السفر إلى جنوب القارة لكن يبدو أن الملف لا يتحمل فيه مسؤولو النادي الإفريقي فقط المسؤولية عن التأخير بما أن مسؤولي سفارة جنوب إفريقيا لهم قسط في هذه اللخبطة.
المؤكد أن رحلة النادي الإفريقي الجديدة ستكون شاقة ومتعبة خاصة أن موعد مواجهة نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي مبرمجة ليوم السبت 30 سبتمبر الجاري وفي صورة سافرت المجموعة اليوم الخميس ومع مدة الرحلة التي تتراوح بين 13 و15 ساعة فإن الوصول سيكون صباح الجمعة أي قبل 24 ساعة من المباراة وهو ما سيكون مرهقا لزملاء صابر خليفة لذلك فإن هيئة النادي الإفريقي تحركت أمس وراسلت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل تأخير المباراة لـ24 أو 48 ساعة والجميع في انتظار رد «الكاف» على طلب النادي الإفريقي.
في قفص الاتهام
تنص قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أن مسؤولي الفرق المضيفة لمباريات المسابقة الإفريقية لابد أن يتدخلوا من أجل تسهيل ضمان التأشيرات للفرق الضيفة وهو ما يبدو أن مسؤولي «سوبر سبورت» الجنوب إفريقي تجاهلوا القيام به ممّا زاد في متاعب النادي الإفريقي في الحصول على التأشيرات الخاصة بالرحلة إلى جنوب إفريقيا خاصة أن التعطيلات كانت كبيرة من سفارة جنوب إفريقيا في تونس والتي أعلمت مسؤولي الإفريقي أن يوم الاثنين عطلة في بلادهم كما أن يوم الثلاثاء لا تقوم فيه السفارة بإجراءات منح التأشيرات لتنطلق تحركات هيئة النادي الإفريقي من أجل السفر بالحصول على التأشيرة فور الوصول إلى جنوب إفريقيا إلا أن طيران الإمارات لا يسمح لمن ليس لديه تأشيرة بالصعود إلى الطائرة وبذلك ألغيت رحلة النادي الإفريقي إلى جنوب إفريقيا.
وحسب مصادرنا فإن التحركات كانت كثيفة أمس من أجل تأمين تأشيرات بعثة نادي باب الجديد وهو ما تحقق فعلا حيث علمنا أن وفد الإفريقي تحصل على التأشيرات وسيسافر اليوم إلى جنوب إفريقيا على متن رحلة عادية تنطلق في تمام الساعة الواحدة ظهرا عبر دبي.
لمسؤولي الإفريقي نصيب
صحيح أن الجانب الأكبر لما حدث لبعثة النادي الإفريقي في إلغاء رحلة الأمس إلى جنوب القارة السمراء يتحمله مسؤولو الفريق الجنوب إفريقي وعمال سفارة جنوب إفريقيا في تونس لكن هذا لا يعني أن مسؤولي النادي الإفريقي ليس لهم جانب في ما حدث...
أولا رئيس النادي الذي أكد في تصريحات سابقة أن الوفد سيسافر على متن رحلة خاصة وهو لم يترجم على أرض الواقع ما فرض رحلة شاقة على متن رحلة عادية رغم أن خزينة الإفريقي عرفت انتعاشة في مباراة دور ربع النهائي وكان من المفروض أن تكون الأولوية لرحلة خاصة تجنب اللاعبين الإرهاق لكن المسؤول الأول اختار كالعادة التنكر لتصريحاته السابقة.
ثانيا تحركات مسؤولي النادي الإفريقي كانت متأخرة من أجل الحصول على التأشيرات حيث كان من المفروض التحرك فور العودة من العاصمة الجزائرية وذلك بمراسلة سفارتنا في جنوب إفريقيا وزامبيا سيما أن منافسا الإفريقي هما «سوبر سبورت» و«زيسكو» من أجل الانطلاق في الإعداد للرحلة المنتظرة في إطار الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي لكن قلة خبرة المسؤولين أو بالأحرى الجهل بنواميس سفارة جنوب إفريقيا ساهمت في اللخبطة الحاصلة حيث أن طلب تأشيرة إلى جنوب إفريقيا يفترض انتظار 3 أو 4 أيام حتى أن المدة تصل إلى 10 أيام أحيانا وهو ما سقط فيه مسؤولو النادي الإفريقي الذين قدموا الطلب بعد ضمان التأهل متناسين المهلة التي تفرضها سفارة جنوب إفريقيا.
أخيرا الجميع بدا يطالب الهيئة بالتحرك منذ الآن من أجل المطالبة بتأشيرات إلى كل من الكونغو الديمقراطية والمغرب وذلك في صورة عبور النادي الإفريقي إلى النهائي خوفا من سيناريو مباراة الدور نصف النهائي ذهاب.
ورقة «روزيكي»
عرفت تمارين النادي الإفريقي في بداية هذا الأسبوع عودة مهاجم منتخب الزيمبابوي «ماثيو روزيكي» بعد أن طوى الخلاف القائم بينه وبين الهيئة المديرة وبذلك سيكون المهاجم على ذمة الإطار الفني للفريق في قادم المواعيد حيث تؤكد مصادرنا أن عودة المهاجم لن تكون نهاية هذا الأسبوع حيث سيتخلف على رحلة الفريق إلى جنوب إفريقيا رغم أنه مؤهل للمشاركة مع نادي باب الجديد في المسابقة الإفريقية بما أن الهيئة لم تسحب أسمه من القائمة الإفريقية التي أرسلت إلى الاتحاد الإفريقي...
وقرر الإطار الفني أن يخوض «روزيكي» برنامجا تأهيليا بدنيا في تونس علـى أن يكون مطروحــا للمشاركـة فــــــي المواجهة بداية من مبــاراة العـــودة في إطار نصــف النهائـي لكــأس الاتحـــاد الإفريقي والمبرمج أيام 20 و21 أكتوبر القادم.
حكم سيشالي لمواجهة نصف النهائي
أعلنت لجنة تعيينات الحكام في الاتحاد الإفريقي هوية الحكم الذي سيدير المواجهة المنتظرة بين نادي سوبر سبورت الجنوب إفريقي والنادي الإفريقي والتي كانت مبرمجة ليوم السبت 30 سبتمبر في انتظار قرار «الكاف» حيث سيدير اللقاء الحكم السيشالي «برنار كامي».