مباراة الأمس كانت مواجهة بين فريق لا يزال يبحث عن وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية بعد 6 هزائم و3 تعادلات وتحقيق أول انتصاراته في الموسم وضيفه الذي تحوّل الى عاصمة الزياتين بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الجولة الماضية على النجم الساحلي بهدف لصفر في مباراة أحسن خلالها جلال القادري اللعب على أخطاء منافسه وحقق الانتصار الثالث في مباراته الرابعة مع الفريق.
في صلب الموضوع
مع صافرة بداية المباراة ،لم يضع الفريقان الكثير من الوقت للدخول في صلب الموضوع وفي الوقت الذي سعى فيه الضيوف الى مباغتة «العكارة» منذ الدقائق الأولى، سعى لاعبو ترجي الجنوب الذي عرفت تشكيلته عودة منتصر خمير لحراسة الشباك الى تبادل تمريرات قصيرة بغية إخراج لاعبي الشبيبة من مناطقهم قبل أن ينوعوا في عملياتهم الهجومية بغية بلوغ مرمى علي القلعي لكن دفاع فريق عاصمة الاغالبة كان يقظا.
انطلاقة الفترة الثانية كانت قوية من الفريق الضيف الذي توفرت له فرصة افتتاح النتيجة منذ اللحظات الاولى ولكن منتصر خمير حارس ترجي الجنوب تألق في الذود عن مرماه. وبدا جليا أن اعتماد «الجيسكا» على الكرات الطويلة في اتجاه المهاجم كريستوفر موندوغا لم يعط أُكله بل منح الفرصة لدفاع «العكارة» لإبعاد الخطر عن مرماهم والضغط على دفاع ضيوفهم. وأمام حسن انتشار دفاع الشبيبة، جنح منير راشد الى سلاح الفترة الأولى من خلال تبادل كرات قصيرة من لاعبيه في محاولة لإخراج منافسه من مناطقه فيما سعى الضيوف الى الحذر لتجنب قبول هدف قد يبعثر الحسابات مع الاعتماد على سلاح الهجومات المعاكسة خاصة ان ترجي الجنوب اتيحت له فرصة افتتاح التسجيل بعد مضي 70 دقيقة من المباراة لكن تألق علي القلعي في إبعاد الكرة.
استماتة دفاع الشبيبة
مع تقدم الوقت وبحث الفريقين عن التهديف بدأ كل مدرب في استعمال اولى اوراقه فأقحم منير راشد زهير التواتي مكان عامر التريكي و استنجد جلال القادري بخدمات أسامة بوقرة لتعويض صبري العماري وأضفت التغييرات نسقا سريعا على أداء الفريقين وتبقى الفرصة الابرز التي اتيحت لصاحب الأرض قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة حيث توغل ايوب مشارك في مناطق جزاء الشبيبة وحاول المباغتة لكن علي القلعي تحلى بخبرة العادة لابعاد الكرة في الركنية. في الدقائق الاخيرة من الوقت الأصلي تحولت المباراة الى مواجهة بين الخط الامامي لترجي الجنوب بغية وضع حد لنزيف النقاط المهدورة خاصة ان العداد توقف عند 3 نقاط ولذلك استنجد الإطار الفني بورقة علاء الدين عباس واجابه القادري بتعويض محمد العويشي برفيق الكامرجي في دقائق اخيرة اقتسم خلالها الحارس علي القلعي ودفاعه التألق أمام محاولات مضيفهم على غرار المخالفة التي نفذها يسري عدالة في الدقيقة 90+1 لكن ثنائي الشبيبة علاء حمدي ورامي بوشنية تألقا في إبعادها و نسج على منوالهما سليم باشا الذي حال دون بلوغ زهير التواتي شباك فريقه لتنتهي المباراة بتعادل اسعد الضيوف وزاد متاعب ترجي الجنوب الذي لا يزال في رحلة البحث عن انتصاره الاول.