النادي الإفريقي 2 - النادي الصفاقسي 1: «عون الله» يحسم الكلاسيكو و»العيادي» يدخل تاريخ البطولة

كثيرا ما كانت الفرجة عنوان كلاسيكو النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي ومباراة الأمس لم تخرج عن عادات ونواميس الفريقين

بما أنها قدمت الفرجة والإثارة والتشويق إلى آخر الدقائق التي حسمها الأفارقة بفضل الهدف القاتل للمهاجم خليل عون الله.
المواجهة كانت حافلة بالمتعة والتقلبات التي أعلنها العيادي منذ الثانية السادسة ليجيب النادي الصفاقسي في الشطر الأخير من الشوط الثاني إلا أن الدقيقة قبل الأخيرة أعلنت الجديد بهدف قاتل للمضيف الذي استغل المجهودات الكبيرة للاعبي المدرب لسعد الدريدي في ظل النقص العددي منذ الفترة الأولى بطرد حمزة المثلوثي.

صدمة العيادي
عرفت مواجهة الأمس بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي أسرع هدف في هذا الموسم أن لم يكن أسرع هدف في تاريخ الرابطة المحترفة الأولى بما أن 5 ثواني فقط أعلنت هدفا لصالح الأحمر والأبيض عبر متوسط الميدان غازي العيادي أثر افتكاك سريع للكرة من متوسط الميدان كريم العواضي ليتقدم بمفرده وبتسديدة مباغتة أعلن أول أهداف الكلاسيكو في كرة لم يتمكن قعلول من صدها...صدمة الهدف أثرت على مردود النادي الصفاقسي في الدقائق الأولى حيث لاح الارتباك على خطه الخلفي الذي وقع في عدة أخطاء كاد الإفريقي يستغلها عبر خليفة ويحيي في دقائق ميزها هدف الصدمة لمتوسط ميدان الإفريقي غازي العيادي.
مع تقدم الدقائق تحسن مردود الضيوف الذين انطلقوا في نسج العمليات الهجومية سواء من الجهة اليمنى أو اليسرى خاصة عبر القائد ماهر الحناشي لكن دون خطورة خاصة أن المدرب لسعد الدريدي الذي ظهر لأول مرة في مقاعد البدلاء طالب لاعبيه بالتقدم إلى الهجوم والبحث عن تعديل النتيجة وهو ما فرضه النادي الصفاقسي على دفاع النادي الإفريقي الذي تحمل الضغط الهجومي في حين اختار زملاء خليفة لعب الهجمات المعاكسة.

إقصاء للمثلوثي
فرضت الدقيقة 32 معطى جديدا في الكلاسيكو بعد حادثة الطرد التي تعرض لها الظهير الأيمن للنادي الصفاقسي حمزة المثلوثي بعد تدخل عنيف على ظهير الأفارقة علي العابدي فرض تغييره بسليمان كشك في لقطة عرفت تدخل الحكم الرابع الذي فرض إقصاء ظهير النادي الصفاقسي في معطى جعل سيناريو المباراة يتغير بما أن الضغط الصفاقسي بعد الهدف لم يعد عنوان المواجهة التي أصبحت متوازنة حيث فرض الإقصاء تعديل أوراق المدرب لسعد الدريدي الذي لعب ورقة الخناشي كظهير أيمن وهو ما قلص في أوراق الصفاقسي الهجومية ومكن النادي الإفريقي من ترتيب أوراقه ليعود من جديد إلى المواجهة التي سيطر عليها النادي الصفاقسي رغم هدف متوسط ميدان نادي باب الجديد.
المستوى الفني لم يرتق لعادات مواجهات الفريقين اللذين كثيرا ما قدما الفرجة والمتعة ويبدو أن الإقصاء زاد في الضغوط على النادي الصفاقسي فيما ساهم الهدف السريع للنادي الإفريقي في رفع منسوب الثقة للاعبي المضيف.

ضغط للضيوف
بحث النادي الصفاقسي رغم النقص العددي عن العودة في النتيجة خاصة أن الأفارقة اختاروا اللعب على الهجمات المعاكسة عبر الثلاثي خليفة والخفيفي والزمزمي وهو ما جعل سيطرة الضيوف تبدو أكثر على الدقائق الأولى للفترة الثانية إلا أن السيطرة الصفاقسية لم تكن خطيرة في ظل الصلابة التي أظهرها محور دفاع الأحمر والأبيض بقيادة الثنائي أبوكو والجزيري اللذين كانا حاسمين في إجهاض كل طموحات النادي الصفاقسي الهجومية في دقائق عرفت غيابا كليا للنادي الإفريقي الذي أكتفي بالدفاع ويبدو أن الإرهاق نال من لاعبيه في ظل الماراطون الكبير من المباريات.
النادي الصفاقسي كان قريبا من هدف التعادل بعد فرصتين الأولى عبر المدافع ياسين مرياح إلا أن الخفيفي تمكن من إنقاذ الموقف لتلوح ثاني الفرص أمام المهاجم علاء المرزوقي لكنه عجز عن التعديل رغم مكانه الجيد ليفوت أهم الفرص على النادي الصفاقسي.

تعادل مستحق
سيطر النادي الصفاقسي على الشوط الثاني بالطول والعرض رغم النقص العددي وكان ضغطه رهيبا على دفاع النادي الإفريقي لكن دون جديد وهو ما جعل الدريدي يتحرك تكتيكيا ويلعب ورقة مرياح في وسط الميدان خاصة أن وسط الإفريقي تراجع كثيرا ومكن الصفاقسي من حسم أهم المعارك في المواجهة ومكن هذا التغيير التكتيكي النادي الصفاقسي من تعديل النتيجة في تمام الدقيقة 75 عبر مرياح بعد تسديدة لم يتمكن البديل الشرفي من إنقاذها لتستقر في شباك الأفارقة معلنا هدف التعادل الذي ترجم سيطرة النادي الصفاقسي على الفترة الثانية وأكد التفوق التكتيكي للدريدي على نظيره كمال القلصي...
الصفاقسي استحق التعادل وسيطر على الفترة الثانية لكن المجهودات الكبيرة للاعبيه أثرت في الدقائق الأخيرة للمباراة حيث تراجع الضيوف ومكنوا الأفارقة من السيطرة على آخر دقائق مع اعتماد الهجمات المعاكسة حيث ظلت الدقائق الأخيرة مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة أن الفريقين بات ينتظران مفاجأة في ظل اللعب المفتوح ورغبة كليهما في تحقيق هدف الانتصار.

هدف قاتل
جاءت الدقائق الأخيرة بالجديد في الكلاسيكو حيث تمكن النادي الإفريقي من تدوين ثاني أهدافه في وقت قاتل عبر مهاجمه الشاب عون الله وذلك أثر هجمة مرتدة انطلقت من الحارس الشرفي لتصل الكرة إلى كشك الذي وزع على رأس مهاجم الأحمر والأبيض الذي وضع الكرة في الشباك وأعلن أول أهدافه الشخصية وساهم في انتصار فريقه ورغم الدقائق الأربع المضافة إلا أن الأفارقة عرفوا كيفية الحفاظ على النتيجة.

نجم المغرب: غازي العيادي
فرض متوسط ميدان النادي الإفريقي غازي العيادي نفسه نجما لمواجهة الكلاسيكو التي جمعت الأفارقة بالنادي الصفاقسي حيث تمكن العيادي من تدوين اسمه في تاريخ الكرة التونسية بعد أن تمكن من تدوين أسرع هدف في تاريخ البطولة وبعد أن دون الهدف الافتتاحي لفريقه في 6 ثواني فقط الأكيد أن الرقم الجديد سيكون من الصعب تحطيمه في قادم المواعيد.

رقم من المباراة:6
فرض هدف غازي العيادي نفسه في مواجهة الكلاسيكو بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي كمعطى رئيسي بما أن الثواني الست التي دون فيها متوسط ميدان الإفريقي الهدف الافتتاحي جعلته يدخل تاريخ الكرة التونسية من أوسع الأبواب بعد أن حطم العيادي الرقم السابق لأسامة الدراجي من 9 ثواني و13 جزء من الثانية إلى 6 ثواني فقط.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115