الكرة الطائرة: منتخب الأكابر يشدّ الرحال اليوم باتجاه «الكان» و«بن يوسف» خارج المجموعة

يشد المنتخب الوطني للأكابر اليوم وبداية من الثامنة صباحا الرحال باتجاه مصر للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم التي ستقام هناك من 22 الى 30 أكتوبر الجاري، وفد المنتخب سيقوده العضو الجامعي عمارة طنبورة بالإضافة إلى رئيس الجامعة فراس الفالح الى جانب الاطار الفني لعناصرنا الوطنية بقيادة الايطالي «أنطونيو جاكوب» بينما سيتخلف المدير الفني كمال

رقاية والتحاقه بعناصرنا الوطنية في قادم الأيام مازال بين الشك واليقين لأسباب غير مفهومة.

أنهى المنتخب الوطني عشية أمس في العاصمة اخر تربص في سلسلة تحضيراته لـ«الكان» بعد تربص سابق في قليبية خصص لوضع اللمسات الأخيرة والأكيد أن الرؤية أصبحت واضحة لدى الناخب الوطني «جاكوب» حول كافة المجموعة وسيدخل المنافسات القارية المنتظرة بفكرة شاملة عن كل لاعب تمكنه من تجاوز الأخطاء التي قام في الدورة الثانية من النسخة الأخيرة من الدوري العالمي التي أقيمت في بلادنا في جوان الماضي وأدت الى خسارة المنتخب لبعض الأشواط، جاكوب سبق وأن درب المنتخب المصري وهذه نقطة ايجابية ستخدم مصلحة المنتخب الذي كانت اخر تتويجاته بلقب «الكان» معه في 2003.

قام المنتخب بسلسلة من التحضيرات انطلقت في جويلية الماضي وخاض خلالها أربعة تربصات في مستوى الرهان الذي ينتظره بعد تربص مشترك مع منتخب روسيا لأقل من 23 سنة وثان مع المنتخب التركي وثالث في ايطاليا مع فرق تنشط في الدرجة الأولى واختتم بالمشاركة في دورة «شومون» الدولية الودية خلال الشهر الماضي والنتائج كانت ايجابية في مجملها وما ينقص فقط هو التأكيد في النهائيات القارية التي ينتظر أن يكون المنظم المنتخب المصري المنافس الأول على تاجها، منتخبنا سيكون مجبرا على توخي الحذر قدر المستطاع والاتعاظ من النسخة الماضية سيكون ضروريا حتى لا يكون هناك ما ليس متوقعا مثل هزيمة 2015 في اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب الكامروني بثلاثة أشواط لشوطين.

لماذا تخلف «رقاية»؟
سيتحول المنتخب الوطني منقوصا من المدير الفني كمال رقاية الذي كان من المنتظر أن يكون مع الوفد في رحلة اليوم ولكن تم ولأسباب غير مفهومة ابعاده مثل ما كان الحال في رحلة منتخب الكبريات الى الكامرون ومن قبلها رحلة منتخب الأصاغر الى مونديال البحرين الأخير في الوقت الذي كان يتوجب تواجده حتى تكون له الفكرة الكافية على كافة المنتخبات وكل عناصرها وربما يعود ذلك الى خلافات داخل الجامعة يتم التكتم عنها.

من أجل فك العقدة
سيدخل المنتخب هذه المنافسات من أجل هدف وحيد العودة باللقب من هناك ووضع حد لسيطرة المنتخب المصري الذي بات عقبة في طريق عناصرنا الوطنية، منتخب مصر سبق وأن فاز ضد منتخبنا وحرمه من اللقب في ست مناسبات كانت في نهائيات 1976 التي أقيمت في بلادنا وفي منافسات 1983 و2005 و2015 التي دارت في القاهرة وأيضا في نسخة 2013 التي أقيمت في مدينة سوسة وأنهتها عناصرنا الوطني في مركز الوصافة.
سبق للمنتخب الوطني أيضا أن أنهى ثالثا في منافسات 2011 التي أقيمت في المغرب خلف البطل مصر والكامرون صاحبة المركز الثاني وكل هذه النتائج في حقيقة الأمر لا تشرف منتخبا في عراقة منتخبنا الوطني صاحب الثمانية ألقاب والرقم القياسي مناصفة مع المنتخب المصري، منتخبنا كانت ستكون حصيلته أرفع على مستوى التتويجات لولا الاخفاقات التي عاشها ما بعد 2003 ورد الاعتبار سيكون أمرا ضروريا في هذه الاونة بالذات من أجل الانفراد بالصدارة على مستوى التتويجات وفك الشراكة مع «الفراعنة».
جدير بالذكر أن المنتخب الكامروني سبق وأن توج بلقبين في 1989 و2001 والرقم ذاته حصده المنتخب الجزائري في نسختين 1991 و1993.

اللقب التاسع ضرورة
سبق للمنتخب الوطني أن توج بالتاج الافريقي في ثماني مناسبات كانت في سنوات 1967 و1971 و1979 و1987 و1995 و1997 و1999 و2003 ولقب تاسع جديد سيكون أمرا أكثر من ضروري اذا أراد فعلا الخروج من دوامة الخيبات التي عاشها في السنوات الأخيرة ووضع حد للفشل الذريع الذي مني به في كل مسابقة يخوضها خاصة على المستوى القاري، عدم العودة باللقب سيدخل الكرة الطائرة التونسية في نفق مظلم مجددا قد تعجز عن الخروج منه لسنوات أخرى فالتدارك سيكون اجباريا حتى لا تكون الحصيلة ثقيلة أكثر من اللازم بما أن منتخب الكبريات ورغم الامال التي علقت عليه انسحب منذ الدور الأول في نهائيات الكامرون الأخيرة ومن قبله منتخب أقل من 23 سنة وبسبب خطأ إداري لم يتمكن من المشاركة في نهائيات الجزائر وخسر اللقب وبطاقة التأهل الى مونديال مصر.

17 منتخبا في الموعد
سيتنافس على تاج نهائيات مصر المنتظرة 17 منتخبــــا وهي المنظم المنتخب المصري ومنتخبنا الوطني اضافة الــى المغرب ومنتخب الــــــرأس الأخضر وغانا والنيجر والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل وكينيا ورواندا وبوتسوانا وزمبيا والتشاد والكامرون والجزائر ونيجيريا وليبيا التي تم اسعافها بعد خسارتها أمام المغرب في تصفيات المنطقة الأولى التي دارت منذ أيام في قصر الرياضة بالمنزه في انتظار تأكيد حضورها الفعلي فالمنتخبات الافريقية عادة ما تتخلف في اخر اللحظات الأخيرة دون سابق اعلام وهذا ما حصل مؤخرا في «كان» الكبريات في الكامرون حينما سجلت تسعة منتخبات فقط المشاركة من أصل 13 سبق وأن أكدت حضورها قبل ضربة البداية لتلك النهائيات.
جدير بالذكر أن الفرق الثلاثة الأولى في هذه البطولة الافريقية ستضمن تأهلها الى بطولة العالم التي ستقام من 10 الى 30 سبتمبر من العام القادم مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115