البند الموجود في عقد المدرب وهي نقطة أخرى تؤكد المتاعب الإدارية التي يتخبط فيها نادي باب الجديد بسبب مسؤوليه.
في سياق آخر وأمام عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالربان الجديد للسفينة الحمراء والبيضاء والأجواء المشحونة التي لا يزال جمهور فريق باب الجديد يعيش على وقعها تقرر منح اللاعبين راحة بأربعة أيام تجنبا لأية صدامات محتملة بين الأنصار الغاضبين واللاعبين.
السابق انحصر بين الليلي والسويح
يبدو أن الأسماء المطروحة لتعويض الايطالي ماركو سيموني على بنك النادي الإفريقي قد انحصرت بين الثنائي عمار السويح وشهاب الليلي فالأول يحظى بثقة عدد لا باس به من الأطراف التي تسعى لإقناع الرجل الأول في فريق باب الجديد بانتدابه كما هو الشأن بالنسبة الى الليلي الذي يعتبره العديد رجل المرحلة وأكثر العارفين بخصوصيات الرصيد البشري للأحمر والأبيض وهو الذي إشراف على المقاليد الفنية للفريق في فترة ليست للبعيدة وقاده للتتويج بلقب كاس تونس وحقق نتائج طيبة في المسابقة القارية. لكن عودة الليلي إلى حديقة منير القبايلي يعيقها موقف الرياحي في حد ذاته، ففي اعادة الرجل الى منصب المدرب الأول للفريق بعد أشهر من إقالته دليل لا يحتمل الشك أن رئيس النادي يقرّ بخطئه عندما تخلى عنه وهو فخ لا يريد الرياحي أن يسقط فيه خاصة مع تيارات المعارضة من الجمهور الداعية الى رحيله.
شماعة العقوبات...
كما جرت العادة فإن تبعات الانسحاب يجب أن تتحملها بعض الأطراف و ينأى البقية عن المحاسبة فمن ابرز القرارات التي انبثق عنها الاجتماع الأخير للهيئة المديرة معاقبة كل من قصّر وساهم في انسحاب الفريق من المربع الذهبي لكاس الاتحاد الإفريقي أمام سوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي وتبين ان بعض اللاعبين سيدفعون الضريبة ومن بينهم وسام يحي وابراهيم الشنيحي من خلال إبعادهم مؤقتا.
الوضع كان يتطلب دون شك التقييم وتحديد المسؤوليات والمحاسبة لكن أن تكون هذه الأخيرة بمثابة حبات مسكنة للجمهور فإن لن يصلح الأوضاع في فريق باب الجديد فالأمر لا يتوقف عند إبعاد اللاعبين الذين لم يقدموا المطلوب منهم خاصة لما نعلم ان جل متاعب الأحمر والأبيض سببها مكتبه المسيّر الذي كان عليه ان يتحمّل مسؤولياته فهو الذي كان وراء انتداب مدرب كلّف الخزينة أكثر مما قدم للفريق من الناحية الفنية بل اختياراته العشوائية كانت السبب الرئيسي في الخروج وعندما نرى تحضيرات زملاء صابر خليفة قبل أيام من مباراة نصف نهائي الكاف في مدارج المنزه فذلك دليل واضح على ما جنته الهيئة على النادي وجمهوره الوفي.
دخلة جمهور الإفريقي الثانية عالميا
صدق من قال أن جمهور النادي الافريقي هي الدرة التي تشع وسط تيار المشاكل الإدارية والفنية فكلما زادت متاعب الفريق وجد أحباءه وراءه بكثافة لا يتخلون عنه بدعمهم وتشجيعهم وعوض ان يكافئهم بالأفراح يزيدهم في كل مرة من جرعة الألم والحسرة.
جمهور فريق باب الجديد كان في مباراة الأحد الماضي النقطة الوحيدة المضيئة والدليل ان الدخلة التي قام بها احتلت المرتبة الثانية ضمن الترتيب الذي يصدره أسبوعيا موقع «لاغرينتا».