حوارات ربع النهائي كانت مثيرة وحماسية فباستثناء حامل اللقب نادي مازيمبي الكونغولي الذي فاز ذهابا في السودان وجدد الفوز بخماسية نظيفة أكدت طموحات الغربان في المحافظة على اللقب المحقق في الموسم الماضي فإن هوية الثلاثي الصاعد إلى الدور نصف النهائي لم تحسم إلا بتفاصيل بسيطة وفي الدقائق الأخيرة حتى أن كرات الحظ قالت كلمتها في تحديد الصاعد من مواجهة النادي الصفاقسي والفتح الرباطي.
صراع نصف النهائي سيكون موجها ومفتوحا على كل الاحتمالات عكس مسابقة رابطة الأبطال التي اختارت أن يكون البطل من شمال القارة بما أن الرباعي المتأهل عربي خالص فيما سيكون الحوار في مسابقة الاتحاد الإفريقي بعنوان صراع شمال وجنوب القارة السمراء.
صراع المجموعة الأولى والرابعة
بالعودة إلى النتائج المحققة في الدور ربع النهائي وتركيبة الرباعي المتأهل إلى نصف نهائي المسابقة نلاحظ أن فريقي المجموعة الأولى والحديث هنا عن النادي الإفريقي والفتح الرباطي المغربي وفريقي المجموعة الرابعة ونعني «مازيمبي» الكونغولي و»سبور سبورت الجنوب إفريقي» تمكنوا من العبور والوصول إلى المربع الذهبي لكن القارعة المواجهة فرضت ضرورة تواجه متصدر المجموعة الأولى الإفريقي مع وصيف المجموعة الرابعة «سبور الجنوب إفريقي» ومتصدر المجموعة الرابعة «مازيمبي» أمام وصيف المجموعة الأولى الفتح الرباطي ليؤكد الدور نصف النهائي أن المجموعتين هما الأقوى في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لهذا الموسم.
هذه المعطيات قد تطرح سيناريو ليس بجديد في مسابقة هذا الموسم حيث يمكن أن ننتظر مواجهة متجددة بين ثنائي المجموعة الأولى النادي الإفريقي والفتح الرباطي ستكون الثالثة وانتهت المواجهتان السابقتان بفوز لكليهما وعلى غرار المجموعة الأولى فإن سيناريو مواجهة بين فريقي المجموعة الرابعة مطروح حيث يمكن أن يكون المشهد الختامي بعنوان «مازيمبي» و»سوبر سبورت الجنوب إفريقي» اللذان تواجه في دوري المجموعات وانتهت المواجهتان بالتعادل.
حصيلة تهديفية محترمة
مقارنة بمباريات الذهاب التي دوّنت فيها 5 أهداف فقط فإن مواجهات العودة في إطار الدور ربع النهائي عرفت مضاعفة الرقم حيث اهتزت الشباك في 10 مناسبات كاملة بمعدل 2.5 هدف في المباراة الواحدة وهو رقم محترم رغم الرهان الكبير الذي كان مؤكول في لقاءات إياب الدور ربع النهائي...
نصيب الأسد كان لحامل اللقب نادي «مازيمبي الكونغولي» الذي استعرض هجوما ودك شباك «هلال أبيض» السوداني بخماسية كاملة فيما انتهت مواجهة «زيسكو الزامبي»و«سبور سبورت الجنوب إفريقي» بأربعة أهداف تقاسمها الفريقان لكنها ألنت عبور الفريق الجنوب إفريقي مستفيدا من التعادل السلبي المحقق في ميدانه وتمكن النادي الإفريقي عند ملاقاته مولودية العاصمة الجزائري من تجاوز فارق هدف الذهاب ليدون هدفين رالإعلان عن صعود الأفارقة إلى الدور نصف النهائي فيما انتهت مواجهة النادي الصفاقسي والفتح الرباطي بنفس نتيجة الذهاب بهدف دون مقابل لفريق عاصمة الجنوب لم يشفع له بعبور هذا الدور بما أن ضربة الحظ تنكرت لزملاء العواضي وابتسمت لصالح ممثل الكرة المغربية.
ثلاثي هو الأفضل هجوما
بالعودة إلى أرقام الرباعي المتأهل إلى الدور نصف النهائي سواء في دوري المجموعات أو الدور ربع النهائي فإن الملاحظة الأهم هي أن الثلاثي النادي الإفريقي و«مازيمبي» وسبور سبورت» تمكنو من العبور بفضل النجاعة الهجومية التي تميزوا بها حيث دون الثلاثي إلى حدود اليوم 15 هدفا بفارق 5 أهداف على الضلع الرابع في المربع الذهبي الفتح الرباطي الذي سجل 10 أهداف فقط...
«الإفريقي» ومنافسه القادم «سبور سبور» يشتركان في أنهما أقوى هجوم في دوري المجموعات برصيد 13 هدف فيما دونا في مواجهتي ربع النهائي هدفين لتكون الحصيلة 15 هدفا فيما يتفوق الأفارقة دفاعيا حيث اهتزت شباكهم في 7 مناسبات فيما سجل الفريق الجنوب إفريقي 13 هدفا أما في خصوص نادي مازيمبي فإن خماسية إياب ربع النهائي رفعت من أرقامه بعد أن سجل في دوري المجوعات 8 أهداف بالإضافة لهدفي الذهاب ليكون المجموع 15 هدف فيما قبل الدفاع 5 أهداف فقط.