النادي الإفريقي: تألق «الدخيلي» مفيد..«خليفة» وفيّ لعاداته وخماسي مطالب بالحذر

كان بالإمكان أفضل مما كان هو العنوان الذي يمكن إطلاقه على مواجهة النادي الإفريقي في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي أمام فريق «سوبر سبورت يونايتد» الجنوب إفريقي والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف من الجانبين في نتيجة إيجابية لممثل الكرة التونسية وتفتح أبواب النهائي على مصراعيه خاصة أن مباراة العودة ستكون بمساندة

جماهير الأحمر والأبيض التي أكدت ثقلها في مباراة الدور ربع النهائي.

الصعوبات التي عرفها الفريق في رحلته إلى جنوب إفريقيا والإرهاق الكبير وعامل الارتفاع عوامل تؤكد على الاستحقاق الذي عاد به زملاء خليفة من بلاد الزعيم الراحل «نيلسون مانديلا» فالهدف الذي دونه الإفريقي في شباك منافسه قد يزن ذهبا في مواجهة العودة ويسهل المباراة كثيرا على ممثل الكرة التونسية الذي أكد مجددا اكتسابه الخبرة من الرحلات الإفريقية وقدرة المجموعة على الذهاب بعيدا في كأس «الكاف» الذي يبدو أنه اقترب أكثر من أي وقت مضى.

الدخيلي حاسم
دائما ما تحدثت جماهير النادي الإفريقي عن حراسة المرمى في الفريق وأكدت أنها من بين الحلقات الأضعف ليزيد خروج الحارس الدولي فاروق بن مصطفى في مخاوف محيط النادي الإفريقي لكن يبدو أن مواجهة نصف النهائي قللت من الخوف لدى الجماهير حيث أعلنت المواجهة عن تألق لافت وكبير لحامي عرين الأحمر والأبيض عاطف الدخيلي الذي قدم أفضل مباراة له بقميص النادي الإفريقي حيث كان حاسما ومتألقا بشكل لافت ومساهما في التعادل الذي عاد به نادي باب الجديد...

مواجهة «سوبر سبورت» قد تعيد الثقة لحارس النادي الإفريقي وتجعله يسترجع جانبا كبيرا من ثقة الجماهير وهو ما سيعود بالنفع عليه وعلى الفريق ككل خاصة أنه أكد خصاله في مواجهة صعبة وفي ظرف كان فيه الفريق منهكا بدنيا ومدافعا لتتكسر كل هجمات المنافس أمام تألق الدخيلي وحتى ضربة الجزاء التي عدل به الفريق الجنوب إفريقي النتيجة تمكن الدخيلي من صدها لكن المتابعة لم تكن حاضرة من الدفاع.

الدخيلي ظل حبيسا لمقاعد البدلاء في الموسمين الماضيين واستفاد من خروج بن مصطفي ليكون الحارس الأول للنادي الإفريقي والأكيد أنه يعي أن الفرصة لن تتكرر ليواصل حماية عرين النادي الإفريقي والمساهمة في حصد لقب قاري هو الأول في تاريخه.

عادات «سيموني»
يعاب على مدرب النادي الإفريقي الإيطالي «ماركو سيموني» كثرة التغييرات على التشكيلة الأساسية حيث لم يستقر بعد على نفس التشكيلة وهو أمر زاد في صعوبات النادي الإفريقي من حيث التجانس والانسجام ولولا معرفة اللاعبين بخصالهم لذهب الفريق ضحية فلسفة المدرب الإيطالي الذي بات مطالبا اليوم بالاستقرار على تشكيلة أساسية خاصة أنه أصبح يعرف المجموعة ومن بين ما يعاب أيضا على «سيموني» تحركه المتأخر في التغييرات وقراءة المباريات وهذا كان واضحا في مباراة الدور ربع النهائي أمام المولودية حين فرضت الجماهير إقحام الدراجي ويحيي بعد أن تأكدت من الصعوبات التي يعرفها وسط الميدان.
نفس السيناريو تكرر في مواجهة نصف النهائي ذهاب لكن هذه المرة دون تدخل الجمهور حيث ظل الإيطالي يراقب معاناة فريقه في الشوط الثاني دون أن يتحرك أو يقوم بتغييرات تعيد التوازن رغم أن التعب والإرهاق لاح على عدد من اللاعبين لكنه فضل أن تكون التغييرات متأخرة خصوصا أسامة الدراجي الذي كان بعيدا عن مستواه ولعب ورقة يحيي قبل الدقيقة 70 كان سيعود بالنفع على الفريق.

«سيموني» بات مطالبا بالتعديل من رميه في قادم المواعيد الهامة منها مواجهة نصف نهائي كأس «الكاف» ومباراتي القمة أمام الترجي والنجم الساحلي.

خليفة مجددا
أشرنا في عدد سابق أن مساهمة القائد صابر خليفة في انتصارات النادي الإفريقي والنتائج الإيجابية حاسمة وهو ما أكده مجددا المهاجم الذي ترجم بنجاح ضربة الجزاء التي تحصل عليها العابدي ليؤكد أنه يبقى الحل الأول والأنجع في كتيبة الأحمر والأبيض...
خليفة ساهم في مواصلة النادي الإفريقي اصطياد الرقم القياسي القاري كأكثر فريق يسجل في نسخة واحدة في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي رافعا الرصيد إلى 31 علما أنه كان صاحب الهدف 30 وتحصل على ضربة جزاء ساهمت في تدوين الهدف 29 ولم تقتصر أرقام خليفة عند هذا الحد بما أنه بات الهداف الأول للفريق في المسابقة القارية بالشراكة مع المهاجم الجزائري إبراهيم الشنيحي برصيد 5 أهداف والأكيد أن «الفورمة» التي يمر بها القائد ستجعله يطمح لزيادة الغلة التهديفية وأرقامه الشخصية والمساهمة في تحقيق لقب جديد في مسيرته.

«روزيكي» ورقة في البال
باستثناء صابر خليفة فإن بقية عناصر الهجوم تمر في فترة فراغ واضحة جعلت الفريق يعاني هجوما حتى أن البدلاء الذين عول عليهم «سيموني» لم يقدموا الإضافة المنتظرة منهم لذلك فإن حاجة الفريق لمهاجم باتت واضحة وجلية والأكيد أن عودة مهاجم منتخب الزيمبابوي «ماثيو روزيكي» تأتي في وقتها وقبل مواعيد هامة تنتظر النادي الإفريقي...
«روزيكي» يواصل برنامجه البدني الخاص ولم يسافر مع المجموعة إلى جنوب إفريقيا والأكيد أنه سيكون محل متابعة من المعد البدني للفريق من أجل الوقوف على مدى جاهزيته ليكون ضمن المجموعة ولم لا المشاركة في إياب الدور نصف النهائي أمام فريق «سوبر سبورت يونايتد» خاصة أنه مؤهل للمشاركة في المسابقة القارية والإفريقي في حاجة لمهاجم في خصال «روزيكي» خاصة بعد الهنات التي لاحت على دفاع الفريق الجنوب إفريقي.

سداسي مهدد
سيكون الرهان كبيرا في مباراة إياب الدور نصف النهائي حيث سيتعلق الأمر أولا بتحقيق التأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي مع ضرورة الحفاظ على كافة العناصر في ظل محدودية القائمة القارية لذلك فإن الإطار الفني مطالب بالحديث كثيرا مع اللاعبين من أجل عدم الحصول إلى إنذارات جديدة سيما أن تهديد الغياب عن النهائي يطارد خمسة لاعبين والحديث هنا عن الخماسي الأساسي في تركيبة المدرب «ماركو سيموني» إبراهيم الشنيحي وأسامة الدراجي وعاطف الدخيلي وأحمد خليل ووسام بن يحيى الذين سيكونون تحت تهديد الغياب لذلك فإن الحذر مطلوب حتى لا يحصلوا عن إنذارات تمنعهم من المشاركة في ذهاب النهائي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115