النادي الإفريقي: عودة وشيكة لـ«الليلي»..الأمن يواصل تطويق التمارين والجماهير تبرمج وقفة احتجاجية

بات الغموض سيد الموقف في واقع النادي الإفريقي فبعد الحديث عن اتفاق بين رئيس النادي سليم الرياحي وعضده الأقوى رضا الدريدي على قطيعة بالتراضي مع المدرب الايطالي ماركو سيموني تفعيلا لبند ينص على أن عدم الحصول على لقب الكاف يعني نهاية رحلة الايطالي ومساعديه مع تمكينه من رواتب شهرين فقط جاءت حصة العودة الى التمارين

بعد الخيبة القارية لتعلن الحيرة بما أن ماركو سيموني وأصدقاءه قادوا التمارين وأعلنوا التواجد مجددا رغم الأحاديث الكثيرة عن المغادرة.
مصادرنا أكدت لـ«المغرب» أن القطيعة مع الايطالي حاصلة لا محالة لكن عدم تحديد خليفته جعل الهيئة تختار أن يقود سيموني عودة التمارين في انتظار الإعلان الرسمي على الربان الجديد لزملاء القائد صابر خليفة خاصة أن الفريق غير ملتزم بنشاط كروي في ظل الروزنامة الجديدة للرابطة المحترفة الاولى.

الليلي يقترب من العودة
رغم جبهة المعارضة القوية لعودة المدرب شهاب الليلي من جديد لتدريب الاحمر والابيض والتي يقودها نائب الرئيس رضا الدريدي الا ان مؤشرات الساعات الاخيرة تؤكد ان المدرب المتوج بكأس تونس ينطلق بحظوظ وافرة للعودة من جديد خاصة انه يلقي دعما من الجبهة الثانية المقربة من صاحب القرار والتي ترى ان شهاب الليلي رجل المرحلة سيما انه يعرف المجموعة جيدا ويدرك واقع الفريق من الناحية المادية.
صحيح ان طريق الليلي لن يكون معبدا للعودة خاصة أن إعادة تعيينه سيعلن الغضب الكبير ويؤكد سوء التصرف والتسيير وسيضع الرياحي أكثر في مرمى الانتقادات بسؤال لماذا غادر ولماذا عاد وهذا ما قد يجعل صاحب القرار يتراجع في اتفاقه مع الجبهة الثانية بشأن عودة الليلي الذي تؤكد المعلومات أنه سيكون على موعد مع جلسة مع الرياحي ونائبه لتحديد موقفه من العودة الى تدريب الأحمر والأبيض.
رغم أن الكواليس ترجح عودة شهاب الليلي من جديد لكن عادات رئيس النادي الإفريقي بتغيير المواقف والقرارات تجعل مسألة المدرب الجديد للنادي الإفريقي يلفها الغموض وملامحها مجهولة ورهينة أهواء الرياحي ومزاجه.

تدابير امنية مشددة
بطلب من الهيئة المديرة للنادي الإفريقي دارت أولى الحصص التدريبية لزملاء العيفة بإجراءات أمنية مكثفة في محيط الملعب الفرعي لاولمبي رادس حتى ان الامن تكفل بإبعاد الجماهير الغاضبة على الخروج القاري ولم يشمل القرار الجماهير فقط بما ان الفيتو رفع أيضا أمام وسائل الإعلام بمختلف مكونتها...
التدابير الأمنية كانت مكثفة ومنعت الجماهير من الوصول إلى محيط الملعب بل أكثر من ذلك بما أن الأمن أوقف عددا من الجماهير الغاضبة أكدت مصادرنا انه تم إطلاق سراحهم لاحقا وحسب الأخبار التي استقيناها فإن تمارين النادي الإفريقي المتبقية في هذا الأسبوع ستكون بواقع الحضور الأمني المكثف في خطوة الأكيد أنها ستزيد في الهوة بين الجماهير والمسؤولين الحالين.

من سيدفع الثمن؟
يبدو أن القناعة الراسخة لدي رئيس النادي الافريقي ان الاخفاق خارج عنه وعن محيطه وان ثمن الإخفاق لابد أن يدفعه الإطار الفني أو اللاعبين والأرشيف منذ تولي الرياحي رئاسة الأحمر والأبيض يحفظ عدة حلقات من اقالات للمدربين والاستغناء عن لاعبين...الخيبة الاخيرة لن تخرج عن عادات الرياحي فبعد تأكيد القطيعة مع سيموني تؤكد المعلومات التي بحوزة «المغرب» ان الرياحي سيبحث عن طريقة للاستغناء عن عدد من النجوم في الميركاتو الشتوي وسيشمل القرار الاجانب شأنهم شأن المحليين ومن بين الاسماء التي سيطالها قرار الرياحي الثلاثي الاجنبي ابراهيم الشنيحي ومختار بلخثير وماثيو روزيكي اضافة لعدد من اللاعبين الاخرين على غرار وسام يحيي وبلال العيفة وغازي العيادي ووليد الذوادي حيث تؤكد مصادرنا ان العدد قد يبلغ العشرة لاعبين.

ثلاثي تحت الشرط
عرفت فترة الرياحي عدة نواميس جديدة منها التنازل عن الحقوق المالية من اجل المغادرة وخوض تجارب جديدة والسجل يحفظ عدة حلقات من هذه السياسة التي يبدو انها باتت من الماضي بما ان الهيئة استلهمت سياسة جديدة تتمثل في الاقصاء من التمارين في صورة رفض التجديد...
سيف السياسة الجديد سلط على الثلاثي معتز الزمزمي وغازي العيادي واحمد خليل الذين باتوا تحت التهديد بالاقصاء من التمارين في صورة رفض التجديد....
ولئن عبر الزمزمي عن استعداده لمواصلة التجربة مع الاحمر والابيض حيث سيجلس إلى رضا الدريدي من اجل حسم الملف نهائيا تبدو المسألة غامضة في ظل تحفظ خليل والعيادي بشأن التجديد حيث سمح للعيادي استئناف التمارين عشية الخميس بشرط ان يحسم موقفه او يجمد إلى حين فيما اكدت مصادرنا انه تم اعلام احمد خليل المتواجد مع المنتخب ان عودته للتمارين لابد ان تكون مرفوقة بوكيل اعماله من اجل امضاء تمديد العقد وإلا فانه سيعرف نفس مصير العيادي يعني تجميد نشاطه.

وقفة احتجاجية بعنوان «الرحيل»
يبدو ان العلاقة بين جماهير النادي الإفريقي ورئيسه سليم الرياحي وصلت الى طريقة اللاعودة خاصة بعد إقصاء النادي من الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي حيث تؤكد الأخبار أن الجماهير ترفض أن يكون الايطالي ماركو سيموني وعدد من اللاعبين كباش فداء وتحميلهم المسؤولية بخروج الفريق من المسابقة القارية لان الثنائي المذكور لا يتحمل بمفرده الإخفاق حيث تطالب برحيل سليم الرياحي في سيناريو ليس بجديد في علاقة الرجل بجماهير الأحمر والأبيض التي تدعو مجددا لمغادرة الرياحي وهيئته.
وعلم «المغرب» أن الدعوات انطلقت في صفوف الجماهير بشأن ضرورة تنظيم وقفة احتجاجية من اجل مطالبة رئيس النادي الإفريقي بالرحيل رفقة الهيئة الحالية حيث أكدت الاخبار ان العنوان الذي اختاره الجمهور «الرحيل» مع الدعوة إلى تحديد موعد لعقد انتخابات سابقة لأوانها لا تتأخر عن نهاية شهر نوفمبر.
الموعد لم يحدد رسميا غير أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن موعد التحرك الاحتجاجي لن يخرج بين اليوم السبت أو غدا الأحد.

خليفة يغيب
لن يقف الاخفاق الاخير للنادي الافريقي عند القرارات الادارية بل سيعلن مشاكل اخرى على سطح الاحداث ورغم انها ليست بجديدة في واقع نادي باب الجديد إلا ان وتيرتها قد تتصاعد في الايام القادمة والحديث هنا عن الامور المادية حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا ان قائد الاحمر والابيض وهدافه صابر خليفة اختار الغياب عن حصة العودة إلى التمارين بسبب عدم حصول المجموعة على الاموال المتفق عليه قبل مباراة نصف النهائي.
خليفة يبدو انه اعلم المسؤولين ان عودته للتمارين لابد ان تقترن بحصوله على امواله المتخلدة في ذمة الهيئة والتي لم يطالب بها منذ مدة واختار مراعاة الظروف المادية الصعبة التي يمر بها رئيس النادي الافريقي لكن يبدو ان اخبار العقوبات على عدد من اللاعبين مع الكواليس التي تتحدث عن رغبة في التخلص من بعض النجوم فرضت التحرك الذي اقدم عليه قائد الأحمر والابيض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115