها عناصر طيبة سيكون بإمكانها كسب الرهان بقيادة المدرب عامر النصراوي.
النادي الصفاقسي من أجل الوصافة
يكون الموعد اليوم مع اليوم الختامي من البطولة العربية للأندية البطلة للسيدات التي يستضيف الأهلي المصري نسختها الـ 19، يوم ختامي سيواجه خلاله النادي الصفاقسي ممثل الكرة الطائرة النسائية الوحيد في هذه النهائيات نادي الشباب السوداني بداية من الثالثة بعد الظهر.
سيكون بإمكان النادي الصفاقسي حسم هذه المواجهة لصالحه دون عناء بما أن نادي الشباب السوداني لم يتمكن من الفوز ولو بنقطة الى حد الان ويعد منافسا في المتناول بحكم تواضع مردوده، فريق عاصمة الجنوب سيكون معنيا بنتيجة هذا اللقاء من أجل انهاء هذه المشاركة الثالثة في تاريخه في المركز الثاني على الأقل بعد أن فرط في اللقاء بخسارته لأهم مواجهة لقاء الأهلي المصري الذي سيضيف لقبا جديدا الى رصيده دون عناء وأيضا بعد الفوز الصعب الذي خرج به أمام مجمع النفط الجزائري بثلاثة أشواط لشوطين في اليوم الافتتاحي.
يمكن اعتبار أن فريق فتيات النادي الصفاقسي لم ينصفه الحظ وتعرض الى مظلمة بعد أن تمت برمجة مباراته الافتتاحية مع الوصيف مجمع النفط الجزائري ثم مباراة ثانية أكثر من صعبة مع منافسه المباشرة على لقب هذه النسخة الأهلي المصري الذي كان في المقابل تحت أقل ضغط وخاض أول لقاء مع الممثل الثاني لمصر ناي سبورتينغ المتواضع الامكانيات والذي واجهته فتيات «السي اس اس» في ثالث المباريات وفزن ضده دون عناء.
وضع النادي الصفاقسي كل الامكانيات المتاحة من أجل المراهنة على اللقب العربي الذي أراده بوابة العودة الى التتويجات في موسم التسعينية وتعاقد مع برازيلية حتى نهاية العام الحالي ومع أكرانية لهذه النهائيات خصيصا ولكن كل الجهود ذهبت سدى وبان بالكاشف أن الفريق مازال غير جاهز لمقارعة فريق في قيمة الأهلي المصري وأن هناك عمل كبير في انتظار إطاره الفني مع المجموعة الحالية إذا أراد فعلا العودة بالفريق الى الصدارة وافتكاكها من نسائي قرطاج.
هل فوّتت الجامعة الفرصة على الكل؟
كانت النسخة الحالية من البطولة العربية للأندية البطلة للسيدات ستقام في بلادنا باعتبار أن نسائي قرطاج تقدم بطلب رسمي لدى الجامعة لاستضافتها مثل ما أكده في وقت سابق لـ»المغرب» مصدر مسؤول من الفريق ولكن الجامعة وحسب المصدر ذاته فوتت الفرصة على نسائي قرطاج في التنظيم وعلى أكثر من فريق في المشاركة ومن المؤكد أنها تتحمل بعد هذا جانبا كبيرا في ضياع هذا اللقب على الكرة الطائرة النسائية التونسية.. لو فاز نسائي قرطاج بتنظيم النهائيات العربية ولو شارك لكانت الحظوظ أكثر من وافرة في بقاء التاج في بلادنا بوجود النادي الصفاقسي أيضا وأكثر من فريق اخر في المقدمة وهو مستقبل المرسى الذي لا يفوقه نادي الشباب السوداني أو سبروتينغ المصري في شيء.
هل تشارك السّعيدية؟
سبق أن تقدمت سعيدية سيدي بوسعيد لأكثر من ثلاثة أشهر بطلب المشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة للأكابر التي ستقام في بلادنا بداية من 14 فيفري المقبل ولكن يبدو أن مطلبها قد قوبل بالرفض بما أن رئيس الجامعة في تصريحاته الأخيرة أكد فقط على مشاركة النجم الساحلي بطل تونس الموسم الماضي والوصيف الترجي الرياضي في النهائيات العربية المنتظرة.
وبسؤالنا حول مشاركة سعيدية سيدي بوسعيد من عدمها في البطولة العربية للأندية البطلة أكد مصدر مسؤول من الفريق لـ»المغرب» أن الهيئة المديرة للنادي التي تقدمت منذ الصائفة الماضية بطلب للمشاركة في هذه المنافسات مازالت الى حد الان في انتظار رد من الجامعة لمعرفة موقفها سيما وأن بروتوكول التنظيم قد تم إمضاؤه، المصدر ذاته أكد أيضا أن سعيدية سيدي بوسعيد ستدافع عن كامل حقوقها في المشاركة باعتبارها صاحبة المركز الثالث في ترتيب بطولة الموسم الماضي وأن الجامعة ستكون مطالبة بإنصاف الفريق بغض النظر عن أي خلاف شخصي على حد قوله.
دعم الملف واجب
يجدر بالجامعة أن تدعم ملف مشاركة سعيدية سيدي بوسعيد في البطولة العربية بما أنها ستقام في بلادنا ويجب أن تمنح الفرصة لأكثر من ناد للمشاركة وبما أن الفريق بصدد تقديم موسم استثنائي ويملك مجموعة طيبة من اللاعبين وباعتبار أن حظوظه خلالها تبقى أكثر من وافرة في بلوغ الأدوار المتقدمة منها والمراهنة على اللقب مثله مثل النجم الساحلي والترجي الرياضي الذي عادت السعيدية على حسابه ومن عقر داره بثلاث نقاط عن جدارة واستحقاق في أول مواجهة جمعت بينهما في بطولة هذا الموسم.
برنامج النادي الصفاقسي في البطولة العربية:
اليوم س 15:00:
النادي الصفاقسي – نادي الشباب السوداني