أو المقابلات الودية والرسمية لإقالة المدرب فوزي البنزرتي خاصة بعد تتالي تصريحاته النارية التي كان آخرها مطالبة رئيس النادي حمدي المؤدب بالسماح له بالرحيل لم تمنع الفريق من السير في طريق الانتصارات وتجاوز جميع المصاعب بما فيها تتالي الإصابات والعقوبات لتكون النتيجة 10 انتصارات من 11 ممكنة بعد تعادل خارج الديار مع النجم وتصدر ترتيب البطولة بأفضل خط هجوم وخط دفاع.
انجازات وإن كانت مطمح العديد من الفرق حسب ما أكده مدرب الفريق إلا أنها لم تكن كافية لوضع حد للانتقادات والإشاعات التي دفعت الهيئة المديرة للتحرك وتأكيد في بيان رسمي على صفحتها الخاصة أن ما تم نشره اثر لقاء الشبيبة عن إقالة المدرب فوزي البنزرتي لا أساس له من الصحة معبرة عن استيائها العميق من تمرير هذه الإشاعة والأسباب الكامنة ورائها مؤكدة أن البنزرتي يواصل الإشراف على تدريب الفريق بصفة عادية.
من أجل مصلحة النادي
قرار المؤدب لم يكن وليد الصدفة أو رغبة منه في الدخول في مشاحنات مع الجماهير التي تدرك جيدا حجم تضحيات رئيسها والانتدابات القيمة التي قام بها في المواسم الأخيرة والتي جعلت الفريق يمتلك ابرز عناصر على الساحة المحلية والإفريقية بشهادة الجميع بل بهدف الإبقاء على الاستقرار وتواصل النتائج الايجابية وتفادي سيناريو قد يدخل الفريق في نفق مظلم قد يتطلب الخروج منه وقت طويلا كما كان الحال مع بعض الأندية التي دفعت ضريبة التخلي عن مدربيها في توقيت حرج غاليا بتتالي العثرات ومعها ازدياد الضغوطات على الفريق واللاعبين وهيئاتها المديرة.
غياب البديل
نبقى مع توجهات الهيئة المديرة للترجي وتشبثها بالاستمرارية لنشير أن القناعة بما يمتلكه البنزرتي من خبرة والعمل الذي يقوم به والبحث عن الاستقرار والمواصلة في طريق النتائج الايجابية ليست الأسباب الوحيدة التي تقف وراء بقائه بما أن ضغط الوقت والمواعيد الهامة التي تنتظر الفريق وافتقار الساحة المحلية والإفريقية لأسماء لها عادات وتقاليد وخبرة كافية لبلوغ الأهداف التي تم وضعها من قبل الهيئة حال دون المجازفة واتخاذ قرار قد يأتي لكن في التوقيت المناسب الذي يدركه جيدا المشرفون على النادي نظرا لعلمهم بحاجيات الفريق وخاصة درايتهم بما يحدث في الكواليس.
الركوب على الأحداث
التحركات العفوية لجماهير الترجي دفعت ببعض الدخلاء عن الفريق والساعين إلى المس من الاستقرار والمجموعة إلى الدخول على الخط واستغلال الموقف بطرح أسماء بديلة والحديث عن اقترابه من خلافة البنزرتي وهو ما نفاه مصدر مسؤول بالفريق في حديث مع «المغرب» أكد خلاله دراية الهيئة المديرة بكل صغيرة وكبيرة وما تحوكه بعض الأطراف الدخيلة لتأجيج الجماهير وتعكير الاجواء.
الأولوية لملف الخنيسي
رغبة الهيئة المديرة في إعادة العلاقات بين البنزرتي والجماهير إلى مجراها الطبيعي في اقرب أجال ليس إلا خطوة للتفرغ إلى الميركاتو الذي لم يعد يفصلنا عن انطلاقته إلا أيام قليلة ستكون خلالها الهيئة المديرة مطالبة بغلق بعض الملفات الحارقة وعلى رأسها ملف هداف الفريق طه ياسين الخنيسي الذي كشفت إصابته وابتعاده خلال المقابلات 3 الأخيرة المصاعب الهجومية التي عاشها الفريق بعد فشل كل من اينرامو والماجري وبنسبة اقل فخر الدين بن يوسف في سد الفراغ بما يجعل قطع الطريق أمام الفرق الراغبة في الظفر بخدماته الأوروبية منها والخليجية إضافة إلى فريق الأهلي المصري من الأولويات بتمديد عقد اللاعب الذي ينتهي في جوان 2018.
الجهة اليمني في البال
عجز محمد أمين المسكيني الذي تم انتدابه خلال الميركاتو الماضي على مزاحة إيهاب المباركي على مقعد في التشكيلة الأساسية واكتفاؤ بالتمارين وخوض مقابلات ودية ثم الإصابة الأخيرة التي تعرض لها إيهاب المباركي في لقاء الشبيبة والتي تؤكد الفحوصات الأولية خطورتها «أربطة متقاطعة» في انتظار تقرير طبي مفصل للكشف عن مدة الراحة التي ستكون مطولة نسبيا «بين 4 و6 أشهر» حسب ما بحوزتنا من معلومات أولية دفع بهيئة المؤدب إلى العودة للتفكير في تدعيم الرواق الأيمن بمدافع يكون قادرا على رفع التحدي وتقديم الإضافة وفي هذا الإطار علم «المغرب» وجود بعض الأسماء محل متابعة من قبل المسؤولين على الانتدابات بالفريق ولعل أبرزها الظهير الأيمن السابق للفريق سامح الدربالي الذي تؤكد آخر المعلومات التي بحوزتنا توصله إلى اتفاق شبه رسمي مع الهيئة المديرة للترجي في انتظار التوقيع خلال الساعات القليلة القادمة.
قائمة موسعة
تمديد عقود بعض اللاعبين وانتداب أسماء جديدة لتدعيم بعض الصفوف سيتزامن مع رحيل أسماء أخرى أثبتت عجزها عن تقديم الإضافة إما بصفة نهائية أو في شكل إعارة حيث انطلق البنزرتي بمساعدة كل من الشعباني والتراوي في تحديد قائمة موسعة بالأسماء التي ستكون خارج دائرة حساباته سيتم الإعلان عنها مع فتح الميركاتو الشتوي لأبوابه.