هل سيقدر المنتخب الوطني للكبريات فعلا على بلوغ نهائيات أمم افريقيا المنتظرة والمراهنة على تاجها وبطاقة المونديال؟ سؤال كان لا بد من طرحه بما أن المؤشرات الأولية أكدت صعوبة المهمة المنتظرة لفتيات المنتخب خلال الموعد القاري الموعود بعد الهزيمتين اللتان منيا بهما في أول ود خاضه بثلاثة أشواط لشوط وما يدفع للحيرة فعلا أن النتيجتين السلبيتين كانتا أمام منتخب سبق لمنتخبنا أن تألق أمامه منذ أيام في الدورة الترشيحية وأمام منافس متواضع الإمكانيات المنتخب الجزائري الذي بلغ «الكان» بالاسعاف.
عجز المنتخب الوطني عن تخطي المنتخب الجزائري وديا وهذا عكس حقيقة تحضيراته لنهائيات أمم افريقيا التي بان بالكاشف أنها غير جدية وغير كافية بالمرة ولن تمكن عناصرنا الوطنية من الذهاب بعيدا في المنافسات القارية وأن سيناريو النسخة الماضية التي عجزت خلالها عن تخطي الدور الأول يبدو الأقرب الى أرض الواقع، المنتخب قد يعود جارا أذيال الخيبة مجددا وقد تذهب مجهودات جيل كامل أدراج الرياح فالمهمة تبدو حقا صعبة المنال في ظل المنافسة القوية التي تنتظره من المنظم المنتخب الكامروني الذي خاض منذ أيام تربصا في البرازيل وأيضا من مصر والمنتخب الكيني.
لم يقدر المنتخب الوطني على الاعداد كما يجب لـ«الكان» والجانب الكبير من المسؤولية تتحمله الجامعة التي ترددت سابقا حول مشاركته فيها في الوقت الذي كان يتوجب أن تستهل فتياتنا التدريبات..الجامعة ركزت كل اهتماماتها حول منتخب الأكابر وبرنامج تحضيراته وكأنه المنتخب الوحيد المنضوي تحت لوائها والمنتخب الوحيد الذي لا بد أن يخصص له أكثر من نصف ميزانيتها.. منتخب الكبريات كان سيخوض تربصا في فرنسا في حال عاد من الجزائر بورقة التأهل الى نهائيات الكامرون ولكن ذلك لم يحدث بما أن الجامعة لا تملك موارد مالية الحجة التي اقتصر بسببها البرنامج على تربصات داخلية لن تقدم أية اضافة.
هل كان من الضروري المشاركة ان كانت الجامعة تدرك جيدا أنها لن توفر للمنتخب التحضيرات الكافية؟ ما ذنب هذا الجيل ان كانت الجامعة غير قادرة على توفير الموارد المالية الكافية وغير قادرة على الوفاء بما وعدت به خلال الحملة الانتخابية؟.. المنتخب سيدخل «الكان» وفي رصيده هزيمتان في مباراتين وديتين أمام الجزائر كان وقعهما أكثر من سلبي الى حد الان على عناصرنا الوطنية التي ينتظر أن تدافع عن حظوظها كاملة فرغم كل العراقيل تبقى الثقة كبيرة فيها فهي صاحبة الخبرة وفتياتنا اللاتي سبق أن تألقن في منافسات بطولة افريقيا للأندية البطلة الأخيرة مع نسائي قرطاج قادرات على رفع التحدي مجددا والكل سينتظر الوجه الذي ستظهرن به في «الكان» من أجل خطوة ايجابية وتأكيد استحقاقهن بأن يكن أولوية من أولويات الجامعة كما هو الحال مع الأكابر فهل سيقدر المنتخب على كسب الرهان أم تكون الخيبة مجددا؟؟؟