استقطب أمين بنور ومحمد السوسي في أول تجربة في عالم الاحتراف مع «شومبيري» و«مونبلييه» الاهتمام وتمكنا من أن يكونا الأفضل في بطولة تعج بنجوم منتخبات العالم ومن المؤكد أن هذا سيدفعهما لمواصلة البذل والعطاء ومن أن يكونا خلال الموسم المقبل في فرق أكبر مثلما كان الحال مع وائل جلوز الذي تمكن وبعد موسم وحيد مع «كيل» الألماني من الانضمام الى أحد اكبر الفرق في العالم على كل المستويات وهو برشلونة الاسباني.
سيواصل محمد السوسي وأمين بنور التألق دون أدنى شك والأمر سيكون كذلك مع الثنائي أسامة حسني ومصباح الصانعي والأكيد أن هذا سيكون كله في خدمة المنتخب الوطني الذي ينتظره رهان كبير هو نهائيات أمم افريقيا القادمة في الغابون التي سيكون خلالها مطالبا باسترجاع التاج القاري الغائب عنه منذ 2012 بعد أن فرط فيه في النسختين الأخيرتين أمام منتخبي الجزائر ومصر التي ينتظر أن تكون أبرز متراهن على لقب النسخة المقبلة.. منتخبنا في حاجة الى خدمات كل لاعب من لاعبيه في هذا الوقت بالذات بما أن كرة اليد في حاجة الى رد الاعتبار بعد النتائج المخيبة للامال لعناصرنا الوطنية منذ مشاركتها في نهائيات مونديال 2015 في قطر وما تبعها من خيبات.
هل يحل الاشكال؟
بعيدا عم موضوع أمين بنور ومحمد السوسي فانه ينتظر أن يمر كلاسيكو الجولة الثامنة من بطولة هذا الموسم أيضا في الخفاء مثلما كان الحال الأسبوع الماضي مع مباراة القمة التي استضاف خلالها فريق جوهرة الساحل الترجي الرياضي بما أنه لم يتم الى حد الان بيع حقوق البث لأي قناة، أشرنا في أعدادنا السابقة الى أن القناة الوطنية التي من المفروض أن تدعم كرة اليد وتقتني مبارياتها كما فعلت مع كرة القدم فاجأت الجامعة بعد أن اشترطت بث المباريات مجانا ودون مقابل.. بث تلك المباريات لن يكلف القناة الوطنية الكثير من ميزانيتها بما أنها سبق وأن اقتنت حقوق بث مباريات بطولة «كرة القدم» بقرابة الخمس مليارات من مليماتنا.. القناة الوطنية وبدل اللامبالاة كان يجدر بها أن تفكر في شراء حقوق بث مباريات المنتخب الوطني في «كان» الغابون خلال جانفي القادم مثلما كان الحال سابقا بما أن صورة المنتخب يجب أن تصل الى المشاهد أكثر ما يمكن خدمة لمصلحة اللعبة الثانية في تونس بقطع النظر عن الأشخاص وعن أي حسابات أخرى.
سيكون على الجامعة التحرك وإيجاد حل حتى لا تمر بطولة هذا الموسم المثيرة مبارياتها في الخفاء بما أنه يوجد أكثر من قناة خاصة ويمكن التوصل معها الى حل والاتفاق حول مبلغ معين يمكن جمهور كرة اليد والفرق على حد السواء من متابعة أبرز المباريات وتمكين الأندية من بعض العائدات التي تساعدها على حل ولو جزء من مشاكلها المادية فعديد الفرق محتاجة لأبسط دعم مادي.