كان عنوانها الرئيسي تقديم المدرب العائد بعد 10 سنوات للنادي الإفريقي الفرنسي «برتران مارشان» لكنها عرفت تقديم الهيئة خارطة الطريق للمرحلة القادمة إضافة للحديث عن عدة ملفات منها الإعداد للجلسة العامة الانتخابية والتقرير المالي.
الندوة لم تخل من رسائل مبطنة للهيئة المتخلية خاصة عدم تعاونها الكلي مع الهيئة الحالية وتقديم جميع الملفات وخاصة المتعلقة بالوضع المالي للفريق والذي أكد تقريبا كل الحاضرين أنه كارثي وليس كما يتوقعه الجميع إلا أن رئيس الهيئة التسييرية مروان حمودية أكد أن الهيئة الحالية تتعامل مع الوضعية خاصة أنها وجدت الدعم من عدد من رجالات النادي لكن الظروف تحتم التفاف الجماهير ومزيد دعم الفريق خاصة من الناحية المادية حتى يتمكن الإفريقي من الخروج من الوضعية الصعبة التي فرضت عليه.
واستعرضت الندوة الصحفية مختلف اللجان التي تم بعثها في وقت سابق حيث أعلن حمودية أنها انطلقت في العمل فعليا وأن مختلف اللجان مازالت مفتوحة لأبناء النادي لتقديم يد العون حتى يتحقق الهدف الذي رسمته الجلسة العامة الانتخابية لـ12 أكتوبر وإنقاذ النادي الإفريقي من وضعه الحالي.
موعد الانتخابات
أعلن رئيس اللجنة التسييرية للنادي الإفريقي مروان حمودية أن 3 محاور رئيسية وضعتها الهيئة كأهداف منذ انطلاقها في العمل تتمثل في الوضعية المالية وإعادة النظر في القانون الأساسي للنادي إضافة إلى الإعداد لجلسة عامة انتخابية دون الحديث عن واقع الفريق وشؤونه اليومية بمختلف فروعه حيث ذكر حمودية أن الهيئة وضعت خارطة طريق للمرحلة القادمة بما أنه أكد أن ندوة صحفية جديدة مبرمجة لبداية السنة الإدارية الجديدة ستقدم معطيات جديدة في النادي الإفريقي سيما أن الهيئة حددت يوم 31 جانفي القادم موعدا لتقديم التقرير المالي رغم العراقيل التي وجدتها من طرف الهيئة المتخلية...
فيما سيكون الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل موعدا لإعادة النظر في القانون الأساسي للنادي حيث انطلقت اللجنة القانونية في مراجعة عدة نقاط تم تغييرها في الحقبة الماضية وستعلن عن تصوراتها القانونية الجديدة التي ستعطي الأولوية لمصلحة النادي وليس لمصلحة أشخاص بعينهم كما أكد حمودية أن الأسبوع الثاني من نفس الشهر سيكون الموعد المرتقب لعائلة النادي الإفريقي ككل بما أنه سيكون أسبوع الإعداد للانتخابات بعقد جلسة عامة ثم الانتخابات التي ستفرز رئيسا جديدا للنادي الإفريقي.
«مارشان» يثني على المجموعة
بدأ المدرب الجديد القديم للنادي الإفريقي الفرنسي «برتران مارشان» حديثه في الندوة الصحفية الخاصة بتقديمه باسترجاع تجربته السابقة مع الأحمر والأبيض موسم 2006 حين اتفق مع كمال إدير على تدريب الفريق ليؤكد أن الحقبة السابقة تشبه بشكل كبير هذه المرحلة الجديدة التي أكد أنه سعيد بتوليه معبرا عن ثقته في كسب التحدى خاصة أن ما أظهرته المجموعة في مواجهة الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي جعله على يقين أنها تملك كل المقومات للنجاح في الأهداف التي رسمها مع الهيئة التسييرية
وصرح مارشان: «شاهدت المباراة رفقة بعض المدربين من فرنسا أثنوا على المردود المقدم من لاعبي النادي الإفريقي الذين قدموا مردودا محترما وغزيرا يؤكد الخصال التي تملكها المجموعة وأنا على يقين أننا سنقدم مستوي أفضل في قادم المباريات...ما قدمه القلصي وإطاره المساعد في ظرف أيام يستحق الإشادة والثناء خاصة مع الفترة السابقة التي عاش فيها الفريق ظروفا استثنائية».
وعن مساعديه أكد الفرنسي أنه سيحافظ على نفس التركيبة التي أكدت عملها على أرض الواقع فيما أشار إلى إمكانية برمجة تربص في شهر جانفي أن سنحت الفرصة مع ضرورة تدعيم الرصيد البشري خاصة من الناحية الهجومية التي تعد أكبر نقاط ضعف المجموعة الحالية ولم يغفل «مارشان» الحديث عن ثنائي الميركاتو الشتوي زهير الذوادي والتيجاني بلعيد الذي أكد أنه متفائل بالتعاقد معهم خاصة أنه يعرف خصالهما بحكم أنه سبق أن دربهما مؤكدا أن بلوغ الثلاثين لا يعاني نهاية اللاعب مستعرضا مثال رونالدو الفائز بالكرة الذهبية في سن 32 ربيعا.
اتفاق نهائي مع بلعيد
كما أشرنا في أعداد سابقة أن الهيئة التسييرية في مفاوضات جادة مع صانع الألعاب التيجاني بلعيد من أجل العودة من جديد إلى النادي الإفريقي وهو ما تبلور أمس إلى اتفاق رسمي بين الطرفين حيث أمضي التيجاني بلعيد عقدا يمتد إلى 6 أشهر قابل للتجديد لمدة موسمين على غرار ما حدث مع العائد زهير الذوادي منذ يومين تقريبا وتأتي هذه الزيجة من أجل تدعيم الرصيد البشري للنادي الإفريقي إضافة إلى أن بلعيد يعد من بين اللاعبين المهمين في الكرات الثابتة التي كانت إحدى نقاط الضعف للأحمر والأبيض في الآونة الأخيرة لذلك فإن التعاقد معه يعد مكسبا للمجموعة الحالية...
والأهم من ذلك فإن الأخبار التي بحوزتنا تؤكد أن الهيئة تحصلت على وعد من بلعيد بإسقاط الدعوى التي رفعها على النادي الإفريقي وهو ما يعد مكسبا آخر وهو السيناريو ذاته مع الجناح زهير الذوادي.
غيابات جديدة
سيجد المدرب الفرنسي «برتران مارشان» نفسه في موقف صعب في أول مواجهة له على رأس النادي الإفريقي حين يحل الأفارقة ضيوفا على الترجي الجرجيسي غدا الأحد حيث يعاني الفريق من موجة الإصابات التي طالت عددا من عناصره الأساسية سواء في الدربي أو الكلاسيكو حيث تعرض الثنائي الحداد وخليل للإصابة في لقاء الاجوار فيما أصيب الثنائي علي العابدي والحارس عاطف الدخيلي في لقاء النادي الصفاقسي الذي زاد في متاعب النادي الإفريقي بما أن الإنذارات زادت في حصيلة غيابات الفريق في مواجهة الأحد أمام ترجي الجنوب.
سجلات الإنذارات أكدت أن الثنائي وسام يحيي ومختار بلخثير تحصلا على الإنذار الثالث في رصيدهما ما يجعلهما مطالبين بالغياب في مباراة الأحد على أن يكونا جاهزين في مواجهة الكلاسيكو المبرمج ليوم 17ديسمبر أمام النجم الساحلي لكن الوضعية باتت معقدة في ظل النقص الكبير في الرصيد البشري للنادي الإفريقي الذي يعرف غياب 7 لاعبين يتمثلون في الخماسي المصاب والثنائي المعاقب.