ولم يمنع ذلك البعض من التشبث بقراره ولعل المضايقات التي تعرض لها البنزرتي خلال المقابلات الودية الأخيرة تؤكد أن الوضع قد يعرف تطورات جديدة مع أول عثرة للفريق في سباق البطولة خاصة أن المواجهات المنتظرة القادمة ستكون من الحجم الثقيل أمام منافسين تقليديين النجم والصفاقسي والجار النادي الإفريقي وفي ظرف شهر تقريبا.
العودة لفتح ملف البنزرتي تزامنت مع دعوة اللاعب محمد علي منصر لتعزيز صفوف المنتخب التونسي خاصة بعد تألقه وفي ظرف وجيز في الدوري المصري بألوان الاتحاد الاسكندري وهي دعوة دفعت بالبعض إلى العودة وفتح ملف اللاعب الذي تم التفريط في خدماته في شكل إعارة بقرار من البنزرتي الذي لم يعارض قرار رحيل منصر بعد أن عجز الأخير عن دخول حساباته ليتم تحميل المسؤولية للبنزرتي وسوء تعامله مع الزاد البشري الثري للفريق وتشبثه بنفس الأسماء مع ترك إمكانية التحويرات ومنح البعض الفرصة للبروز للصدفة أو للضرورة بتعرض احد الأسماء الأساسية لإصابة أو الغياب بداعي العقوبة ما اثر سلبا على الجاهزية البدنية للأسماء الأساسية ومعنويات الأسماء الاحتياطية التي فقدت أمل التواجد في التشكيلة الأساسية.
في انتظار التوقيت المناسب
كم هائل من الانتقادات رفضت الهيئة المديرة بقيادة المؤدب أن ترد عليه بل سارعت بتثبيت البنزرتي كقرار أولي في شكل رسالة مشفرة إلى بعض الأطراف التي أرادت ركوب الأحداث وكسب ود الجماهير والعودة بطريقة آو بأخرى لتكون قريبة من دواليب التسيير قرار وإن أرادت به الهيئة المديرة تأكيد قدرتها على الوقوف أمام جميع العراقيل والمصاعب وقوتها على فرض قرارها دون تدخلات أو إملاءات إلا أن المؤكد من مصادر مقربة من رئيس النادي أن العديد من القرارات معلق وأن عددا اكبر من الملفات تحت الدرس وأن التغيير قادم بما فيه مصلحة الفريق.
الحسم مطلوب
رغبة الهيئة المديرة في تجاوز عثرة رابطة الأبطال و الظهور بوجه يليق بقيمة و سمعة الفريق على الصعيد القاري في النسخة القادمة التي ستتزامن مع مائوية النادي تتطلب حسم العديد من الملفات وخاصة منها المتعلقة ببعض ركائز الفريق في الوقت الحالي وعلى رأسهم طه ياسين الخنيسي الذي ينتهي عقده في جوان القادم والذي أصبح كما سبق أن اشرنا محل متابعة العديد من الأندية نظرا لنجاحه محليا بهداف البطولة وقاريا بهداف رابطة الأبطال إضافة إلى المردود الجيد الذي يقدمه مع المنتخب...
آخر التطورات المتعلقة بملف اللاعب تؤكد دخول إدارة الزمالك المصري على الخط قصد التعاقد مع الخنيسي وهي فرضية مستبعدة بما أن الأولوية ستكون للترجي إذا لم يكن العرض أوروبيا ويلبي طموحاته ليكون بذلك عرض محاولة الزمالك جس نبض الخنيسي بمثابة الإنذار لهيئة الترجي المطالب بالتدخل في اقرب وقت بتمديد عقد اللاعب لضمان بقائه أو الاستفادة من عائدات مالية في حال اراد الأخير خوض تجربة خارج الديار كما كان الحال مع بعض الأسماء وأخرها إدريس المحيرصي الذي يجني الترجي ثمار تحوله إلى الدوري الفرنسي نظرا للشروع أيام قليلة قبل نهاية عقده في التفاوض معه حول التمديد.