خاصة أن زملاء شمام لم يعرفوا طعم الهزيمة على امتداد 10 جولات حقق خلالها الفريق 9 انتصارات و تعادل ليتصدر ترتيب البطولة ب 28 نقطة من 30 ممكنة في انتظار قادم المواعيد التي سيكون فيها الهدف المواصلة على نفس المنوال لكن مع وجوب الإقناع الذي غاب في جل المقابلات وخاصة منها الكلاسيكو والدربي.
عدم تماشي النتيجة مع الأداء في ظل امتلاك الفريق أفضل الأسماء على الساحة المحلية بعد الكم الهائل من الانتدابات الذي قامت به الهيئة المديرة في المواسم القليلة الماضية على غرار ساسي والبدري وبن يوسف والخنيسي ومنصر ... والقائمة تطول جعل احتجاجات وغضب الجماهير تتفاقم تدريجيا منذ مغادرة الفريق كاس رابطة الأبطال ليكون لقاء الدربي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بعد أن انتظرت انتصارا مقنعا نتيجة وأداء في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها الجار.
البنزرتي في قفص الاتهام
عرض المدارج من دخلة وشماريخ و غيرها من وسائل لدفع الفريق معنويا خاصة بعد شوق وغياب طويل عن الملاعب بداعي الويكلو لم يمنع الجماهير مع تقدم الوقت و خاصة خلال الشوط الثاني من إبداء غضبها وتوجيه الاتهام إلى المدرب فوزي البنزرتي معتبرة أن ما يقدمه الفريق من أداء متواضع يعود إلى توجهاته الفنية و عدم قدرته على التعامل بطريقة جيدة مع الزاد البشري الثري الذي يمتلكه الفريق لتكون الصافرة النهائية لحكم المقابلة نقطة تحول في طريقة الاحتجاجات بالاستنجاد بالمقذوفات بوابل من القوارير في اتجاه البنزرتي الذي خير الالتحاق بحجرات الملابس دون الوقوع في فخ الجماهير كما كان الحال منذ أسابيع في اللقاء الودي أمام جمعية أريانة.
تصريحات البنزرتي عقدت الأمور
إن كان أداء الفريق السبب الرئيسي في غضب الجماهير فان تصريحات البنزرتي الحادة و خاصة منها المتعلقة بوضعية بعض الأسماء زادت في تأجيج الأوضاع فبعد الحديث عن إمكانية خلافة بن شريفية لعلي الجمل ساعات قليلة من لقاء الكلاسيكو أمام النجم و ما نتج عنها من ردود فعل قوية من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء الدور على أنيس بن حتيرة 48 ساعة قبل الدربي بتأكيد البنزرتي محدودية إمكانياته و استبعاد منحه الفرصة في لقاء الدربي و هو ما تجسد فعلا باكتفاء اللاعب بالتواجد على بنك البدلاء تصريح اعتبرته الجماهير غير مسؤول من مدرب يمتلك خبرة سنوات من التدريب بما يجعله مطالبا بعدم المساس من معنويات أي لاعب بل الحرص على حماية المجموعة خاصة قبل مثل هذه المواعيد الهامة التي تلعب فيها المعنويات دورا كبيرا للظهور بالمستوى المطلوب.
الهيئة بين المطرقة والسندان
ما شهدته مدارج ملعب رادس مع نهاية اللقاء من غضب على المدرب فوزي البنزرتي ومطالبة برحيله ليس إلا دليلا على المصاعب الكبيرة التي تنتظر هيئة المؤدب بما أن ما حدث ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لاحتجاجات انطلقت مع انسحاب الفريق من كاس رابطة الأبطال لتسجل حضورها مع كل لقاء للمدرب بالجماهير سواء في المقابلات الودية أو الرسمية وما يمكن أن يسجل حضوره في قادم المواعيد بما يتطلب تدخلا عاجلا من الهيئة المديرة لإيقاف النزيف بين البنزرتي و الجماهير خاصة أن الأمور بصدد التطور من لقاء إلى آخر.