اليوم الدفعة الأولى من الجولة الثانية عشرة: الترجي لتحقيق ثامن انتصار ولقاء المتلوي شعار العودة إلى «المدار»

تقترن مباريات القمة في الكرة العالمية بالفرجة والمتعة لكنها في تونس موعد جديد لترويج صور العنف والفوضى ومباراة الكلاسيكو يوم الأحد التي انتظرنا

منها صورة مضيئة بين النجم الساحلي والترجي الرياضي خاصة أنهما يجمعان جل العناصر الدولية كانت أشبه بساحة حرب ووصفها بمباراة ملاكمة فيه إساءة لرياضة الفن النبيل خاصة أن ردود الفعل لا تبررها أية تعلاّت أو أعذار.

المؤسف أن أهل القرار في الجامعة يروجون للبطولة في القنوات العربية قبل التخلص من فضائحها التي باتت محور المنابر التلفزية خارج تونس، يتباهون أنها الأفضل عربيا وإفريقيا والحال أن المستوى الفني – إن وُجد- فإنه لا يتجاوز دقائق معدودة أما البقية فهي مخصصة للاحتجاج على التحكيم واضاعة الوقت و التشابك مع المنافس...ويتجدد الموعد مع الرابطة الأولى في جولتها الثانية عشرة التي تجرى اليوم دفعتها الأولى في انتظار استكمال بقية المباريات غدا.

بين تدعيم الطليعة والخروج من المضيق
تمكن الترجي الرياضي من تجاوز عقبة النجم الساحلي بسلام بعد عودته من سوسة بتعادل مكنه من الحفاظ على مركزه في طليعة الترتيب في انتظار استكمال مبارياته المتأخرة. ويستضيف اليوم فريق باب سويقة الترجي الجرجيسي ساعيا الى تجديد العهد مع الانتصارات ومواصلة السلسة الايجابية في مواجهة تبدو سهلة لزملاء الفرجاني ساسي على الورق رغم أهمية النتيجة بالنسبة إلى «العكارة» بما أنهم يواصلون رحلة البحث عن انتصارهم الأول في الموسم.

ولم يقدم الترجي في اولمبي سوسة الأداء المنتظر ففي ظل الاجواء المشحونة التي حفّت باللقاء وما تخلله من مناوشات بين اللاعبين يمكن القول إن الخروج بنقطة التعادل في لقاء لم نشاهد فيه اداء فنيا يمكن تحليله يعد مكسبا هاما لفوزي البنزرتي الذي حافظ على صموده رغم تيارات النقد من الأحباء وعدم رضاهم عن اداء المجموعة و بعض الاختيارات ويطمح الى

مواصلة الاستقرار على مستوى النتائج خاصة انه يخوض الاحد القادم مباراة الدربي أمام النادي الافريقي والفوز فيها قد يذيب الجليد مع انصار الاحمر والاصفر لكن قبل ذلك وجب تجاوز عقبة الترجي الجرجيسي. هذا الأخير لا يزال يبحث عن انتصاره الاول رغم تعاقب 3 مدربين بداية من لسعد معمر مرورا بنور الدين بورقيبة ووصولا الى منير راشد الذي يمسك بالمقاليد الفنية بصفة مؤقته لكن الحصاد السلبي تواصل ليجعل الفريق يقبع في المركز قبل الأخير بأربع نقاط بعد 4 تعادلات و6 هزائم.

استعادة التوازن
يتحول النجم الساحلي الى مدنين في رحلة صعبة لأنه لا يزال يبحث عن استعادة توازنه بعد الخيبة القارية فحتى الفوز على الملعب التونسي فإنه لم يقنع الأنصار وزاد الخروج بنقطة التعادل في الكلاسيكو الطين بلّة...وفي الوقت الذي لا يزال فيه مصير رئيس النادي رضا شرف الدين مجهولا بعد إعلانه الاستقالة اثر مباراة الترجي فإن الفريق تنتظره تحديات كبيرة اولها التعاقد مع مدرب يخرج الفريق من مرحلة ‹المؤقّت› مع الثنائي علي بومنيجل وقيس الزواغي وثانيها استغلال المباريات المتبقية في مرحلة الذهاب للعودة الى المراكز الأولى لكن الفريق يفقد اليوم خدمات الثنائي الأجنبي عمر مرعي والخليل بانغورا إثر اقصائهما في الكلاسيكو ومع الوزن الذي يمثلانه في التشكيلة يتطلع الأحباء الى الوجه الذي سيظهر به فريقهما وقدرة المعوضين على سد الفراغ. في الطرف المقابل،يطمح اولمبيك مدنين الى الابتعاد عن المراكز الأخيرة و تأكيد فوز الجولة الماضية على الملعب التونسي.

لقاء تصحيح المسار
غير بعيد عن مدنين يحتضن ملعب المتلوي مباراة نجم المكان وضيفه النادي الافريقي في مواجهة ستكون فيها النقاط الثلاث هامة وضرورية للفريقين بالنظر الى الوضعية التي يمران بها. وتكبد فريق المناجم في المباريات الثلاث الأخيرة 3 هزائم صام فيها خطه الأمامي عن التهديف مما يجعل المدرب غازي الغرايري أمام حتمية إيجاد الحلول للقضاء على العقم الهجومي وإعادة النجم الى سالف اشعاعه. من جانبه عاد النادي الافريقي في الجولة الماضية الى طريق الانتصارات أمام الملعب القابسي في مباراة لم يرتق فيها الأداء الى الانتظارات وكشفت المعطيات أن الفريق في حاجة الى عمل كبير لبلوغ الجاهزية البدنية لزملاء صابر خليفة وهو ما سعى المدرب المؤقت كمال القلصي الى تمريره للرأي العام و اللاعبين على أمل أن يبذلوا جهودهم لتحسين مستواهم في المواعيد القادمة وابرزها دربي العاصمة يوم الأحد القادم، ولا يُعرف أن كان ملف الإطار الفني سيحسم قبله او بعده وفي كل الحالات فمن المجحف مطالبة الفريق بضرورة الفوز في هذه المرحلة الدقيقة التي يشهدها فالامر لم يعد متعلقا بالنتائج الفورية بقدر ما هو إعادة الفريق الى مداره الصحيح بعد ما جنته عليه فترة رئاسة سليم الرياحي وإشراف الايطالي ماركو سيموني على حظوظه...

بين مواصلة حصد النقاط والاستفاقة
المباراة الأخيرة في برنامج اليوم سيكون مسرحها ملعب حمدة العواني بين الشبيبة القيروانية والملعب التونسي، بين فريق يطمح الى مواصلة السلسلة الايجابية وآخر يسعى للعودة الى طريق الانتصارات. ولم تكن أجواء الشبيبة على ما يرام رغم النقلة النوعية على مستوى النتائج في الفترة الأخيرة حيث رفع اللاعبون شعار الإضراب مرة أخرى مما جعل المدرب جلال القادري يهدد بالانسحاب ما لم تف الهيئة بالتزاماتها المالية تجاه زملاء علي القلعي. في الطرف المقابل، لم يتذوق فريق باردو في الجولات الثلاث الاخيرة طعم الفوز وهو ما وضع المدرب محمد الكوكي في موقف صعب مع الهيئة و الأحباء حيث ستكون اليوم فرصته الأخيرة للفوز لأن أية نتيجة أخرى قد تحكم عليه بمغادرة مركب «البقلاوة».

برنامج الجولة الثانية عشرة
اليوم الساعة 14.00
ملعب المنزه: الترجي الرياضي – الترجي الجرجيسي/أمير الوصيف
ملعب مدنين: أولمبيك مدنين - النجم الساحلي /ماهر الحرابي
ملعب المتلوي: نجم المتلوي -النادي الإفريقي /هيثم القصعي
ملعب القيروان: الشبيبة القيروانية – الملعب التونسي /جلال السحباني
غدا الساعة 14.00
ملعب المهيري: النادي الصفاقسي - النادي البنزرتي /يوسف السرايري
ملعب قابس: الملعب القابسي - الاتحاد المنستيري /نعيم حسني
ملعب بن قردان: اتحاد بن قردان - مستقبل قابس/ رشدي قزقز

الترتيب
1 - الترجي الرياضي 22 (-3)
2 - النادي الصفاقسي 20 (-3)
3 - النادي البنزرتي 19 (-2 )
- الاتحاد المنستيري 19
5 – النجم الساحلي 16 (- 4)
6 - نجم المتلوي 13 (- 2)
- شبيبة القيروان 13
8 - الملعب التونسي 12 (- 2 )
- مستقبل قابس 12 (-1)
- الملعب القابسي 12 (-1)
11 – النادي الافريقي 10 (-4)
12 - اولمبيك مدنين 9 (-1)
13 - ترجي جرجيس 4 (-1)
14 - اتحاد بن قردان 1

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115