النادي الإفريقي: الجماهير علامة فارقة بلخثير ينتفض وخليفة رجل المهمّة الصّعبة

دائما ما صنعت جماهير النادي الإفريقي الفارق حتى أنها كانت محل إشادة من المنافسين قبل اللاعبين والإطارات الفنية التي مرت بالفريق ومواجهة مولودية العاصمة الجزائري زاد في تأكيد ثقل جماهير الأحمر والأبيض ومساهمتها الكبيرة في انتصارات زملاء بلال العيفة.

جماهير الإفريقي تعي أن الفريق ليس في أفضل حالاته لكن حضورها كان كبيرا في المدرجات وتأكد أن الفريق في حاجة لدفع معنوي من أجل تحقيق بطاقة التأهل لتتجند الجماهير طيلة التسعين دقيقة وتصنع الحدث حتى أن مساهمتها في الانتصار كانت كبيرة بفرضها التغييرات على «ماركو سيموني» وهو ما استجاب له الرجل بلعب ورقة يحيي ثم الدراجي في تأكيد جديد على ثقل جماهير الأحمر والأبيض التي أشعلت مدرجات رادس وزادت في حماسة اللاعبين الذين نجحوا في رسم الفرحة على الوجوه...
جماهير الإفريقي كانت من بين العلامة المضيئة في مباراة ربع النهائي بل يمكن التأكيد أنها العلامة الفارقة الكبيرة في مستوي الأحمر والأبيض في المسابقة القارية.

بلخثير وأبوكو
خرج الظهير الأيمن مختار بلخثير من حسابات «ماركو سيموني» حتى أنه شارك في مواجهة وحيدة منذ بداية السباق لتكون مواجهة المولودية الثانية له والتي قدم فيها الجزائري مردودا غزيرا جعله أحد اللاعبين الذين أثروا في النتيجة النهائية حيث نال بلخثير الإشادة من الجماهير وكانت إجابته لمدربه على أرضية الميدان ومباشرة في درس احترافي جديد من أفضل لاعب في الإفريقي في الموسم الماضي...

ولم تكن مهمة بلخثير سهلة خاصة أنه وجد لاعبا في جهته بمؤهلات فنية كبيرة ويعد أخطر أسلحه المولودية والحديث هنا عن النقاش الذي كان مصدر إزعاج في لقاء الذهاب لكن موطنه عرف كيفية الحد من خطورته وأجهض كل تحركاته بل أكثر من ذلك بما أن بلخثير كان وراء التمريرة الحاسمة لهدف التأهل لتكون إجابته عن التجاهل واضحة. من بين المتألق أيضا المدافع الغاني «نيكولاس أبوكو» الذي أكد خصاله الكبيرة للمباراة الثانية على التوالي فتميز بتدخلاته الحاسمة كما أنه أكد برودة دم كبيرة في التعامل مع الوضعية الصعبة ليؤكد الغاني أنه الصفقة المنتظرة للنادي الإفريقي خاصة أن تأقلم مع الأوضاع وسيكون مؤثرا في تركيبة الأحمر والأبيض مستقبلا وكان مردود المدافع الغاني محل إشادة من جماهير النادي الإفريقي والإطار الفني للفريق.

قائد حاسم
لم يعد دور صابر خليفة خافيا في محيط النادي الإفريقي فمن تابع مباراة المولودية يتأكد أن خليفة بات مدربا في الملعب حيث يوجه النصائح للجميع وبحكم حمله لشارة القيادة فإن الضغوط دائما ما سلطت عليه لكنه نجح في تحملها وهدف التأهل في مرمى المولودية دليل إضافي على ثقل القائد الذي كانت ردة فعله عقب الهدف دليلا على الضغوطات التي يعيشها وتعيشها المجموعة ككل...
خليفة بات صانع أفراح النادي الإفريقي ورجل المهمة الصعبة في الفريق فمساهمته في تتويج الأفارقة بالكأس كانت حاسمة بهدف في بن قردان فيما الكل يتذكر موسم 2015 حين رفع الفريق البطولة وتصدر خليفة ترتيب الهدفين برصيد 15 هدف لتأتي مباراة ربع النهائي لتؤكد ثقل صابر خليفة في الفريق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115