الجديد إلا أن الواقع أثبت غير ذلك بما أنه من المرجح أن يقفل باب الترشحات دون تقدم أي فرد لخلافة سليم الرياحي وهيئته.
واقع الإفريقي اليوم يمكن عنونته بـ«نسمع جعجعة ولا نرى طحينا» فالأخبار كثيرة وكل يوم نسمع رغبة أحد المسؤولين في تولي المهمة فاجتماعات كبار النادي متواصلة وقراراتها مؤجلة بشأن مرشح توافقي وحتى التي تريد كسر القاعدة ودخول أبواب الإفريقي لم تقدم ترشح رغم تعبيرها عن رغبة كبيرة في تولي المهمة وأخر الأخبار تؤكد رغبة عبد السلام اليونسي الترشح خاصة أنه يعرف خفايا الدار وأسرارها إلا أنه ينتظر موقف المسؤولين السابقين حتى يترجم رغبته السابقة والكبيرة في قيادة الإفريقي إلى أرض الواقع وبين الأخبار والاجتماعات والطموحات الجامحة فإن واقع النادي بات غير واضح والأسئلة أصبحت حائرة والغموض يسيطر على مستقبل الأحمر والأبيض الذي بات أبناؤه مطالبين بحسم المسألة العالقة حتى لا يصل الفريق إلى ما لا تحمد عقبه.
المطالبة بتأجيل الانتخابات يبدو أنها ستكون واقعا في قادم الأيام سيما أن المؤشرات توحي بذلك لكن يبقى العائق الأكبر هو تشبث الجميع بالتقرير المالي الحقيقي وهو ما تتجاهله الهيئة الحالية ومن ورائها الرياحي ما قد يزيد الغموض في واقع النادي الإفريقي.
مطرقة «الفيفا»
مشاكل النادي الإفريقي لم تقتصر على واقع الانتخابات المنتظرة وعزوف المرشحين عن كراسي الرئاسة بل إن الفريق يعيش عدة تخبطات ومشاكل يبقى أهمها الخلافات العديدة مع عدة أطراف خاصة القضايا العالقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والتي حسمتها لجنة النزاعات ضد الفريق ومن بينها ملف المهاجم المثير للجدل التشادي «إيزيكال ندواسال» والذي تحصل على حكم لصالحه من لجنة النزاعات التابعة لـ«الفيفا» والقاضي بتمكين المهاجم التشادي من مبلغ 30 ألف دولار أي ما يعادل 75 ألف دينار تونسي في آجال لا يتجاوز 6 نوفمبر 2017 إلا أن الهيئة لم تلتزم بالموعد المحدد وهو ما قد يتسبب للفريق في مشاكل هو في غني عنها خاصة أن التهديد يتمثل في حذف نقاط من رصيد النادي قد تزيد من متاعب زملاء خليفة في الرابطة المحترفة الأولى.
الغريب وحسب المعلومات التي بحوزتنا أن المبلغ الذي أقرته لجنة النزاعات التابعة لـ«الفيفا» متوفر لكن الهيئة لم تقم بالإجراءات اللازمة قبل الموعد المتفق عليه إلا أنها شرعت فعلا في عملية تحويل الأموال الخاصة بالمهاجم التشادي منذ الأمس وعلى الأغلب فإن الموضوع سيقفل نهائيا قبل أن يتعرض الفريق إلى عقوبات تأديبية.
صداع جديد بعنوان «أبوكو»
يبدو أن المشاكل باتت واقعا في النادي الإفريقي حيث ينتظر أن يطفــو على سطــــح الأحداث إشكـال جديد بعنوان مستحقـات فريـــــق «بركـــوم تشلسـي» الغانـــي الــــذي اسـتقدم منه نادي بــــاب الجديـــد مدافعــــــه المتألق نيكولاس أبوكو» حيث بحث رئيس الفريق الغاني في الأيام الماضية عن حل لتأخر المستحقات المالية الخاصة بزيجة لاعبه الصيفية والمتمثلة في 200 ألف دولار لكن الظروف التي يمر بها نادي باب الجديد حالت دون جلوسه إلى المسؤولين وحسم مسألة المستحقات المالية ليعود إلى غانا مهددا بورقة العادة والمتمثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفــــــــــــا».
صداع جديد وإشكال أخر الإفريقي غير مستعــــد لمجابهته في هـــذا التوقيت في ظل الفراغ الإداري الذي يعيشـه لكن ضرورة التحـرك مطلوبة حتى لا يقـع الفريق في عقوبـات جديدة ومطالبــات مالية ستزيد فـي المتاعب خاصـة إذا علمنـــا أن المدافع الغانــي هو الأخر يريــد الحصول علـى مستحقاتــه المالية وهـدد بعدم العـودة إلى تونس فـي صورة عدم حصوله على مستحقاته المالية ومنحة الإمضاء وتجدر الإشارة أن «نيكولاس أبوكو» متواجد في غانا بعدما تمت دعوته مجددا لمنتخب النجوم السوداء لخوض فعاليات الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 وذلك حين يستضيف المنتخب الغاني نظيره المصري في مباراة تحصيل حاصل بما أن منتخب «الفراعنة» حسم التأهل إلى المونديال.