وحرموه من بلورة أسلوب لعبهم.
بداية اللقاء طغى عليها الحذر من الفريقين تخوفا من سيناريو غير منتظر قد يبعثر الحسابات وقد زاده توقف اللعب في أكثر من مناسبة وإطناب الحكم أسامة رزق الله في الإعلان عن المخالفات وأول فرصة أتيحت للضيوف كانت في الدقيقة الثالثة بعد مخالفة أبعدها علي القلعي عن مرماه.
الشبيبة تغلق المنافذ
المتأمل في الرسم التكتيكي الدفاعي (3 لاعبي ارتكاز) لفريق عاصمة الاغالبة يخيل إليه أن الفريق دخل المباراة ليكتفي بحماية مناطقه لكن الواقع اثبت العكس حيث لعب المحليون الند للند مع ضيفهم وخلقوا الخطر في مناطق النجم مغيّرين في كل مرة من أسلحتهم من الكرات الثابتة الى الهجومات على الأروقة وهي مهمة صعبة خاصة أن المنافس قبل هدفا وحيدا في 4 مباريات خاضها في البطولة. وازدادت متاعب المدرب جلال القادري عندما وجد نفسه مطالبا بتغيير اضطراري أقحم خلالها مصعب ساسي مكان صبري الزايدي المصاب. ولكنه احسن التعامل مع مجريات المباراة حيث أحكمت «الجيسكا» التمركز وقطعت جل كرات النجم في منطقة الوسط الأمر الذي حرم زملاء امين بن عمر من ايجاد طابع لعبهم والعودة غالبا الى مناطقهم الدفاعية باستثناء محاولات فردية من المصري عمر مرعي. في المقابل كانت الشبيبة التي لعبت على اخطاء منافسها أخطر والدليل حصولها على ما لا يقل عن 4 ركنيات في الفترة الأولى كما كاد صبري العماري يستغل بهتة في دفاع المنافس لافتتاح النتيجة لولا تدخل أيمن المثلوثي في الوقت المناسب. وتبقى الفرصة السانحة للنجم قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة بعد ركنية نفذها إيهاب المساكني واستقبلتها رأسية رامي البدوي التي مرت فوق المرمى بقليل.
ضغط النجم وسجلّت الشبيبة
في الفترة الثانية، لم يعد مسموحا للضيوف بإهدار المزيد من الوقت في محاولة البحث عن الحلول حيث كانوا اكثر ضغطا وحاولوا اختراق دفاع الشبيبة بفضل اسلحتهم الهجومية وهو معطى تفطن له أصحاب الأرض الذي يبدو انهم اختاروا التغطية الدفاعية واستغلال سلاح الهجومات المعاكسة. وفي الوقت الذي كان منتظرا أن يكون التجسيم من فريق جوهرة الساحل استغل صبري العماري ارتباكا من المدافع المالي عمر كوناتي واسكن الكرة في شباك المثلوثي في الدقيقة 58، استنجد إثرها المدرب الفرنسي للنجم هيبار فيلود بورقة الخليل بانغورا مكان علية البريقي ثم حمزة لحمر قبل أن يستنجد بورقة امين الشرميطي مكان أيمن الصفاقسي وكان من الطبيعي ان تصبح المباراة حوارا مفتوحا بين الخط الامامي للضيوف ودفاع «الجيسكا» للمحافظة على الاسبقية. وكاد غازي عبد الرزاق يدرك التعادل من خلال توزيعة في الدقيقة 70 مرت قريبة من مرمى علي القلعي قبل ان ينقذ سليم باشا مرماه من هدف محقق بعد 5 دقائق. اللحظات الاخيرة من المباراة عرفت استماتة لاعبي الشبيبة وتسليط محاصرة لصيقة على حامل الكرة أحبطت فاعلية هجومات الضيوف علاوة على تألق العادة من الحارس علي القلعي.