الأخرى حيث تقترح أمسية الدور نصف النهائي مواجهة أولى بين بتشوكا المكسيكي وغريميو البرازيلي فيما يلاقي حامل اللقب ريال مدريد مستضيف البطولة الجزيرة الإماراتي.
التكهنات تصب في صراع أوروبي – أمريكي جنوبي على غرار عادات كأس العالم للأندية إلا أن المفاجآت دائما ما ميزت المسابقة ليبقي السؤال هل يترجم صراع المربع الذهبي التوقعات أم تواصل كأس العالم للأندية سلسلة المفاجآت.
مونديال الأندية مفتاح ثقة ريال مدريد
يخوض ريال مدريد تحديا جديدا نحو استمراره في الاستحواذ على بطولات 2017 حيث يتجه للإمارات للمشاركة في كأس العالم للأندية وفيه يبدأ مشوار الحفاظ على اللقب الذي حصل عليه في النسخة الماضية بمواجهة فريق الجزيرة الإماراتي في الدور نصف النهائي.
يأمل زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في استغلال ابتعاد اللاعبين عن الضغط الجماهيري وضغط مباريات الليغا لعبور تلك الفترة التي عانى منها المدرب الفرنسي سواء على مستوى الأداء أو النتائج.
ويعاني الفريق الملكي منذ انطلاق الموسم من مشاكل في عدة مراكز وأبرزها خط الهجوم بقيادة كريم بنزيما وكرستيانو رونالدو الأول أصبح يجمع بين سوء الحظ وغياب التركيز والثاني لم يجد ضالته سوى عند سماع نشيد دوري الأبطال فسجل هناك 9 أهداف خلال 6 مباريات أما في الليغا فلم يحرز سوى 4 أهداف من 11 مباراة لعبها.
لم يكن زيدان محظوظا مع غيابات لاعبيه بسبب الإصابات فعلى مدار أكثر من 3 أشهر تعرض أكثر من 90 % من تشكيلة الفريق الأساسية للإصابات من ضمنها إصابة النجم الويلزي غاريث بيل للإصابة 3 مرات خلال تلك الفترة غاب على إثرها عن 14 مباراة كما تكررت إصابات رافائيل فاران الذي أصبح أحد أعمدة الدفاع بعد رحيل بيبي...زادت متاعب الفريق الملكي بعدما فقد زيدان أهمية أحد أهم أسلحته وهو دكة البدلاء فبعد رحيل ماريانو دياز وألفارو موراتا وخاميس رودريغز لم تتمكن الدكة الحالية من سد الفراغ أو إحداث الفارق في اللقاءات المهمة.
كل ذلك ساهم بشدة في تراجع مستوى بطل الليغا ودوري الأبطال الموسم الماضي فقد أدى ذلك لاحتلاله المركز الثالث على جدول الترتيب لتزداد الانتقادات حول سياسة زيدان ويقع الفرنسي في موقف لم يعتد عليه من قبل.
يذهب ريال مدريد لمونديال الأندية بمعنويات مرتفعة بعض الشيء، بعد الفوز في المباراة الأخيرة أمام إشبيلية بخماسية نظيفة وفيها استعاد الفريق الملكي أكثر من سلاح مهم كالفاعلية الهجومية وعودة دور لاعبي الدكة ولكنه لايزال يحتاج لتلك البطولة كي يصالح جماهيره الغاضبة في المسابقة المحلية ولتخفيف الضغط على اللاعبين.
ويمتلك اللاعبون أكثر من حافز لتقديم مستوى جيد والفوز بالمونديال أبرزها سيكون لأول مرة فريق يحتفظ بكأس العالم للأندية لنسختين متتاليتين بالإضافة لمعادلة رقم برشلونة كأكثر الفرق تحقيقا للبطولة بـ3 نسخ كما تعد بطولة خاصة لكرستيانو رونالدو وتوني كروس حيث يأمل الأول لإحراز هدف واحد لتصدر قائمة الهدافين عبر تاريخ البطولة والثاني للفوز بها للمرة الرابعة في آخر 5 سنوات.
سيطرة أوروبية
تسيطر قارة أوروبا على لقب بطولة كأس العالم للأندية منذ نسخة 2013 والتي حقق لقبها بايرن ميونيخ الألماني وأقيمت حتى الآن 13 نسخة للبطولة نجحت أوروبا في حصد اللقب في 9 منها بينما ذهب إلى أمريكا الجنوبية في 4 مناسبات.
وتشهد النسخة الحالية من البطولة مشاركة ريال مدريد بطل أوروبا والمرشح الأول للفوز باللقب ليحافظ على سيطرة القارة العجوز على منصة التتويج.
بداية لاتينية
شهدت البطولة سيطرة من أمريكا الجنوبية ممثلة في أندية البرازيل على اللقب في النسخ الأولى لها وفاز فريق كورينثيانز باوليستا البرازيلي باللقب الأول على حساب مواطنه فاسكو دي غاما بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في المباراة النهائية. ونال ساو باولو البرازيلي لقب نسخة 2005 بالفوز على ليفربول بهدف نظيف وتواصلت سيطرة أمريكا الجنوبية على اللقب في النسخة الثالثة في 2006 حيث حصده إنترناسيونال البرازيلي بالفوز على برشلونة الإسباني بهدف نظيف.
حقبة أوروبية
نجح ميلان الإيطالي في كسر هيمنة أمريكا الجنوبية على اللقب بالصعود لمنصة التتويج بعد الفوز في النهائي على بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة (4 - 2) مهديا أوروبا لقبها الأول ومعلنا عن بداية حقبة جديدة في تاريخ البطولة. وحصد مانشستر يونايتد اللقب الثاني لأوروبا بالفوز على ليغا دي كيتو الإكوادوري بهدف نظيف وتوج برشلونة بلقب نسخة عام 2009 بعد الفوز على إستوديانتس لا بلاتا الأرجنتيني بهدفين لهدف.
ونال إنتر ميلان الإيطالي لقب نسخة 2010 بالفوز على مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة وعاد برشلونة للفوز باللقب من جديد بعدما تخطى عقبة سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة في المباراة النهائية.
كورينثيانز يكسر هيمنة أوروبا
في نسخة عام 2012 شاركت أوروبا بفريق تشيلسي الإنقليزي بطل دوري الأبطال فيما مثل كورينثيانز باوليستا البرازيلي أمريكا الجنوبية...وشق الفريق البرازيلي طريقه للنهائي ليصطدم بتشيلسي الذي كان يبحث عن لقبه الأول في البطولة في حين كان اللقب الثاني يغازل منافسه.
وفي النهائي نجح ممثل أمريكا الجنوبية في الفوز باللقب بعد الفوز على البلوز بهدف نظيف ليكسر هيمنة القارة العجوز على اللقب منذ عام 2007.
انتفاضة أوروبية جديدة
شهد العام التالي بداية انتفاضة جديدة لأندية قارة أوروبا فحصد بايرن ميونيخ الألماني اللقب بالفوز بثنائية نظيفة على الرجاء المغربي صاحب أكبر إنجاز عربي في البطولة حتى الآن.
ونال ريال مدريد اللقب العالمي في 2014 على حساب سان لورينزو الأرجنتيني بالفوز عليه بثنائية نظيفة وحصد غريمه برشلونة اللقب في نسخة 2015 بالفوز على ريفر بليت الأرجنتيني بثلاثية نظيفة...وعاد الفريق الملكي من جديد، ليفوز باللقب بعدما هزم كاشيما الياباني بنتيجة (4 - 2).
غريميو أمل أمريكا الجنوبية
ويظهر في النسخة الحالية للبطولة فريق جريميو البرازيلي المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس هذا العام والذي يعد أمل قارة أمريكا الجنوبية في إنهاء السيطرة الأوروبية على لقب مونديال الأندية.
وسيأمل الفريق البرازيلي في حصد اللقب الخامس لبلاده في هذه البطولة وكسر الهيمنة الأوروبية على اللقب معتمدا على مجموعة مميزة من اللاعبين أبرزهم لوكاس باريوس نجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق ولوان فييرا شبيه رونالدينيو أسطورة البرازيل وبرشلونة السابق.