النادي الإفريقي: معاينة دقيقة لـ«سوبر سبورت»..ثقة متجدّدة في الخفيفي وصراع وسط الميدان يحتدم

وصلت صباح أمس بعثة النادي الإفريقي إلى جنوب إفريقيا وتحديدا مدينة «بيرتوريا» في رحلة شاقة ومرهقة على المجموعة فرضت توقفا في مطار القاهرة وانتظارا قبل الرحلة الثانية إلى جنوب إفريقيا لتعلن هذه المعطيات قرارا من الإطار الفني بإعفاء زملاء القائد صابر خليفة من التمارين أمس واقتصار التدريبات على حصة إزالة إرهاق في نزل الإقامة.

وسيستأنف النادي الإفريقي تمارينه اليوم السبت بإقامة حصة تدريبية على ملعب المواجهة حيث سيركز فيها الإطار الفني بقيادة «ماركو سيموني» على وضع اللمسات الأخيرة وتحديدا تحديد ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه نادي «سوبر سبورت يونايتد» الجنوب إفريقيا غدا الأحد في تمام الساعة الثانية بتوقيت تونس.

المنافس تحت مجهر «سيموني»
أعلم مدرب النادي الإفريقي المسؤولين بضرورة تسجيل مواجهتي فريق «سوبر سبورت يونايتد» الجنوب إفريقي وخاصة في مباراتي الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي أمام فريق «زيسكو الزامبي» وذلك من أجل أخذ فكرة واضحة وشاملة على منافس نادي باب الجديد في الدور نصف النهائي وهو ما تحقق حيث مكن مسؤولو الأحمر والأبيض الإطار الفني من مباراتي الفريق الجنوب إفريقي الذي كان محل متابعة من كافة الجهاز الفني للنادي الإفريقي.
«سيموني» حدد كل كبيرة وصغيرة عن فريق «سوبر سبورت» الذي يملك هجوما محترما جعله يتصدر ترتيب المسابقة القارية كما أنه يجيد اللعب ويملك عناصر خطيرة خاصة في وسط الميدان والخط الأمامي وهو ما تحدث عنه الإيطالي مع لاعبي الدفاع لكن يبقي دفاع الفريق الجنوب إفريقي النقطة الأضعف حيث اهتزت شباكه في 13 مناسبة وهو رقم يؤكد محدودية الخط الخلفي للفريق والذي يبدو أن الإطار الفني لممثل الكرة التونسية وضعه في عين الاعتبار ويطمح إلى استغلاله في مواجهة الأحد التي تفرض على زملاء خليفة استغلال أنصاف الفرص وزيارة الشباك لتسهيل مهمة العبور إلى النهائي.
وقرر الإطار الفني أن يزيد من تحليل مردود المنافس عشية الأمس حيث جلس مع اللاعبين في حصة «فيزوناج» أكد فيها نقاط قوة وضعف الفريق المنافس وأعلن أن الأفريقي قادر على تجاوز منافسه في مباراة الذهاب تحديدا.

صراع في وسط الميدان
سيفرض غياب متوسط الميدان عصام الدخيلي عن مواجهة الأحد البحث عن حلول في هذا الخط حيث سيكون الصراع على أشده بين الثلاثي أحمد خليل ووسام يحيي وغازي العيادي وأن تبدو كفة خليل الأرجح للتواجد كأساسي في ظل المردود المحترم الذي قدمه في مواجهتي ربع النهائي والتي أكد فيها استرجاعه لجانب كبير من مؤهلاته إلا أن الحيرة تبقى كبيرة في تحديد هوية شريكه في وسط الميدان حيث انحصر الصراع بين الثنائي العيادي ويحيي.
«سيموني» فتح باب الصراع بين الثنائي مؤكدا أن العيادي عاد إلى أجندته وقد يكون أحد الحلول التي سيعتمدها مستقبلا لكن تبقى ورقة القيدوم وسام يحيي هي المفضلة لدى المدرب الإيطالي خاصة أنه مقتنع بما يقدمه يحيي الذي ينطلق بحظوظ أوفر للفوز بمكان أساسي في لقاء الأحد خاصة أن عامل الجاهزية والخبرة بالمواعيد الكبرى ترجح كفته على حساب العيادي الذي خرج من الحسابات منذ مواجهة الملعب التونسي وخسر عدة نقاط في صراع متوسطي الميدان في النادي الإفريقي.

ثقة متجددة
يبدو أن المردود المقنع المقدم من الوافد في أخر الميركاتو بلال الخفيفي في مواجهة ربع النهائي إياب أمام المولودية أقنعت المدرب الإيطالـــي «ماركو سيموني» بمواصلــــة التعويل عليه كأساسي في مباراة الأحد أمام ممثل كرة جنــوب إفريقيـا حيــــث تشير الأخـبار أن الإيطالي عبر عن رضاه بالمردود المقدم من الخط الأمامي للنادي الإفريقي حتى أنه أثني على خصال الخفيفي مؤكدا أنه يعد من الاكتشافات الجديدة في المجموعة...
وفي ظل الضعف الدفاعي لفريق «سوبر سبورت» والسرعة التي يتميز بها الخفيفي والأهم الانسجام الذي لاح بينه وبين الثنائي خليفة والشنيحي فإن إمكانية رؤية المهاجم القادم من اتحاد بن قردان كأساسي للمواجهة الثانية تواليا واردة وبشدة والأكيد أن الخفيفي يعي أن مواجهة الأحد ستكون حاسمة في مستقبله في التشكيلة الأساسية خاصة مع عودة المهاجم «ماثيو روزيكي» الذي سيكون مؤهلا للمشاركة من مباراة الإياب ما سيزيد في المنافسة لذلك فإن التألق في لقاء الأحد سيكون بعنوان تثبيت الأقدام.

آخر المؤهلين
سيكون بوسع المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» حين العودة من الالتزام القاري واستئناف نشاط البطولة المحلية لعب ورقة متوسط الميدان الغاني «عبد الوهاب أنان» الذي بات مؤهلا رسميا للمشاركة مع النادي الإفريقي في الرابطة المحترفة حيث وصلت بطاقته الدولية ورغم أنه تعاقد مع النادي الإفريقي في أخر الصائفة إلا أنه لم يتمكن من المشاركة وأكتفي بالتدرب مع الأكابر حتى أنه لم يشارك مع فريق النخبة رغم أن المساعي كانت كبيرة من أجل الوقوف على إمكانياته عبر مباريات صنف النخبة.
تأهيل «أنان» سيزيد في معاناة المدرب «ماركو سيموني» في خصوص الثلاثي الأجنبي الذي سيعول عليه في البطولة المحلية إلا أن حاجة الفريق لمتوسط ميدان دفاعي قد تجعل الجالية الغانية أبرز مستفيدة من هذه المعطيات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115