يرى الملاحظون ان التعادل الذي عاد به زملاء أنيس البدري من الاسكندرية خوّل لفريق باب سويقة قطع نصف المسافة الى المربع الذهبي رغم انها تبقى مجرد احاديث قد يؤكدها واقع المستطيل الاخضر كما قد ينفيها وفي كل الحالات وجب على ممثل كرة القدم التونسية ان يعمل على تأكيد نتيجة الذهاب والفوز على الفراعنة الذين ما فتئوا يرددون اسطوانة التحكيم قبل مباراة الذهاب وحتى بعدها.
الإصابات تضرب الفريقين
بات في حكم المؤكد غياب الحارس معز بن شريفية عن تشكيلة الترجي الرياضي في مباراة اليوم أمام الأهلي المصري،بعد خضوعه الى عملية جراحية يوم الخميس تتطلب راحة بـ3 ايام، ورغم التكتم الشديد حول الاصابة ومدة الراحة التي تستوجبها حيث بقيت الامور غامضة فإن الساعات القليلة الماضية جاءت بالخبر اليقين ليعتمد اليوم فوزي البنزرتي على ورقة الحارس علي الجمل، هذا الاخير سيكون امكام فرصة ذهبية لمنافسة بن شريفة على مقعد الحارس وتأكيد الاداء الجيد الذي ظهر به في المناسبات السابقة وآخرها البطولة العربية. في المقابل، كللت مساعي تأهيل المهاجم طه ياسين الخنيسي بالنجاح خاصة انه عانى من بعض الاوجاع وتدرب في غضون الاسبوع بصفة منفردة وسيكون اليووم على ذمة الإطار الفني على غرار المدافع المحوري علي المشاني الذي تغيب عن مباراة الذهاب بداعي الاصابة.
وليس الاهلي افضل حالا من من منافسه فالحصة التدريبية الاولى للفريق المصري بتونس شهدت اصابة المدافع سعد سمير حيث ثبت انه يعاني من اجهاد في العضلة الضامة وجاهزيته لمباراة اليوم من عدما تبقى رهينة موقف الاطار الطبي وما قد تكون كشفته الفحوصات الأخيرة وهي نتيجة يترقبها الفريق الاحمر بفارغ الصبر وهو العازم على العودة من تونس بنتيجة
ايجابية خاصة بعد ان فرّط في تقدم مطمئن في عقر داره.
كلمة السر ...هدف مبكّر
كون الترجي في موقف افضلية خاصة مع عودته من مصر بتعادل في طعم الفوز لا يفرش امامه طريق الفوز بالورود فالثابت ان مباراة اليوم من اصعب الامتحانات التي سيخوضها فريق باب سويقة وتتطلب الحضور الذهني والتركيز للتعامل الامثل مع مجريات اللقاء.ويقر فوزي البنزرتي ربان السفينة الترجية بصعوبة المهمة حيث اكد في الندوة الصحفية ان المواجهة لن تكون سهلة ووجب على فريقه عدم اتاحة الفرصة للاهلي لتطوير ادائه اثناء المباراة، مضيفا ان مباراة الذهاب دخلت طي التاريخ ولمباراة اليوم حقيقة اخرى.
الاهلي يحلم بـ«ريمونتادا»
يتفق الملاحظون ان نتيجة (2-2) تصب في خانة الترجي الرياضي فالتعادل بنتيجة سلبية او الفوز بالحد الادنى المطلوب يؤهل ممثل كرة القدم التونسية للوجود في ربع النهائي في حين ان قبول اي هدف قد يبعثر اوراق الاهلي الطالب بالفوز او التعادل بنتيجة اكثر من (2–2) حتى يتجنب تأجيل مصيره إلى ركلات الترجيح وهي مهمة صعبة في رادس وفي حضور جماهيري كبير من انصار الاحمر والأصفر، دون شك فإن نجاح الفراعنة في تجاوز نتيجة الذهاب واقتلاع ورقة التأهل في رادس بالذات يحتاج الى ما نسميه «ريمونتادا» لكن تحققها مرتبط بتوفر الارضية المناسبة وهو ما حرص الاطار الفني بقيادة المدرب حسام البدري على ترسيخه من خلال فرض السرية على تمارين فريقه ورفع «الفيتوا» امام الصحافة التونسية في تمارين فريقه في حين كانت تدريباته في مصر مفتوحة امام الجمهور لعله يكون حافزا معنويا لتشجيع زملاء عماد متعب على تحقيق الغاية المنشودة. وحرص البدري على الحديث مع اللاعبين محذرا اياهم منم مغبة الانشغال بالاحتجاج على التحكيم والتركيز فقط على التسجيل في مرمى المنافس وهنا فهو يناقض نفسه خاصة لما نعلم انه يشن قبل مباراة الذهاب ضغطا على التحكيم ولم يردعه الا تحذير «الكاف» بابعاده...
اليوم الساعة 19.00 بملعب رادس
الترجي الرياضي – الاهلي المصري (الحكم الكاميروني اليوم نيون)