كرة اليد: منتخب السّيدات في مهمّة صعبة أمام الدّنمارك..تربص جديد للأكابر و»بن صالح» يغيب عن «الكان»

مباراة ستجمعه بداية من الثامنة والنصف ليلا بمنتخب الدنمارك بعد أن واجه سابقا صاحب ذهبية الأولمبياد الأخيرة وحامل الرقم القياسي على مستوى التتويجات المنتخب الروسي وأيضا المنتخب البرازيلي وانهزم بفارق عريض (16 – 36) أمام الأول وبنتيجة (22 – 23) أمام الثاني.

ينتظر أن تكون مهمة المنتخب الوطني صعبة خلال هذه المواجهة بما أنها ستجمعه بمنتخب صاحب خبرة سبق وأن رفع بطولة العالم في1997 وبلغ النهائي في مناسبتين في 1962 و1993 وأنهى ثالثا في 2013 ورابعا في منافسات 2001 و2005 و2011 والدنمارك هي صاحبة ثلاث ألقاب أولمبية حصدتها في 1996 و2000 و2004 ومن المؤكد أن الفريق الذي استضاف النسخة الماضية واكتفى خلالها بالدور ربع النهائي سيخوض هذه النسخة من أجل تعويض تلك الخسارة.

ستكون موازين القوى متباينة أيضا خلال هذه المواجهة مثلما كان الحال في اللقاء الافتتاحي أمام روسيا الذي انهار خلاله منتخبنا وعجز عن مجاراة النسق العالي الذي فرضه ولكن عناصرنا الوطنية قدمت أداء محترما في مباراتها أمام البرازيل وفرطت في أول انتصار لها في المونديال وسيكون بمقدورها اعادة الكرّة خاصة وأنها دخلت في أجواء البطولة العالمية، المهمة تلوح صعبة مبدئيا ولكن المنتخب يضم عناصر خبرة قادرة على تقديم الاضافة على غرار القيدومة منى شباح التي كانت أفضل لاعبة في مباراة البرازيل والتي ستكون مجبرة صحبة زميلاتها على الظهور بالوجه ذاته والخروج بنتيجة ايجابية من أجل استعادة الأمل في امكانية التأهل الى الدور القادم.
كان بالإمكان أن يخرج المنتخب بنتيجة مباراة البرازيل لو أنه أعد العدة كما يجب لهذا الموعد في التحضيرات التي اقتصرت على خوضه فقط لمباراتين وديتين أمام فرنسا وأنغولا في دورة «رازال باك» بما أن الكل في الجامعة لم يعط لمشاركة المنتخب في هذه البطولة العالمية الأهمية التي تستحقها وتم وضع برمجة لا تليق بالمونديال الذي يبقى مرآة لمستوى كرة اليد التونسية سواء تعلق الأمر بالإناث أو الذكور.

غدا مع مونتنيقرو
سيلاقي منتخب الكبريات اليوم الدنمارك وستكون في انتظاره غدا أيضا مباراة لا تقل صعوبة سيواجه خلالها بداية من الخامسة مساء وخمسة وأربعين دقيقة منتخب مونتنيقرو صاحب المركز الثامن في النسخة الأخيرة وبطل أوروبا في 2012، المحاولة تبقى ممكنة لمنتخبنا من أجل الخروج بأول انتصار في هذه المشاركة التاسعة في تاريخه.. منتخبنا سيخوض المونديال من أجل مرتبة أفضل من النسخة الماضية التي حل خلالها في المرتبة الواحدة والعشرين.. أفضل مرتبة للمنتخب تبقى في أول مشاركة له في المونديال في نسخة 1975 التي حل فيها في المركز الثاني عشر.

مجموعة المنتخب
ستدافع عن ألوان المنتخب خلال مباراة اليوم مجموعة تضم كل من اشراف عبد الله وفادية العمراني وآية بن عبد الله وفاطمة البوري وسندة شقير وأميمة دردور وسندس حشانة وأمل الحمروني وبثينة عميش وإيناس الجوادي ومنى الجليزي وراقية الرزقي ومنى شباح وإيناس الخويلدي ومنال الكوكي وتقوى شبشوب.

الأكابر في تربص جديد و»خذيرة» يلتحق
يواصل المنتخب الوطني للأكابر تحضيراته لنهائيات افريقيا للأمم المنتظرة الشهر القادم في الغابون من خلال الدخول في تربص جديد منذ عشية أمس في العاصمة، هذا التربص عرف انضمام المعد البدني عمر خذيرة بعد أن تخلف عن تربص الأسبوع الماضي بما أنه كان في قطر.
وسيعول المدرب الوطني «طوني جيرونا» خلال هذا التربص على خدمات المجموعة ذاتها التي كانت حاضرة في التربص الماضي والتي تضم كلا من ماجد حمزة ومكرم الميساوي ومحمد صالح براهم ورفيق باشا وشفيق بوقديدة وأسامة البوغانمي وأسامة غشام واسكندر زايد وأسامة الجزيري وكمال العلويني وزبير السايس وأشرف السعفي ويوسف معرف وبلال حمام وأنور بن عبد الله وعصام رزيق وجهاد جاب الله وحمدي عيسى الذي وجهت له الدعوة لأول مرة ليكون مع مجموعة المنتخب.

«بن صالح» يتخلف
سيكون على ذمة المدرب الوطني «طوني جيرونا» 18 لاعبا خلال هذا التربص الذي سيغيب عنه في المقابل وللمرة الثانية صانع ألعاب الترجي الرياضي عبد الحق بن صالح باعتباره مازال الى حد الان لم يتجاوز مخلفات الاصابة التي تعرض لها مؤخرا مع فريقه في لقاء الدربي، بن صالح تأكد رسميا أنه سيغيب أيضا عن نهائيات أمم افريقيا المنتظرة في الغابون بما أن الاصابة التي تعرض لها تستوجب راحة لأكثر من شهر.

تربص قادم في سوسة ودورة في رومانيا
سيخوض المنتخب الوطني بعد تربص العاصمة تربصا ثالثا في مدينة سوسة وعناصرنا الوطنية تنتظرها مشاركة في دورة رومانيا الدولية ستقام بين 4 و7 جانفي المقبل بتواجد منتخبات البحرين والبرتغال والمنظم المنتخب الروماني بعد أن شارك سابقا في دورة الأمم الأربعة التي استضافها في أكتوبر الماضي وتوج بلقبها على حساب منتخبات السعودية والبحرين والجزائر وأيضا في دورة «سيول» في أوت الماضي، المنتخب يبدو جاهزا الى حد الان للدفاع عن حظوظه في استرجاع التاج الافريقي الغائب عنه منذ 2012 خاصة في ظل ما يتوفر من رصيد بشري وبعد خروج كل اللاعبين للاحتراف والذين تبدو خطواتهم الأولى أكثر من موفقة خاصة بالنسبة للثنائي محمد السوسي مع «مونبلييه» وأمين بنور الذي تم اختياره في مناسبتين متتاليتين ضمن التشكيلة المثالية مع «شامبيري» اضافة الى أسامة حسني ومصباح الصانعي ووائل جلوز محترف برشلونة الاسباني.

الثالثة لـ«الخنيسي» و»بوعلوشة»
سيكون المنتخب الوطني حاضرا من أجل المراهنة على اللقب والأمر كذلك بالنسبة للتحكيم التونسي الذي سيجل حضوره في بطولة افريقيا للأمم التي ستدور في الغابون بداية من 17 جانفي المقبل بعد أن حظي الثنائي رمزي الخنيسي وإسماعيل بوعلوشة مجددا بثقة الاتحاد الافريقي لكرة اليد لإدارة مباريات «الكان» المنتظرة، هذا الثنائي سيسجل حضوره للمرة الثالثة في إدارة مباريات نهائيات أمم افريقيا بعد أن أدار باقتدار مواجهات «كان» 2014 في الجزائر والنسخة الأخيرة في مصر.
شارك أيضا رمزي الخنيسي وإسماعيل بوعلوشة في إدارة مباريات بطولة العالم في نسختها الماضية في الدنمارك للسيدات ومونديال الأكابر في نسخته الأخيرة في فرنسا وأيضا بطولة العالم للأندية التي دارت في قطر في سبتمبر الماضي والتي شارك فيها الترجي الرياضي وهذا وإن دل فإنما يدل على تطور التحكيم التونسي الحاضر أيضا في بطولة العالم للكبريات المقامة حاليا في ألمانيا من خلال مشاركة الثنائي سمير كريشان وسمير مخلوف اللذين أدارا باقتدار أول مباراة لهما في المونديال بين فرنسا وأنغولا أمس الأول.

البرنامج:
اليوم س 20:30:
تونس – الدنمارك
نتائج المنتخب الى حد الان:
تونس – روسيا (16 – 36)
تونس – البرازيل (22 – 23)